الأحد, 25-سبتمبر-2011
صنعاء نيوز بقلم أ . تحسين يحيى أبو عاصي -
الانتصار السياسي للسيد الرئيس عباس



كثر القيل والقال ، وكثرت المغالطات التحليلية والظنون و الأوهام ، حول موقف سيادة الأخ الرئيس أبو مازن ، من قبل خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة ومن بعده ، فمن المعيب على المحللين السياسيين وأصحاب الأقلام القدح والتشكيك في هذا الرجل ، فقد أثبتت الصعوبات الجسام التي تعرض لها أثناء قيادة شعبه أنه رجل حكيم ووطني غيور ، لتسقط بذلك كل التحليلات التي طالما تغنى بها أصحاب الفذلكة الكلامية ، الذين لا يروق لهم أي قاسم مشترك مع الآخر ، واعتبروا أنفسهم أنهم أصحاب الحق المطلق في الرؤية والحكم والتحليل ، فقد أثبت الخطاب التاريخي الكبير للأخ الرئيس ، أنه لم يبع ما تبقى من فلسطين كما قالوا ، ولم يتنازل عن الثوابت الفلسطينية كما ادعوا ، وأوضح بحكمة أمام العالم الذي وقف وصفق له إجلالا ، أنه يملك من مقومات الأداء الوطني ما يغير به المعادلة ، من خلال تحذيره من عاقبة الوقوف في وجه انضمام دولة فلسطين بعضوية كاملة إلى الأمم المتحدة ، ومن الممارسات الإسرائيلية على الأرض ، ومن أي إجراء قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية ، وتحدى كل الضغوط الشديدة التي مر بها ، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والرباعية الدولية وإسرائيل ، وكانت قيادتنا الحكيمة واقعية مع شعبها عندما صرحت أمام الرئيس الأمريكي ، أنها لا يمكن أن تقبل بسلطة هلامية لا وجود لها على الأرض ، وأنها ترفض أن تكون سلطتها على التعليم والصحة والأمن ، وانه لا جدوى من مفاوضات استمرت لحوالي عشرين عاما ولم تنجز شيئا ، وهل يُعقل وفق تحليل هؤلاء المحللين أن لا يحتوي خطاب السيد الرئيس على جملة أعجبتهم وراقت لهم ؛ لكي ينعتوا خطابة بكل أشكال النعوت التي يرفضها كل من فقه بأبجديات العمل السياسي ؟ فخطاب السيد الرئيس يعتبر انجازا كبيرا يجب احترامه ، فقد تطرق فيه إلى كل شيء يتعلق في مسيرة شعبنا النضالية بلهجة المناضل المتحدي ، من اجل ذلك ينبغي ترك هامشا ولو ضئيلا من الاحترام ، خاصة عندما تجلى وقوف العالم مع قضيتنا في مواجهة الاحتلال وهو يخاطبهم بشجاعة وثبات ، تحدث عن المقاومة السلمية ، ولم يعترف بالدولة اليهودية كما ردد المحللون من قبل ، ولم يتنازل عن حقوق اللاجئين ، وأكد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ، في لحظة التحمت معه الجماهير الفلسطينية ، من خلال مشهد وطني كبير، وهي ترفع الأعلام والصور ، وتهتف للدولة الفلسطينية ، ومن بيوت الله نسمع التكبير ، جماهير تحيي تراثها الشعبي الفلسطيني ، ويسقط منها الشهيد والجريح على أيدي الاحتلال هي حتما ستنتصر بإذن الله .

سيادة الرئيس كان الله في عونك ،وسر على بركة الله ، فنحن نقدر تماما عبء وحجم المسئولية التي تقوم بها.

صفحتنا على الفيس بوك
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-10681.htm