الإثنين, 17-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز شرف -
حكومة نوري المالكي لاتزال تحتجز كرهينة جثمان مجاهدة متوفية

رغم مضى حوالي شهر عن توفي السيدة زهراء مهر صفت من اعضاء مجاهدي خلق المقيمين في مخيم أشرف إثر منع الحكومة العراقية مراجعتها للذهاب إلى مراكز علاجية تخصصية ووضع العراقيل أمام علاجها، لا تزال عناصر حكومة نوري المالكي تمتنع عن تسليم جثمانها إلى اهلها في أشرف خلافا للتعاليم الإسلامية.

وبسبب كون سكان مخيم أشرف خاضعين لحصار جائر فرضته الحكومة العراقية بالتعاون مع قوات الجيش وعدم امكانية خروجهم من أشرف، لهذا تتم المتابعات القانونية للحصول على ترخيص دفن جثمان المتوفاة عبر مركز للشرطة داخل المخيم.

وبعد تأخير مديد تم أخيرا نقل الجثمان إلى أشرف ولكنهم امتنعوا عن تسليم الجثمان إلى عم المتوفاة وأقرباء أخرين لها في أشرف وبحضور المستشار القانوني للسكان وإن الحكومة العراقية تعتزم ارسال الجثة إلى إيران تنفيذا لأوامر النظام الملالي.

هذا في حين أن المتوفاة ليس لها أقرباء من الدرجة الأولى في إيران وإن شقيقها في الولايات المتحدة قام بتقديم شكوى بهذا الخصوص عن طريق السلطات المعنية. ويذكر أن جثامين السجناء السياسيين المعدومين المنتمين لمجاهدي خلق الإيرانية لا يتم تسليمها إلى ذوى المتوفي بل وأن عملاء الاطلاعات (المخابرات) الإيرانية تقوم بدفن هؤلاء الشهدا ليلا وبشكل مخفي خوفا من تحول مراسيم التشييع إلى المظاهرات.

إن المجاهدة زهراء حسيني مهر صفت (55 عاما) مع سجل نضالي يتجاوز 30 عاما في صفوف مجاهدي خلق، كانت تعاني منذ عشرة اعوام من مرض القلب واشتد مرضها خلال العامين الأخيرين في ظل ظروف الحصار الطبي والعلاجي المفروض علي أشرف حيث واجهت مرات عديدة مراجعاتها للذهاب الى مراكز علاجية تخصصية منعاً وعراقيل من قبل لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وتوفيت أخيرا يوم 21 سبتمبر الماضي في مستشفى ”المختار” ببغداد.

إن سكان أشرف الذين يعيشون منذ حوالي ثلاثة اعوام في حصار جائر فرضته حكومة نوري المالكي، ولا يتمتعون بالحد الأدنى لحقوقهم الاجتماعية والمدنية ومحرومون من اللقاء بذويهم ومحاميهم، يطالبون المؤسسات والأجهزة الانسانية العربية والاسلامية والدولية للضغط على الحكومة العراقية لكي تلتزم على تعهداتها الانسانية على الاقل تجاه الاشخاص المتوفين ولا تحول جثمان مريضة متوفية وسيلة لتلبي مطالب الديكتاتورية الدينية الارهابية الحاكمة في إيران.

وفي المرفق المادة نفسها وتفضلوا بقبول مودتي الأكيدة.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11103.htm