الأربعاء, 05-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز - ألقت الأزمة السياسية اليمنية بظلالها على القطاع الزراعي، إذ مُني المزارعون بخسائر فادحة بسبب تلف الثمار والمحاصيل من فواكه وخضروات وحبوب وغيرها بسبب التأثيرات السلبية للأزمة، فالمنتجات الزراعية التي تباهي بها صنعاءنيوز/أحمد عبدالله الشاوش -


ألقت الأزمة السياسية اليمنية بظلالها على القطاع الزراعي، إذ مُني المزارعون بخسائر فادحة بسبب تلف الثمار والمحاصيل من فواكه وخضروات وحبوب وغيرها بسبب التأثيرات السلبية للأزمة، فالمنتجات الزراعية التي تباهي بها الأرض اليمنية سواءً في سهل تهامة أو لحج وحضرموت ومارب وعمران وجهران وغيرها من عنب وتفاح ومنجة وفرسك وطماطم وبطاط وباميا وكوسة وبروهند وشعير وتمور وغيرها، مما أنعم الله على هذه الأرض والإنسان وبسبب الأزمة حُرمت الثمار واتلفت، وبارت الأرض وخُرّبت بيوت المزارعين حينما يتفرّج على الثمرة وهي تتلف أمام عينيه ويضيع شقاء وخسارة سنة كاملة، خصوصاً أنها مصدر رزقه ونظراً للفوضى ارتفع سعر البرميل الديزل من ثلاثين ألف ريال إلى تسعين ألف وسعر الدبّة البترول قفز من ألف وخمسمائة ريال إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال وجنى تجار الحروب والأزمات المحتكرين المليارات من فارق الأسعار في مادتي الديزل والبترول من داخل السوق اليمنية وتهريبه إلى دول القرن الأفريقي حتى أن بعض المزارعين عجزوا عن نقل بعض ثمارهم الناضجة نظراً لتنوع المناخ اليمني وعدم القدرة على تسويقها حتى ارتفع سعر الكيلو الطماط إلى ستمائة ريال على سبيل المثال وهو ما لم يحدث في تاريخ اليمن منذ إنشائه قديمه وحديثه وبكل أزماته هذا بالنسبة لمن كانت بعض ثماره ناضجة وهو النادر والنادر لا حكم له.
المزارع ذو اليد الخشنة الرجل العظيم الذي يكد ويشقى ويؤمِّن الغذاء للمجتمع اليمني بأسره وخيره يصل إلى دول الجوار يساهم في عجلة التنمية ويحافظ على الأمن القومي اليمني بتوفيره الغذاء، ويرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ويمتص جزءاً من البطالة، ألا يستحق التقدير والاحترام والتعويض العادل لما لحق به.
أناشد من خلال هذه النافذة أن تسارع الجهات المختصة بأمانة وصدق ومسئولية دينية ووطنية وإنسانية بسرعة إرسال فريق عمل نزيه من كافة الكوادر المشهود لها بالنزاهة وبعيداً عن المماحكات السياسية ومزايداتها لمعرفة ما أصاب المزارعين من خسائر مادية ومعنوية وتعويض المزارعين الذين تضرّروا من جرّاء الأزمة الطاحنة حتى يستعيد المزارع قواه وثقته في الدولة والآخرين، ويعاود فلاحة الأرض وإصلاح ما أفسدته الأزمة حتى لا يتحوّل من رجل عظيم ومنتج إلى ناقم وعاطل يلطم بالخدين كما يُلطم في العزاء وندعو المنظمات الإقليمية والدولية الداعمة التي لها بصمات ناصعة في هذا المجال إلى أخذ الموضوع بعين الاعتبار.
shawish22@ Gmaill.com
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 08:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-10855.htm