shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تم اكتشاف التليفزيون سنة 1913 و تم التسويق له في ستينيات القرن الماضي و في اقل من خمسين سنة أصبح التليفزيون الجهاز المنزلي الأكثر رواجا.

الأربعاء, 27-يوليو-2011
صنعاء نيوز -
تم اكتشاف التليفزيون سنة 1913 و تم التسويق له في ستينيات القرن الماضي و في اقل من خمسين سنة أصبح التليفزيون الجهاز المنزلي الأكثر رواجا. كما أصبح التليفزيون محط أنظار كافة أفراد الأسرة لما يقدمه من برامج ترفيهية و ثقافية و رياضية و اقتصادية و تعليمية و إخبارية و غيرها. و بإمكان التليفزيون أن يلعب دورا تربويا و تعليميا هاما إذا كانت برامجه معدة لذلك. فبعض البرامج الوثائقية على سبيل المثال تكون حافزا لدفع المشاهد إلى زيارة المكتبة أو حديقة الحيوانات أو المتحف كما أن تعلم أصول الدين و اللغات و الحساب و الخط و الرسم يمكن أن تدعمه البرامج التليفزيونية الموجهة. و من الواضح أن بعض البرامج الموجهة التي تقدم للأطفال تعتبر رافدا تربويا متميزا لهم و بإمكانها أن تتحول إلى أدوات تعليمية ممتازة.

تعتبر المؤسسات الإعلامية و الثقافية مؤسسات تربوية و تعليمية هامه جدا إذ يمكن أن تساهم في تكوين و تقويم شخصية الطفل دينيا و نفسيا و ثقافيا و تنمي لديه قيم الخير و المحبة و تعمل على نماء معارفه و مداركه و ترسيخ ولائه الديني و الوطني و القومي.
و تنفيذا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف و أهداف و مبادئ الثورة الخالدة و ما نص عليه دستور الجمهورية اليمنية و البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله شهد الجانب الثقافي و الإعلامي الموجه بصورة مباشرة للأطفال تطورا ملحوظا خاصة بعد أن أصبحت الجمهورية اليمنية طرفا فعالا في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. إذ عملت الحكومة على إنشاء مكتبات عامة فضلا عن دعم و تشجيع الفعاليات و المهرجانات و المسابقات و معارض الأطفال و المجلات الخاصة و نشاط التمثيل ضمن النشاط الثقافي في إطار المدارس فضلا عن إجراء أول انتخابات لبرلمان الأطفال لتعزيز قيم الديمقراطية و المشاركة السياسية للأطفال و الذي شمل جميع محافظات الجمهورية للفئة العمرية من 14 إلى 15 سنة. كما أنشئت إدارة خاصة في القناة الفضائية اليمنية (إدارة المرأة و الطفل) تهتم بإعداد و تقديم البرامج الموجهة و الهادفة التي تهتم بقضايا المرأة و الطفل خصوصا البرامج التربوية و التعليمية الموجهة للأطفال.

كما تبث العديد من برامج الأطفال عبر أثير إذاعة صنعاء و الإذاعات المحلية الأخرى في المدن الرئيسة. إضافة إلى أن العديد من البرامج الإذاعية و التليفزيونية الدينية و الثقافية و التربوية و العلمية التي تبث للمستمعين و المشاهدين بشكل عام يستفيد منها الأطفال – الأكبر سناً والأكثر استيعاباً- إذ تساهم في تكوين و تقويم شخصية الطفل و تنمي لديه قيم الخير و المحبة و تعمل على نماء معارفه و مداركه و ترسيخ ولائه الإسلامي و الوطني و القومي.

التليفزيون مدرسة للصغار

- تعلم المهارات اللغوية
جميع المهارات اللغوية صالحة لأن تعلم الأطفال تلفزيونيا و منها:
1- حروف اللغة العربية و الكتابة.
2- القراءة و تتضمن سلامة النطق و اللفظ.
3- الصرف أو البناء الداخلي للمفردة و ما يتفرع منه من اشتقاق و صيغ.
4- النحو و التركيب حيث يستطيع المشاهد أن يقف على اثر كلمة في النص في التي تليها و علامة ذلك الأثر.

