الجمعة, 25-يناير-2013
صنعاء نيوز - صنعاءنيوز/أنور البحري صنعاءنيوز/أنور البحري -
هل بات حزب الاصلاح "الاخوان" في ثلاجة التبريد الامريكي فعلاً ؟!!


تناقلت وسائل الإعلام المحلية مؤخراً تصريحات وردت في حوار أجرته إحدى قنوات البث الفضائي مع القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان والذي أظهر فيه ركاكة في المعنى وتجزئه في الحرف بشكل واضح وكأنه بذلك يعتسف اللغة ويتمنطق السياسة معتقدا بأنه سيلوي عنق الحقيقة بالافتراءات المضللة ضد جماعة أنصار الله "الحوثي" .

ونحن هنا لا ندافع عن هذه الجماعة بقدر ما ندافع عن الحقيقة فعندما تنهار الحدود المقدسة والفاصلة بين الكذب وتلك الحقيقة ثمة متكلم يدعى بأنه سياسي ويقول خلافا للحقائق لأن حملة التضليل والتحريض التي يشنها حزب الإصلاح ضد جماعة أنصار الله هي استمرارا غير مباشر للحروب الست التي تعرضت لها محافظة صعده وكان ذلك الحزب يمارس اللعب المزدوج إزاء إدانة تلك الحروب العبثية بشكل معلن في البيانات الصادرة عن أحزاب اللقاء المشترك ثم يؤيد تلك الحرب بشكل خفي وغير معلن ليطالعنا محمد قحطان الذي صمت دهرا ونطق كفرا قائلا بأن حزبه ليس ندا لجماعة أنصار الله وكأن الحقيقة تقاس بالأكثرية التي ما كانت عبر التاريخ علي صواب فأحيانا ما تكون الأكثرية على ضلال إضافة لقوله بأن الحوثيين ليسوا ندا له والمعنى علمياً ان نفي النفي إثبات أي أن جماعة أنصار الله أصبحت رقما فاعلا في ساحات العمل الوطني بل صارت تلك الجماعة أقرب القوى الموجودة مع ميثاق أي مشروع وطني لبناء الدولة الجامعة لكل اليمنيين .

ولعل ذلك يجعلنا نستفسر قحطان عن ما إذا كان حزبه ندا للسفير الأمريكي أو بشكل وأضح للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الوطني أم أنه هو وحزبه ملحق في سياق ذلك التدخل لكي لا يكون ندا للحوثي كما قال قحطان بذلك علما بأن قوله تحديدا أن الحوثين يناطحون طواحين الهواء ليس إدانة من قبل حزب الإصلاح لجماعة أنصار الله وإنما ذلك القول شهادة برأه لا إجازة التدخل الأمريكي في الشأن اليمني وتبرئه مسبقة لما يقوم به السفير الأمريكي من أعمال عبثية تطال السياسة المحلية اليمنية لأنه أي قحطان بذلك التصريح المتسرع يضفي مشروعية علي نشاط السياسية الخارجية في اليمن ويعارض نيابة عن تلك السياسة جماعة أنصار الله على معارضتها للسياسة الأمريكية واعتبر انتقاد الحوثي للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الوطني إنه يناطح طواحين الهواء فهل صار حزب الإصلاح الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حديثا عن الإسلام والخلافة الإسلامية صارت مرجعيته السفارة الأمريكية بحسب تصريح قحطان لأن الشامل طبيعي أن يحتوي المشمول به والحاوي دائما يتضمن المحوي به والتصريحات الرعناء لقحطان فكلاهما من مشكاة واحدة مع أننا كما قلنا سلفا لا ندافع عن جماعة أنصار الله بقدر ما ندافع عن الحقيقة التي حاول قحطان أن يجعلها عرضة للعمى السياسي فهو لا يقول بأن حزبه ليس ندا للحوثي فحسب ولكنه يدافع عن حزب الإصلاح الذي دخل ثلاجة التبريد الأمريكي وهو ما يتناقض جملة وتفصيلا مع الفلسفة الإسلامية التي يرفع سياساتها ذلك الحزب الذي يعيش اليوم في مرحلة التخبط السياسي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-18886.htm