صنعاء نيوز - ما من شيء يمكن أن نقدمه لجامعة عدن سوى كلمات تعبيرية تنم عن نقاء حبنا لهذه  الجامعة التي عاشت ذكرى أربعين عامـًا على تأسيسها.

الخميس, 18-أغسطس-2011
صنعاء نيوزبقلم/عياش علي محمد * -
ما من شيء يمكن أن نقدمه لجامعة عدن سوى كلمات تعبيرية تنم عن نقاء حبنا لهذه الجامعة التي عاشت ذكرى أربعين عامـًا على تأسيسها. وفي العام الحالي 2011م ستكون قد قطعت واحدًا وأربعون عامـًا من عمرها الذهبي قضته في تقديم رسالتها العلمية النبيلة لجيل ظهر حصاده على الدنيا
لقد شكك كثيرون عن دور جامعة عدن العلمي والأكاديمي، وبنظرات قاصرة رأوا أنـَّها لن تصمد أمام تقلبات الزمن، آخذين في اعتبارهم بدايتها الأولى المتواضعة، التي تألفت من معهد وحيد "للعلوم الزراعية" بلحج إلى كلية أخرى للتربية في عدن، وبعد أن انقضى واحد وأربعين عامـًا على تأسيسها أظهرت جامعة عدن دلالاتها المشرقة واقتنع بعد ذلك كثيرون أن نظاراتهم السابقة كانت عبارة عن تصوُّرات قاصرة جاءت قبل أوانها.
من يستطيع أن ينكر أنَّ جامعة عدن وقفت شامخة أمام هزات الزمن وأمام الأحداث التي ألمت بالبلاد وأمام الظروف المادية العكسية التي واجهت جامعة عدن دون أن تضعفها أو تزعزع من مكانتها الصحية، نعم لقد جاءت ظروف طارئة كادت أن تطيح بمكانتها لولا ظهور طفرة جديدة نوعية قادتها نحو الارتقاء تدفعنا هنا الإشارة اليوم إلى المكانة العلمية الرفيعة التي تمثلت في رئيسها الحالي أ. د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي واصل قيادتها إلى رحاب الجامعة المتقدمة والمنفتحة على العالم.
وفي الألفية الثالثة وبعد دخولها القرن الواحد والعشرين حيث يشهد العالم صراعـًا قويـًا في الأفكار وفي المهارات من خلال المعلومات، وفي هذا العالم من يمتلك المعلومات يمتلك المستقبل، وجامعة عدن تعيش هذه الحالة العالمية برؤية جامعية علمية تستفيد من عالم المنافسة الدولية في مواضيع الأفكار والبرامج المتواجدة في عدة مصادر محددة، وفي مجال تقديم الخدمات وتقييم الداء والتأثير النوعي للعلوم والتكنولوجيا، وهذا كله يحتاجُ إلى بُنية تحتية قوية تتماشى مع التطور في هذا الميدان، وهذا ما سوف تعمله جامعة عدن للحفاظ على موقعها الأكاديمي وسمعتها العلمية وانفتاحها لعديد من الجامعات العلمية في العالم.
لقد كانت لجامعة عدن عددًا محدودًا من الكليات وأعدادًا محدودة من المؤهلات، ولكنها اليوم تزخر بالكليات في معظم التخصصات العلمية والفنية والتقنية والأدبية، وسمائها زاخرًا بالمؤهلات ومن حملة الدكتوراه والماجستير، وخبرات لا تنتهي من المعارف لكن كل هذا لا يعني أن جامعة عدن خاليةً من المشكلات، إذ أنَّ المشكلات والوقوف عليها هي الخطوة الهامة للتغيير، والمشكلات تنمو ولكن تنمو معها الحلول الجادة، فقد شهدت جامعة عدن منذ عدة سنوات مهمات علمية غير واضحة، ربما أهمها مشكلة إرساء نظام واضح المعالم يستطيع من خلاله الطلاب تفهم دور جامعة عدن ونظامها الأكاديمي وقوانين نشاطها وما هي إستراتيجيتها في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وأولوياتها في حل مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والتجارية والمصرفية.
لكنه بوجود الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور وخبرته الكبيرة في إدارة المؤسسات العلمية قادر أيضـًا على تجاوز أية مشكلات تتعلق بالتطور العلمي للجامعة والاستقرار الأكاديمي والاستمرار في التفاعل مع الجامعات الإقليمية والدولية.


* كاتب صحفي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 11:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-10236.htm