صنعاء نيوز/زايد سلطان -


طالب محمد القباطي الخبير في المجال المحاسبي في اليمن الحكومة بشكل عام ومؤسسات الدولة بشكل خاص أن تبدأ بتطبيق ثقافة إدارة الأداء ومراقبة الأداء الإداري للجهاز الحكومي الذي يعد ضرورة ملحة لتعزيز وتطوير التنمية في شتى المجالات.
وقال القباطي في مقابلة نشرت في مجلة الاستثمار : لذلك عمدت الكثير من الدول والحكومات إلى تخصيص موارد كبيرة لتطبيق هذه الثقافة. ليس هذا فحسب، بل وأنشأت بعض الحكومات وزارات خاصة بقياس وإدارة الاداء، يكون وظيفة الوزارة التنسيق مع الوزارات الأخرى والجهات الحكومية لرسم خطط استراتيجية وخطط عمل ومؤشرات أداء ومن ثم الحصول على النتائج الفعلية لكافة الوزارات والجهات (بشكل آلي وبمنتهى الشفافية) ومقارنة مؤشرات الأداء بالأداء الفعلي وبحيث تكون كافة نتائج المقارنة متاحة وبشكل شفاف على موقع وزارة قياس الأداء على شبكة الإنترنت.

وطالب القباطي الحكومة بالالتحاق بتلك الحكومات وإنشاء جهاز رقابي لمراقبة الاداء وبما يخلق بيئة إدارية ناجحة، وأضاف :"إن إنشاء جهاز رقابي تجعل الجميع تحت المسائلة و تحت الأنظار مما يحفز الجميع في تحقيق الأهداف المطلوبة وبالتالي تحسين أداء الحكومة والوزارة والجهة والشركة".

وأوضح محمد القباطي مدير عام شركة إ مسي للاستشارات والتدقيق أنه بدأت الحكومة بتحقيق ذلك فإنه في المراحل المستقبلية ينبغي الوصول إلى امتلاك كل مؤسسة حكومية لخطة إستراتيجية تكفل استقرار أداءها بغض النظر عن تغير المسئولين عليها بالإضافة الى الربط الكامل بين خطة العمل السنوية التي تقدمها المؤسسة الحكومية و كل من خطتها الإستراتيجية ومشروع موازنتها السنوية و التي ستمثل الترجمة المالية لنفس خطة العمل، واستكمال قاعدة البيانات الحكومية التي تتضمن مؤشرات الأداء التي تغطي كافة الأنشطة في كافة مؤسسات الدولة بالإضافة الى تحقيق عملية الاتصال ثنائي الاتجاه بين الأهداف القومية والأهداف الخاصة بمؤسسات الدولة المختلفة وبحيث تكون النتيجة خطة متكاملة للأداء الحكومي تحقق الاستفادة القصوى من كافة مؤسسات الحكومة، وبما يسهم في تحديد مبكر لما هو مطلوب من بنى تنظيمية وتشريعية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسات الحكومية،وصولاً الى مقارنة الأداء الفعلي بالأهداف ومسائلة ومحاسبة المسؤوليين عن تحقيق الأهداف.
وفيما يخص المشكلة في اليمن، أو بالأصح المشاكل في اليمن، في رائي القباطي فإنه :"من الصعب حصر المشاكل والصعوبات التي تواجهها اليمن في لقاء مقتضب. ولكنه يرى أن هناك احد المرتكزات الإدارية الهامة التي تكاد تكون مغفلة تماماً في اليمن سواءً على مستوى القطاع الحكومي او القطاع الخاص (إلا في قليل جداً من الجهات الحكومية والخاصة)، الأمر الذي لا يساعد اليمن بشكل عام في حل المشاكل المختلفة. إن هذا الأمر الذي اقصده هو مفهوم وثقافة إدارة الأداء".