صنعاء نيوز -
مدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، السقف الزمني المحدد لزيارته الحالية لليمن حتى نهاية الأسبوع الجاري لمتابعة نتائج النزول الميداني للجنة العسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة الأخرى في البلاد، خاصة مدينة تعز، التي كانت أكثر مناطق البلاد سخونة خلال الأحداث الأخيرة .
وأكدت مصادر مطلعة ومرافقة للمبعوث الدولي في زيارته الراهنة لليمن في تصريحات ل”الخليج” أن جمال بن عمر أبدى خلال لقائه بنائب الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة استياءه وقلقه من تصاعد المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء وتذبذب الوضع الأمني القائم في تعز . وأشارت المصادر إلى أن ابن عمر طلب من هادي وباسندوة العمل على التسريع بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية المتعلقة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في المدن الرئيسة وفق الآلية التنفيذية والموقعة في الرياض من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة الرئيسة الأخرى .
كما حذر ابن عمر من تداعيات حدوث انتكاسة لمساعي تطبيق المبادرة الخليجية نتيجة تكرار الخروق الأمنية من قبل بعض أطراف الأزمة واستمرار تصاعد المظاهر المسلحة في العاصمة وبعض المدن، وهو ما لمسه خلال جولة قام بها فور وصوله إلى العاصمة في شوارع حي الحصبة وشارعي الزبيري والخمسين تخللها التقاطه صور المتاريس والتحصينات والمسلحين المنتشرين في هذه المناطق .
والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، امس الثلاثاء، زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد عبدالملك الحوثي، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحوثيين لوكالة “فرانس برس” . وقال محمد عبدالسلام إنه “حصل لقاء مباشر مع السيد عبدالملك وتمت مناقشة قضية صعدة، وبحث أيضاً الأزمة السياسية القائمة”، وأضاف: “قدمنا للمبعوث رؤيتنا للحل وموقفنا من كل الأحداث”، مشيراً إلى أن زعيم الحوثيين استعرض مع بن عمر “مجمل أحداث صعدة منذ 2004 وحتى الحرب السادسة” .
كما سلم الحوثيون بن عمر “ملفات عن مخلفات الحروب” التي خاضوها منذ 2004 مع النظام اليمني .
وتأتي هذه الزيارة بعد أن بدأت المرحلة الانتقالية في اليمن بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد .
ويفترض أن يتم خلال هذه المرحلة إجراء حوار وطني لحل مشكلات أساسية مثل القضية الجنوبية وقضية الحوثيين الذين معقلهم محافظة صعدة الشمالية .
* صحيفة " الخليج " الإماراتية
|