الإثنين, 17-يونيو-2013
صنعاء نيوز - أنت في اليمن.. تعيش البلاد مرحلة استثنائية، إذ تخوض حواراً وطنياً شاملاً قطع 50٪ من المدة الزمنية المحددة له لترتيب الأوضاع ككل دون تأجيل أو ترحيل.. صنعاء نيوز/نجيب شجاع الدين -
أنت في اليمن.. تعيش البلاد مرحلة استثنائية، إذ تخوض حواراً وطنياً شاملاً قطع 50٪ من المدة الزمنية المحددة له لترتيب الأوضاع ككل دون تأجيل أو ترحيل.. يقال إنه سيفضي الى تأسيس يمن جديد تكون مداميكه الرئيسة دولة مدنية حديثة تساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات »فواتير الكهرباء الماء والهاتف« اضافة الى الوقوف أمام جولات المرور التي يُنصح بتجاوزها وارتكاب مخالفة في حق وزارة الداخلية بدلاً من التهور وتجاوز سيارة من ضمن موكب شيخ.

مضى من الوقت الكثير، والانسان اليمني يحلم بالمساواة القليلة بينه ومواطن بسيط في كوريا الشمالية فقير ينام في العراء لكنه يعلم أن انقطاع الكهرباء عن حيه لدقائق أمر بالغ الخطورة لا يستبعد أن تقود نتائجه الى اقالة الحكومة بكامل وزرائها واعلان حرب نووية ضد المعتدين على مصادر الطاقة.

بينما مضى من الوقت العامان إلاّ قليلاً منذ وقعت الأحزاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتدخل مرحلة التوافق السياسي، وحكومة الوفاق الوطني بعد ذلك الزمن انقطعت علاقتها بهموم الوطن والمواطن، فلم نعد نسمع أن أي حزب عبر عن ادانته لاستمرار الاعتداءات على محطة مأرب الغازية بأسلاكها وأبراجها.. وتناسى الجميع ما يحدث وراء الأكمة في نهم بصنعاء، حتى علماء الدين لم نرَ أحدهم يدين ويجرم المعتدين والمخربين، لأنه استناداً الى ما يحدث صارت الكهرباء فرض كفاية إذا وصلت لعشرة مسئولين في منازلهم تسقط عن باقي الـ25 مليون مواطن.. ويا »سميع طفّي على الجميع«..

كنا نعتقد أن وضع الخبطات ما هو إلاّ محاولات مكشوفة لصنع الإرباك في سير تنفيذ اتفاق التسوية السياسية وأعمال الحوار الوطني الشامل، غير أن ما حدث اثناء الاستعداد للاحتفال بالعيد الوطني الـ(23) لقيام الجمهورية اليمنية وبعده وحتى اليوم العشرين كشف الهدف الخفي والوجه القبيح لمسلسل »طفّي لصّي«..

هناك من يسعى جاهداً على مدار الأشهر المنصرمة إلى أن يوصل رسالة عبر منع وصول التيار الكهربائي الى المنازل مفادها أن رئيس الجمهورية ضعيف وغير قادر على ضبط ايقاع العمل الوطني والمصالح الخدمية.. كررها كمن يقول »اكذب اكذب اكذب، حتى يصدقك الناس«، ومن خلال تكرار الاعمال التخريبية يؤمل أن تستقر هذه النظرة في عقول الناس.

إذاً لا علاقة لانتقال خلافات ومطالب جريدان وكلفوت ورقيصان، الحقوقية من أدراج المحاكم الى أبراج محطة مأرب، بل للأمر ارتباطات بعيدة المدى تنصب المحاكم لرئيس الجمهورية وبأسلاك من نحاس.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 01:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-21716.htm