السبت, 12-سبتمبر-2009
صنعاء نيوز - د . حسن البراري    
 
يفيد تقرير لجنة الانتخابات الاتحادية في الولايات المتحدة أن لجنة العمل السياسي التابعة لمنظمة جاي ستريب تلقت تبرعات مالية من عشرات الالاف من مواطنين أميركيين من العرب والمسلمين، وهذه منظمة توصف بأنها مؤيدة للسلام ولإسرائيل وأنها تسعى للمزيد من التدخل الأمريكي والدبلوماسي لحل الصراع في الشرق الأوسط. أما لجنة العمل السياسي فمهمتها الأساسية هي دعم عدد من المرشحين في انتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ.
 
ص -


د . حسن البراري

يفيد تقرير لجنة الانتخابات الاتحادية في الولايات المتحدة أن لجنة العمل السياسي التابعة لمنظمة جاي ستريب تلقت تبرعات مالية من عشرات الالاف من مواطنين أميركيين من العرب والمسلمين، وهذه منظمة توصف بأنها مؤيدة للسلام ولإسرائيل وأنها تسعى للمزيد من التدخل الأمريكي والدبلوماسي لحل الصراع في الشرق الأوسط. أما لجنة العمل السياسي فمهمتها الأساسية هي دعم عدد من المرشحين في انتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ.

هذه ظاهرة جديدة لأن تبرعات العرب والمسلمين للمنظمات التي تعلن عن تأييدها لإسرائيل هي ظاهرة جديدة، ويرى المدير التنفيذي لمنظمة جاي ستريت جيريمى بن عامى أن نسبة العرب والمسلمين المتبرعين لا تتجاوز 3% من بين أعداد كبيرة من المتبرعين للمنظمة.

الراهن أن اقبال عرب ومسلمين على التبرع يبرهن مدى إنتشار رسالة جاي ستريت وإلتزامها بالتعايش، ويقول مدير المنظمة جيرمي بن عامي: أعتقد أنه من الرائع بالنسبة لنا ولإسرائيل أن نستطيع توسيع دائرة الأشخاص المستعدين لأن يكونوا من أنصار إسرائيل وأن يدعموها من خلال منظمة جاي ستريت، واحدى الوسائل التي نحاول بها إعادة تعريف ما يعنيه أن تكون مواليا لإسرائيل، وهو أنك لا ينبغي أن تكون معاديا للعرب أو للفلسطينيين،إذا أردت أن تصبح مواليا لإسرائيل .

منظمة الآيباك الموالية لليمين الإسرائيلي بدورها تشكك بمصداقية جاي ستريت لأنها تلقت تبرعات من عرب ومسلمين، ويقول لينى بن ديفيد، دبلوماسي الإسرائيلي سابق ومسؤول إيباك: عندما تدخل مجموعة كبيرة ومبلغ كبير من المال من أناس يشتبه في موالاتهم لإسرائيل، عندها تفقد منظمة جاي ستريت بعضا من مصداقيتها في الزعم بأنها موالية لإسرائبل وأنها تمثل الجالية الإسرائيلية .

وبعيدا عن النقاش اليهودي- اليهودي لنا أن نسأل عن جدوى دعم عرب ومسلمين لمنظمات يهودية تعمل في واشنطن للتأثير على سياسة أميركا نحو الشرق الأوسط، بمعنى لماذا لا يقوم العرب والمسلمون بدعم منظمات عربية بدلا من ذلك؟ هناك من يرى أن المنظمات العربية الأمريكية لها تأثير ضئيل في واشنطن مقارنة بغيرها من المنظمات اليهودية الكبرى.

وعليه يميز البعض بين لوبي إسرائيل المعادي للقضية العربية وجاي ستريت التي تلتقي مع الكثيرين من العرب بشأن حل نهائي لقضية فلسطين، لكن في الوقت ذاته لا يمكن الاعتماد حصريا على دعم منظمة يهودية لا نعرف كيف سيكون مستقبلها حيال قضايانا إن تغيرت الظروف وهذا ما يجعلنا أقرب إلى الاعتقاد بأن دعم المنظمات العربية في واشنطن والعمل على نشر رسالتها يجب أن يأخذ أسبقية.

نقلا عن الأردن الأخباري
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-1150.htm