صنعاء نيوز - 
هجرة في وادي الموت مشياً على الأقدام، يقطعون عشرات الكيلومترات في أرضٍ تحكمها القبائل والعصابات بقوة السلاح، هذا الوادي شمالي اليمن والمحاذي للحدود السعودية

الثلاثاء, 04-يونيو-2013
صنعاءنيوز -
لا قانون فيه، ودخوله مخاطرة بحد ذاتها إلا بحماية مسلحة مأجورة.
غازي طفل يمني من سكان الحديدة سبق له التسلل والإبعاد من الأراضي السعودية بعد أن قضى فترة عاملاً في أحد المصانع، وها هو يعود مجدداً محاولاً الدخول بطريقة غير قانونية، ويؤكد أنه سيعود مرة أخرى حتى لو تم إبعاده.
مأساة المتسللين لم تكتمل بعد، فلدى المهاجرين الأفارقة ما يقولونه عن رحلة العذاب بحراً إلى اليمن، والتسلل براً إلى السعودية، منهم نساء وأطفال يتعرضون للضرب والسرقة والاغتصاب أحياناً.
تحدثت أحداهن بأنها تعرضت للضرب في اليمن لسرقة أموالها، حدث هذا في الفترة الأخيرة، فخلال العامين الماضيين اشتدت عمليات التهريب والتسلل إلى الأراضي السعودية بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي يمر بها الجار الجنوبي، الجهاز الأمني السعودي وبالذات حرس الحدود أقام موانع للحد من التهريب والتسلل.
لكن السعودية تنوي مد هذه الموانع على طول الشريط الحدودي الجنوبي كمرحلة أولى، يليها إدخال تقنيات حديثة للحد من دخول المتسللين إلى أراضيها، فكونهم مجهولي الهوية واحتمالية تشكيلهم لعصابات إجرامية أو تجنيدهم للإضرار بالأمن واردتان وفق خشية أجهزة الأمن، ما يدفعها إلى التشديد على الحدود بشكل أكبر.
وخلال ستة أشهر ماضية حاول التسلل إلى السعودية نحو مئتي ألف متسلل تعاملت معهم السلطات هنا بأخذ بصمات أصابعِهم قبل إبعادهم.
اليمنيون يرحّلون إلى بلادهم، والقادمون من إفريقيا تتسلمهم إدارة الجوازات لتتأكد من مواطنهم حتى تعيدهم إليها، بعدما كانوا في السابق يسلمون إلى اليمن الذي يطلق سراحهم ليعاودوا التسلل مرة أخرى.
العديد من المتسللين ينجحون في الفرار من حرس الحدود ويستغلون كعمالة رخيصة في مهن شاقة، وبعضهم يقوم بأعمال إجرامية أو غير أخلاقية لتوفير المال، وهذا لا تريده السلطات السعودية على أراضيها لذلك تجهد في إبعادهم حفاظاً على أمن مواطنيها.
*العربية نت
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 07:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-21457.htm