صنعاء نيوز - نسرين ستوده‌، إمرأة إيرانية مضربة عن الغذاء في سجن إيفين الرهيب منذ 17 تشرين الاول/أکتوبر الجاري،

الأربعاء, 07-نوفمبر-2012
صنعاء نيوز/*محمد حسين المياحي -
نسرين ستوده‌، إمرأة إيرانية مضربة عن الغذاء في سجن إيفين الرهيب منذ 17 تشرين الاول/أکتوبر الجاري، اسم سوف تذکره المحافل الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان بصورة عامة و حقوق المرأة بصورة خاصة بأحرف من نور. نسرين ستوده‌، تلك المرأة المناضلة و المکافحة في سبيل الحق و الحرية و العدالة، هي محامية بالغة من العمر 47 عاما، أعلنت إضرابها عن الطعام منذ التأريخ المذکور أعلاه احتجاجا على ممارسة الضغوط و المضايقات اللاانسانية ضدها و ضد عائلتها، ومن ضمن تلك الممارسات اللاانسانية منع ابنتها البالغة 12 عاما من الخروج و کذلك حرمانها من زيارة طفليها و غيرها من المضايقات التي اورده بيان خاص للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و أکدته وسائل الاعلام العالمية المختلفة.
ستوده‌ التي قد تم إعتقالها في ايلول/سبتمبر 2010، بسبب الدفاع عن السجناء السياسيين و حکم عليها بالسجن لمدة 6 أعوام و حرمانها من المحاماة لمدة 10 أعوام بتهمة"الوقوف ضد الامن الوطني"و"الدعاية ضد النظام"، تعکس صورة اخرى من صور الظلم و القهر و القمع الاجتماعي المتجسدة في إيران في ظل الاوضاع و الظروف غير العادية التي يمر بها هذا البلد، والتي تجسد أيضا أبرز الصور في ظلم المرأة الايرانية و إنتهاك حقوقها الاساسية بل وان المصائب و الکوارث المختلفة التي تنهال على رأس النساء الايرانيات لايبدو انها ستنتهي بالظلم و الاجحاف غير المبرر الذي يجري بحق السيدة ستوده‌ وانما هو جزء من مسلسل مأساوي مستمر ضد النساء منذ مجئ هذا النظام القمعي للحکم قبل أکثر من ثلاثة عقود.
الخبر الصاعق و المثير للصدمة الذي بثته إذاعة"دويتشه‌ فيلا"الالمانية باللغة الفارسية عن رجم أربعة نساء إيرانيات و إيداع أجسادهن في الطب العدلي و مشاهدة آثار من التعذيب بالاضافة الى الرجم، يؤکد و من دون أدنى شك او جدل عزم و إصرار هذا النظام القمعي و البربري على المضي قدما في سياساته غير الانسانية و تحديه السافر و الصلف لإرادة المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي، والاهم بل و لاخطر من ذلك بکثير أن ماينشر او يذاع في وسائل الاعلام هو غيض من فيض او قطرة من غيث منهمر، ومن هذا المنطلق، فإن الواجب الاخلاقي و الانساني و حتى السماوي يدعو المجتمع الدولي لکي يعد العدة من أجل وقفة دولية ذات طابع انساني و اخلاقي تإييدا و مناصرة للسيدة نسرين ستوده‌ و دعم موقفها البطولي و عدم فسح المجال لکي تدفع حياتها ثمنا لموقف عادل تدعمه و تؤيده مختلف الاعراف و القوانين و القيم السماوية و الانسانية و الحقوقية في العالم.
قضية نسرين ستوده‌، هي قضية کل انسان حر و مؤمن بالانسانية و قيمها و مبادئها، وهي قبل ذلك قضية شعب مکافح و مضطهد من جانب نظام بربري همجي لايؤمن بأدنى حد من الحقوق المشروعة للانسان، وان مناصرة و دعم موقف هذه المرأة البطلة و المکافحة هو بالاساس دعم لإنسانية الانسان و مشروعية الوقوف ضد کل ظلم و إنتهاك يقع ضده.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-17426.htm