الإثنين, 19-مارس-2012
صنعاء نيوز - عبدالجبار البحري صنعاء نيوز/ عبدالجبار البحري -
عاماً مضى من الأزمة " الخانقة" التي طالت الشعب اليمني والغموض لا يزال يكتنف حادثه 18 مارس 2011م التي سقط فيها العشرات من خيرة شباب اليمن الأبرياء بين قتيل وجريح في أحد شوارع العاصمة فيما بات يعرف بـ" جمعة الكرامة".

حرص شباب الساحات على أن يكون تاريخ18 مارس يوم " الوفاء للشهداء" واحتشدوا لإحياء هذه الذكرى التي حضرها رئيس وزراء حكومة الوفاق الذي وصف المناسبة بـ" التاريخية" ومسرح تلك الجريمة البشعة لا يزال ينتظر العدالة التي توارت خلف دعوات التحريض والتثوير والتوظيف السياسي .

باسندوه ومن ذات المناسبة ألقى كلمة هاجم فيها الرئيس السابق على عبدالله صالح هجوما غير مسئول ولا يليق برئيس حكومة وفاق وطني، وحمله مسئولية تلك الجريمة البشعة، ولم يكتف بالدفاع عن المعارضة، بل ذهب إلى تنصيب نفسه قاضياً وأصدر أحكامه وإدانته لطرف من الأطراف وحملها المسئولية .

جميعنا يدرك أن أولئك الشباب استخدموا من قبل بعض الأطراف السياسية كوقود لإشعال ثورة لم تحقق سوى أهداف شخصية وحزبية بالدرجة الأولى وهو مالا ينكره شباب الساحات أنفسهم.
حديث با سندوه بلسان" المشترك" وممارسته الازدواجية وهو يمثل قمة هرم حكومة الوفاق، والمعارضة في آن واحد مثل السقوط المدوي للرجل وهو ما لا يقبله منطق العقل والسياسية ولا يبشر بخير لحكومة الوفاق في قادم الأيام .

مثل هذه التصريحات لا تشكل تشويشاً وتضليلاً وهروباً من كشف حقيقة وملابسات جريمة 18 مارس فقط ، بل هي استباق لنتائج التحقيقات وقول القضاء لكلمته الفصل فيها، وتؤثر سلباً على مسيرة التهدئة والشراكة والوفاق وتوتر الأجواء السياسية وتطيح بفرص نجاح اليمنيين في استكمال التسوية السياسية التي استندت على بنود واضحة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.



[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 12:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-13734.htm