صنعاء نيوز - اليمن تتعرض لعنف معقد وتعصب خاطئ وهجوم شرس متعدد يستهدف الأبرياء قتلاً والممتلكات العامة والخاصة تدميراً وكل ذلك يقلق السكينة العامة ويشوه السمعة الطيبة الدولية التي تحظى بها اليمن إقليمياً ودولياً .

الأحد, 25-مارس-2012
صنعاء نيوز/حسن طه الحسني -
اليمن تتعرض لعنف معقد وتعصب خاطئ وهجوم شرس متعدد يستهدف الأبرياء قتلاً والممتلكات العامة والخاصة تدميراً وكل ذلك يقلق السكينة العامة ويشوه السمعة الطيبة الدولية التي تحظى بها اليمن إقليمياً ودولياً .
والعنف مشكلة معقدة ومركبه دولية مترابطة ونتائجها سلبية كارثية على الجميع وشر ما أستحدثه ضعفاء النفوس والدين ومرضى القلوب قتل الأبرياء من البشر صغيرهم وكبيرهم بوسائل ابتكروها وأعدوها كالعبوات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والخناجر والمدي الحادة طالت الأبرياء من مواطنين وأجانب ومساكن ومعسكرات وطرقات وأسواق شعبية ودور العبادة وشخصيات وطنية إجتماعية وسياسية وهذه الافعال والأفكار شر ما توصل إليه هؤلاء الذين يدعون إنتمائهم الديني إلى الإسلام والإسلام منهم ومن أعمالهم بريء لمخالفتهم تعاليمه وأحكامه بدعة وضلالة مآلها النار لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار . طريق العنف سلوك معوج ولا يسلكه إلا الأغبياء المعاندين لشريعة رب الأرض والسماء المصابون بالحقد والغل والخبث وسوء النية السيئة المبيتة في محاربة الشريعة وتدمير الوطن وإخافة السبيل باسم الدين وانصار الشريعة والجهاد يزين لهم الشيطان الرجيم أعمالهم بعد أن قست قلوبهم وفسدت طبائعهم .
وصدق الله في قرانه الكريم ( ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) (43 ـ الأنعام )
قلوبهم مرضى فمن ذا يا ترى سيطبها ويعالج الأدواء
ـ العنف في شريعة الإسلام لا مبرر له وكذا في الأعراف والمعاهدات الدولية ومبدأ مرفوض في جملته وتفاصيله وسبيل من سبل غواية الشيطان لأوليائه يعرضهم للخطر والميل عن الصراط السوي والطريق المستقيم طريق رب العالمين التي تبينه السنة وعلماء الأمة واتباع الاثر والقدوة الصالحة ويرشد لوضع الأقدام على الطريق الصحيح الموصل إلى الجنة ، أما الطريق السلبي فإنه يوصل إلى النار ويفرق الأمة ويمزق وحدتها وينشئ العداوات فيما بينها وينهي تاريخها ويدمر حضارتها والسبيل المعوج وما يتفرع عنه عدة سبل على كل منها شيطان يدعوا إلى الضلالة والإثم والحقد ونشر الفتن والبغضاء والظلم والتفرق عن السبيل المستقيم .
عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وشماله .. ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) .
والعنف لا يميل إليه إلا من أصيب بحالة انفصام شبكي في عقله وانسلخ عن دينه وسيطر على نفسة نزعة الإنتقام من الاخرين تقول الباحثة التربوية في علم النفس أمل سعيد : أن الميل إلى العنف حالة مرضية والشخص المريض العنيف يستدعي الشفقة والإهتمام والمسارعة إلى تخليصه من هذا المرض الفتاك الذي يصبح وبالاً عليه وعلى المجتمع من حوله .. ووسائل الإعلام المعادية ممن يؤسس لثقافة العنف وتعرض أعمال درامية وتصور القسوة نوعاً من القوة والبلطجة نوعا من الشطارة يملك المنتقم سلوك انتقامي في اتجاه الطريق الأخر والنهب والسلب والقتل سلوك مشين ومعادي وظاهره سيئة تزيد من تعقيد المجتمع وتوسع فجوته على مدار الأيام ومجتمعنا بحاجة إلى يقظة دائمة ووقفه جادة موحدة وتكاتف لمحاربة ظاهرة العنف الدخيلة على مجتمعنا والقضاء على العنف بكل أشكاله وأنواعه وألوانه ومعتقداته السلبية وتجفيف كل منابعه بحزم قبل استفحاله وتغلغله في المجتمع .
فالعنف تخريب للقيم والذمم ونقض للعهود والمواثيق ومخالفة للدين والأعراف المتبعة التي تدعوا الجميع للعيش معا في اسرة دولية واحدة . والعنف أيضا تدمير للأطان وإخافة للأمن وعمل سيئ من أعمال اليهود بدليل قول الله تعالى ( الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ) 56 ـ الأنفال .
يقول المفسرون في قوله : منهم . للتبعيض لأن الهد إنما كان يجري مع أشرافهم ثم ينقضونه . ونقض العهد خيانة في الدين وفي حق الاوطان والعلاقات الدولية والخائنين فرد كان أو جماعة ينال البغض والكراهة من الله عز وجل وصدق الله ( إن الله لا يحب الخائنين ) .
.. وبعض وسائل الإعلام ممن يؤسس لثقافة العنف مشين وخطير وظاهرة سيئة تعقد المجتمع وتزيده اتساعاً وتفككا على مدار الايام .
ومجتمعنا بحاجةعلى الدوام إلى يقظة الجميع ووقفه موحدة ومحاربة العنف بكل أشكاله وأنواعه وألوانه ومعتقداته وتجفيف منابعه حتى يعيش المجتمع في سكينه عامة بعيدا عن وسيلة العنف والتخريب والتدمير وفاء للعهد وعملا بالشرع حفاظا على الوطن والمواطنين وكل من يسعى إلى العنف واستخدام وسائل القتل والتدمير ناقض للعهد ونقض العهد من الخيانة الكبرى .
وقال تعالى ( إن الله لا يحب الخائنين ) وواجبنا كمسلمين محاربة أهل العنف أصحاب العقيدة الفاسده وواجب الاسرة الدولية كذلك الوقوف ضد هؤلاء والضرب على أيديهم وإعلان النفير عليهم وحصرهم حتى لا يتوسع عدائهم للأوطان كلها لأنهم بغاة معتدون وعقيدتهم التي ينطلقون منها مخالفة لأوامر الله ونواهيه أعمالهم إرهاب وتخويف وتدمير وخيانة في حق الدين ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ) 10 سورة الأنفال .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-مايو-2024 الساعة: 04:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-13751.htm