صنعاء نيوز -  الشعب يريد معارضة نزيهة وصادقة بعيدة كل البعد عن الحقد والفجور ومجامر البخور، معارضة تحافظ على مؤسسات الدولة ومنجزاتها من النهب والعبث والتدمير، تبني ولا تهدم ،

الأربعاء, 19-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز أحمد عبدالله الشاوش -
الشعب يريد






<،، الشعب يريد معارضة نزيهة وصادقة بعيدة كل البعد عن الحقد والفجور ومجامر البخور، معارضة تحافظ على مؤسسات الدولة ومنجزاتها من النهب والعبث والتدمير، تبني ولا تهدم ، تطفىء الحرائق ولا تزيد من اشتعالها، تزيل المتارس ومخلفاتها، تدين وتمنع أعمال القتل والتخريب وترويع الأمنين وعدم الكراهية والتكفير قولاً وعملاً، يريد معارضة ليس فيها نفس الثوري المنتقم ولا الظالم المستبد ولا تدافع عن قاتل أو قاطع طريق ولا تستعين بلصوص المال العام والخاص الذين تعروا في هذه الأزمة، يريدها أن تتحفظ على المجرمين والمتسببين في كل مشاكل العنف والدمار وإزهاق الأرواح وكشفهم وتقديمهم للعدالة وفقاً للدستور والقانون، فهذا هو دور المعارضة الشريفة كما هو موجود في العالم وأن تكون الساعية إلى الحوار السلمي كونه منهجاً لها وثقافة لنيل ثقة الشعب والوصول إلى السلطة دون ثمن باهظ أو محاولة الزج بالوطن في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
ü الشعب يريد قطع المرتبات الإضافيات والحوافز المالية وإيقاف الترقيات للفاسدين والمنقطعين عن العمل منذ بداية الأزمة أياً كانوا محسوبين فليس من العدل أن يستلم هؤلاء حقوقاً مخالفة للوائح وأنظمة العمل بل إن بعضهم مع الأسف الشديد خارج الوطن ويسيء أكبر إساءة للوطن وسمعة الشعب بعيداً عن أي قيم تردعه ومنذ سنوات، ويا للعجب يريد البعض ثورة ضد النظام ويريد منه أن يظل يمنحه المال لو كان هؤلاء موظفين لدى قطاع خاص لفصلوا في الأيام الأولى لانقطاعهم.. الشعب يريد إعادة السيارات التي صرفت لمسئولين كبار وصغار ونصف كُمّ سواء كانوا في السلطة أو المعارضة أو خارجهما سواء قدموا استقالاتهم أم لم يقدموها طالما تركوا أعمالهم وانقطعوا عنها وهرولوا نحو الساحات وغيرها لحجز مقاعد المستقبل كما هي عادة الانتهازيين، فهؤلاء لصوص للمال العام وعبء على السلطة والمعارضة الشريفة وخطر على السلطة القادمة التي ستنال ثقة الشعب اليمني، وكان الأشرف لهؤلاء أن يؤدي كل عمله ويذهب بعد انتهاء عمله حيثما يريد فالعمل مع الوطن وليس مع الأحزاب أو الحكام.
ü الشعب يريد شيخ أو مشايخ علم يوقفوا صرف مفاتيح الجنة ومغالق النار ويتقوا الله وكف بالموت واعظاً ويقول لشيخ القبيلة خاف الله ما هكذا لأعراف والتقاليد فالرهبان على السياسيين سراب وخسارة وتعطيل للحسب ومن شار عليك بالقتل ما عاونك بالديه ما بالك بالثأر، والشعب يقول لجنرال الستين «فإذا الذي بينك وبينه عراوة كأنه ولي حميم».
فقد كنت شجاعاً وجرأ طليقاً والآن أصبحت تختبئ من بدروم إلى آخر ونخشى أن تكون ضحية لمن أغووك حتى يصلوا ساجدين فعين إلى السماء وأخرى إلى السلطة.
ü الشعب يقول للرئيس علي عبدالله صالح 33 سنة من النفاق السياسي والديني مارسه كافة قادة الاتجاهات السياسية المفلسين الذين أحبوا المال حباً جماً علماءهم وجهلاءهم ومثقفيهم ومشائخهم، هؤلاء الذين وثقت فيهم طيلة تلك الفترة لم يكونوا ناصحين وعوناً للحق لقد لهثوا وراء المال والجاه وعرضوا أمن البلاد والشعب للخطر وهم السبب الرئيسي في إثارة الساحات ونافخي كير الفتنة.
وخلاصة القول حصل ما حصل وحفاظاً على الوطن والشعب ومنجزاته وحفاظاً على سلمه الاجتماعي وتجنباً للكارثة على الجميع الإسراع للجلوس على طاولة الحوار بعيداً عن العراقيل خصوصاً وأن الشعب قد دفع ضريبة تلك الفوضى، فلا عاصم اليوم لأحد، فالاحتكام إلى المنطق والعقل أفضل من الرعب على مدار الساعة والاختباء في البدرومات، أملنا كبير إن شاء الله.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 07:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11146.htm