 هناك عدد من البرامج التعليمية التي لا يستطيع احد منا أن ينكر دورها في تحسين اللغة عند الأطفال و منها مسلسل المناهل و مسلسل افتح يا سمسم و مسلسل مدينة القواعد و غيرها.
 كثير من الأطفال دون سن المدرسة يتعلمون بعض المفردات مثل التليفزيون - الأطفال – افتح يا سمسم وغيرها من المفردات التي تظهر على الشاشة من حين لآخر.
 من الأساليب الناجحة التي يمكن أن نلجأ إليها عند استخدام التليفزيون في تعليم الطفل القراءة و الكتابة – القصص المصورة المزودة بالمفردات أو العبارات الضرورية.
 تلعب الألوان دورا هاما في تعليم الصرف و النحو لاسيما فيما يتعلق بالاشتقاق من الأصول اللغوية وبيان الآثار النحوية وذلك بان يظهر الأصل اللغوي بلون واحد في جميع المشتقات منه أو أن يظهر حرف الجر و أثره الإعرابي (الكسرة أو الياء و النون في الجمع السالم و المثنى) بلون واحد دون سائر الكلام و بذلك يتم الربط في ذهن المتلقي بين الحرف و الأثر الذي أحدثه عن طريق اللون.
 يمكن تعليم اللغة تليفزيونيا عن طريق إجراء مسابقات لغوية على مستويات مختلفة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة للأطفال.
- تعليم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف
يمكن أن يساهم التليفزيون في تعليم الصغار مبادئ الدين الإسلامي الحنيف مثل:
1- طريقة الوضوء.
2- أركان الإسلام.
3- السيرة النبوية.
4- الأحاديث النبوية الشريفة.

بالإضافة إلى طاعة الوالدين و حب الخير للآخرين و مساعدة الفقير والمحتاج و التكافل الأسري و غيرها من التعاليم الإسلامية النبيلة.

- مبادئ الصحة العامة
يمكن أن يساهم التليفزيون في تعليم الصغار مبادئ الصحة العامة مثل:
1- النظافة العامة و أهميتها.
2- طريقة التخلص من المخلفات.
3- عدم ترك الأطعمة مكشوفة.
4- دور بعض الحشرات في نقل الأمراض.
5- طرق العدوى لبعض الأمراض.
6- عدم التعرض للبرد.

- مهارات أخرى
يمكن أن تساهم برامج الأطفال في تعليم الصغار ما يلي:
1- حب الوطن و العمل على رقيه و ازدهاره.
2- مبادئ الحساب كالجمع و الطرح و الضرب و القسمة.
3- الرسم و التلوين و التعرف على الأشكال المختلفة كالمربع و الدائرة و المثلث.
4- التعرف على أنواع البيئات المختلفة كالغابة و البحر و الصحراء و أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش فيها.
5- التعرف على مكونات الطبيعة كالشمس و القمر و النجوم و المطر و البرق و الرعد و الضباب وغيرها.
6- مبادئ الأخلاق العامة و كيفية التعامل المهذب مع الآخرين.
7- حب العمل و الإنتاج و حب الابتكار.
8- مخاطر العادات السيئة كالكذب و السرقة و الكسل و إيذاء الآخرين.

دور الإذاعة و التليفزيون اليمني في تعليم الأطفال

تساهم القنوات الإذاعية و التليفزيونية اليمنية في تعليم الأطفال بفعالية متميزة وذلك من خلال البرامج الموجهة و الهادفة التي تقدمها لهم. حيث بلغت عدد ساعات الإرسال السنوي الموجه لتنمية النشء و الأطفال في القناة الفضائية اليمنية في عام 2007 م 545.30 ساعة أي 6.2 % من المجموع الكلي لساعات الإرسال بينما بلغت عدد ساعات الإرسال السنوي في القناة الثانية 608.48 أي 10.8 % (جدول رقم 1). أي أن متوسط عدد ساعات الإرسال التليفزيوني الموجه للأطفال في اليمن هو 576.89 ساعة سنويا أي ما يعادل 1.58 ساعة يوميا.

و بلغت ساعات الإرسال السنوي الموجه لتنمية النشء و الأطفال في إذاعات صنعاء و عدن و تعز في عام 2007 م 105.47 (1.2 %) و 136.47 (2.0 %) و36.03 (1.1) على التوالي (جدول رقم 2). أي أن متوسط عدد ساعات الإرسال الإذاعي الموجه للأطفال في اليمن هو 92.62 ساعة سنويا أي ما يعادل 0.25 ساعة يوميا.


و قد لعبت القناة الفضائية اليمنية دورا هاما في توعية الجمهور الكريم بأهمية حق الطفل في التعليم الذي كفله له الدستور و حثت و أكدت عليه اتفاقية حقوق الطفل كما عملت من خلال الخارطة البرامجية على تخصيص مساحة و حيز للبرامج المحلية و المستوردة الموجهة للأطفال لغرض التعليم و الترفيه و التثقيف و ترسيخ الثقة بالنفس.

و هذه نبذة مختصرة عن بعض الأعمال التي تم عرضها على شاشة القناة الفضائية اليمنية خلال الفترة من 1995 و حتى 2009 م:

