صنعاءنيوز -
قامت السفارة الليبية بصنعاء برفع علم المجلس الانتقالي وتنزيل العلم الأخضر الخاص بنظام القذافي، ويصادف هذا الإجراء الذكرى الثانية والأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر التي صعد بها معمر القذافي الى حكم ليبيا واستمر حتى أواخر أغسطس الفائت عندما استطاع الثوار دخول باب العزيزية آخر معاقله بالعاصمة طرابلس.

وقد وجه الزعيم الليبي "الهارب" معمر القذافي، رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في ذكرى ثورة "الفاتح من سبتمبر"، في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الوطني الانتقالي عن تمديد المهلة الممنوحة لأنصار العقيد، في مدينة "سرت"، لأسبوع آخر، حتى يقوموا بتسليم أنفسهم.

ففي تسجيل صوتي أذاعه تلفزيون "الرأي" العراقي، الذي يبث من العاصمة السورية دمشق، قال القذافي، الذي توارى عن الأنظار منذ دخول الثوار العاصمة طرابلس، قبل أكثر من أسبوع: "لن نسلم أنفسنا.. نحن لسنا نساءً.. سنواصل القتال"، ودعا أنصاره إلى مواصلة القتال بقوله: "حتى لو لم تسمعوا صوتي.. استمروا بالمقاومة."

ولم تتضمن الرسالة الجديدة المنسوبة للقذافي، والتي تأتي في الذكرى الـ42 لثورة الفاتح من سبتمبر/ أيلول عام 1969، التي جاءت به إلى السلطة، أي إشارات عن الموقع المحتمل تواجده فيه، وسط تقارير سابقة رجحت أن يكون العقيد "الهارب" مختفياً في بلدة "بني وليد" الصحراوية، في وسط ليبيا.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، طارق أبو زجاية، لـCNN الخميس، أن المجلس قرر تمديد المهلة الممنوحة لأنصار القذافي في مدينة "سرت"، مسقط رأسه، لأسبوع آخر، اعتباراً من السبت، حتى يقوموا بتسليم أنفسهم، قبل دخول الثوار إلى المدينة، التي تُعد آخر معاقل كتائب القذافي.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، قد أكد الثلاثاء الماضي، أن الثوار يرغبون بدخول سرت والمناطق الجنوبية بطريقة "سلمية"، لتجنب إراقة الدماء، مشيراً إلى أنه تم إمهال المدن الليبية الموالية للقذافي حتى السبت المقبل للاستسلام، "وإلا سيتم الحسم العسكري."

وفي مطلع الأسبوع الجاري، أعلن الثوار سيطرتهم على عدة مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة "بن جواد"، التي تبعد نحو 126 كيلومتراً عن سرت، مسقط رأس معمر القذافي.