الجمعة, 21-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز -
الجامعة العربية وقد تلاعب النظام السوري بها..ماذا نفعل إذن؟
لما أسفر الاجتماع العربي في القاهرة عن تشكيل لجنة لبدء الحوار بين النظام والمعارضة تذكرت قول القائل: سكت دهرا ونطق هجرا..
تخيلت وقتها السفاح بشار الأسد وهو يضحك بملئ شدقيه القبيحين ولسان حاله يقول : أوسعته ضربا وأوسعني شتما!!
منذ صدور هذا القرار والنظام السوري يتلاعب به ويناور في تصريحاته، فاعترض أولا على تولي قطر لرئاسة اللجنة، ثم رضخ وقبل بلقاء اللجنة ولكن يوم الاربعاء القادم..
لماذا الاربعاء وليس الآن؟؟
النظام السوري يتلاعب لكسب الوقت، فالوقت يعني له مزيدا من التشفي والانتقام والقتل، فقد بلغ عدد الشهداء منذ إعلان القرار إلي اليوم قريبا من مائة شهيد.
وهذا كما قلنا من قبل إن هذه المهلة تعني تورط الجامعة في قتل أكثر من 300 سوري، فالنظام يقتل وسطيا في اليوم نحو عشرين سوريا..
وعليك الحساب..
بعد لقاء اللجنة بالنظام السوري ستبدأ المرحلة الثانية من المناورة وطلب الوقت ووضع الجدول الزمني لخطط ولقاءات ومواعيد نعلم مسبقا أنها لن تثمر عن شيء..
حقيقةً .. بدأت أشك في العالم العربي كله، بعُجره وبُجره، حتى قطر التي تبث منها الجزيرة، صوت الأحرار السوريين، بدأت أشك في أنها أصبحت جزءا من المؤامرة حول الشعب السوري.
لماذا هذا الشك؟
الجواب ببساطة: الكل يعرف أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار بين النظام والثوار.
فالنظام يرفض الاعتراف بالمجلس الوطني فكيف سيقبل بمحاورته، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى المجلس الوطني لا يملك حق محاورة النظام فإنه حينما يجلس معه على أول طاولة للحوار يكون بذلك قد فقد شرعيته الممنوحة له من قبل الثوار، فالثوار أعلنوها صراحة:
حاورا حمزة الخطيب وقاشوش وثامر الشرعي ومحمد العلوة والشهداء كلهم..
إذا ماذا نفعل؟ ما الحل؟
الجواب:
أرفع صوتي كي يسمعني كل العالم : الحل بيد الثوار الحل أعلن عنه الثوار..
أيها المجلس الوطني ارفع صوتك واطلب التدخل الدولي ولتذهب جامعة العرب إلى الجحيم..
أيها المجلس الوطني لا قيمة لك إذا لم تتماهى مع متطلبات الثوار، وتذوب مع أمواج المحتجين، هؤلاء الثوار أعلنوها صراحة: نريد الحماية الدولية، دمنا يهراق، أرواحنا تحصد، العالم العربي أعجز من أن يحمينا، العالم العربي أقل من أن يقول للطغاة كفى، لذلك اطلبوا التدخل الدولي لحماية أهلنا وشعبنا.
ما الذي تحذورن منه إذا سرنا على المثال الليبي؟؟
اراقة الدماء مثلا ؟؟ هاهو النظام السوري يقتل منا كل يوم أكثر مما لو كنا معه في معركة..

ها هي دماؤنا تسيل بقهر لا نملك دفعه، نُقتل ببرود ويُمثل بنا، لو كان هناك تدخل دولي لما جرأ النظام على أفاعيله هذه..
فمن أمن العقوبة أساء الأدب..
اليوم وقد رأيت رأس القذافي حصد لا أرى لنا حلا - في المنظور البشري - إلا أن نطلب التدخل الدولي، والجهة المخولة لطلب ذلك المجلس الوطني..
سمعت بعض الأصوات في المجلس الوطني تنادي بذلك، أحييها وأحيي شجاعتها، فإن اتخاذ مثل هذا القرار يحتاج إلى شجاعة عظيمة، فهل يعي المجلس الوطني ذلك؟؟!!
اختصروا الوقت علينا وعلى أرواح الثوار وأعلنوها: نعم للتدخل الدولي..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11184.htm