* برنامج جيل الغد: يستهدف شريحة الأطفال من عمر سنة و حتى 15 سنة و فيه سبع فقرات ثلاث منها للتعليم منها فقرة الحرف و الكلمة و فقرة اقرأ معي و فقرة في ربوع المدرسة.
* برنامج نادي الأصدقاء: يستهدف شريحة الأطفال من عمر 5 سنوات و حتى 15 سنة و هو برنامج تعليمي ثقافي يتم تسجيله في المدارس (كل حلقة في مدرسة) حيث يستضيف الطلاب المبرزين حتى يكونوا قدوة لأقرانهم و فيه أيضا فقرة دائرة المعارف (تتناول المنهج الدراسي) و فقرة من اتفاقية حقوق الطفل (يقرأ بند من بنود الاتفاقية في كل حلقة).
* برنامج الفارس الصغير: و هو معد للصفوف الأولى و فيه يستضيف البرنامج طالب أو طالبة من الطلبة المتفوقين و تجرى فيه أيضا مسابقة بين الطلاب في المنهج الدراسي و ذلك لتحفيزهم على المذاكرة و التميز و جذبهم للمنهج الدراسي.
* برنامج المربعات الذهبية: و فيه تعرض بعض الأسئلة الثقافية الخاصة بالأطفال كما يحتوي على فقرة خاصة بتعليم الصغار الحروف الهجائية.
* برامج خاصة بتعليم الأطفال الرسم (مستوردة).
* برامج خاصة بتعليم الأطفال الأخلاق الحميدة (إتباع السلوكيات الصحيحة و الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة) مستشهدة بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم. (مستوردة).
* بث الكثير من الفلاشات التي توضح حقوق الطفل في التعليم و بالذات الفتاة.
* تقديم المسابقات و الفوازير الرمضانية التي تعلم الطفل لغة الحوار و المشاركة و التي تقدم فيها أيضا الكثير من الأغاني التي تنمي روح الوطنية و تشجع على التعليم و الذهاب إلى المدرسة مثل أغنية هيا يا صحبي نتعلم كلمات الأستاذ عبد الرحمن البطاح و الحان فؤاد الشرجبي.
* عرض الكثير من الأغاني التي تشجع على التعلم مثل أغاني الفنانة ليلى نظمي والفنان علي الاسدي و مجموعة أناشيد مختلفة لأطفال المدارس مثل أنشودة أمسكت بالقلم و رسمت مدرستي و غيرها.
* عمل و عرض دراما حول أهمية التعليم للفتيات (بالتعاون مع اتحاد نساء اليمن).
* عرض برنامج سوري يهتم بتعليم القواعد النحوية.
* عرض برنامج يومي للأطفال (منوعات الأطفال) يتم خلاله عرض الكثير من الفقرات يتعلم منها الأطفال الحروف العربية و الانجليزية و الرسم و بعض التجارب المعملية في الفيزياء و الكيمياء.
* بث البرامج التعليمية الخاصة بالشهادتين الإعدادية و الثانوية (بالتعاون المشترك بين القناة الفضائية اليمنية و القناة التعليمية).
كما تلعب القناة الثانية دورا هاما و متميزا في تعليم الأطفال وذلك من خلال البرامج الموجهة و الهادفة التي تقدمها لهم. فالكثير من برامج الأطفال فيها مميزة كما أن أفلام الرسوم المتحركة التي تعرضها تنمي لدى الأطفال مهارات اجتماعية عديدة منها حب الزملاء والتعاون مع المعلمين و احترام الآخرين و محبة أفراد الأسرة وحب الاستطلاع كما يتعلم الأطفال منها اللغة العربية الفصحى (البريهي 2007).
ولا يمكننا بالطبع نسيان الدور الرائد لإذاعة صنعاء و بابا عبد الرحمن مطهر وبرنامج عصافير عبر الأثير للمخرج المميز سمير المذحجي. كما تساهم إذاعات عدن و تعز و الحديدة و الإذاعات الأخرى في باقي المحافظات بفعالية كل بحسب إمكانياتها في تثقيف و تعليم فلذات أكبادنا.

التوصيات:

1- نوصي بزيادة عدد ساعات البث الإذاعي الموجه لتنمية النشء و الأطفال.
2- نوصي بتخصيص ساعات من البث الإذاعي تكون موجهة لتنمية النشء و الأطفال في إذاعات المحافظات التي لا تقدم برامج موجهة للأطفال.
3- نوصي الأدباء و القاصين بالاهتمام بأدب الطفل و كتابة الأناشيد و القصص الهادفة للأطفال و ذلك للافتقار إليها.
4- نوصي الجهات الحكومية و منظمات المجتمع المدني بزيادة الدعم المادي و المعنوي للبرامج الإذاعية و التليفزيونية الموجهة لتنمية النشء و الأطفال.

المراجع:

- جبريل البريهي (2007). المهارات الاجتماعية التي تعكسها أفلام الرسوم المتحركة المقدمة للأطفال في التليفزيون اليمني – قناة 22 مايو(دراسة تحليلية).
- كتاب الإحصاء السنوي (2007). وزارة التخطيط و التعاون الدولي. الجهاز المركزي للإحصاء. الإدارة العامة للترويج و النشر. الجمهورية اليمنية.
- سلسلة إصدارات مبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا (2006). أوضاع الأطفال و المؤسسات المعنية برعايتهم في مدينة صنعاء. ابريل 2006.
- (1991). دور التليفزيون في التربية و التعليم. مجلة الإذاعات العربية ع 24 1991 تونس.
حضرموت نيوز
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)