صنعاء نيوز - عاتبني بعض القراء ونبهني إلى إفراغ أخطر مما سقناه في يوميات الأسبوع الماضي.. إذ كتب أحدهم عابثا غاضبا دعك من الفراغ السياسي  أن الفراغ التربوي أخطر وأعمق لوكنت وتدركون

الأربعاء, 01-يناير-2014
صنعاء نيوز/حسين العواضي -

عاتبني بعض القراء ونبهني إلى إفراغ أخطر مما سقناه في يوميات الأسبوع الماضي.. إذ كتب أحدهم عابثا غاضبا دعك من الفراغ السياسي أن الفراغ التربوي أخطر وأعمق لوكنت وتدركون.
ويشخص لـ» الطيب» ملامح الفراغ التربوي في المدراء الأميين الذين يريدون المدارس .. والآباء الذين لا يعلمون في أي فصول يدرس أبناؤهم.. والكتب المدرسية التي تباع على الأرصفة.
ويرى أننا نرتكب جريمة نكراء في حق أطفالنا.. حين نتفرج ببلاهة وغباء على هذا الفراغ المدمر يطول ويتسع .. لأنه أبو المصائب وأمها أيضا وعلاجه كفيل بسد جميع الفراغات.
وكتب قارئ آخر رسالة قصيرة.. كله يهون إلا الفراغ الأخلاقي الذي صرنا نعيشه... ونشاهده... ونسمع عنه انهياراً مفجعاً في الأخلاق.. وتخطي صارخ للذوق... وتحدي سافر للقيم.. ولا وازع.. ولا خوف.. ولا عبرة ولا غيره.
انظروا وتأملوا في أخبار الجرائم التي غزت مجتمعنا ثلاثة أبناء يكبلون والدهم ويشبعونه ضربا... أبا يعتدي على طفلته.. زوجة تقتل زوجها.. وماخفي كان أعظم وأدهى وأمر وأنكى.
القراء كانوا أكثر منا غيرة ونخوة.. وسخطا وغضبا إذ كشفوا عن هول ما يحيط بنا من فراغ.. فراغ.. فراغ.
فراغ صحي في المستشفيات الحكومية الخاوية والمستشفيات الخاصة المغشوشة فراغ فكري في غياب المفكرين الراجحين .. وفراغ حزبي في سيطرة الكهول على مفاتيح الأحزاب.. وخزناتها.. وشيكاتها.. وختومها الجديدة.. والبالية.
فراغ.. وفراغ.. وهذه الفراغات وسواها.. لهولها وعمق خطورتها.. تستحق التنبيه والملامة.. تستدعي الصراخ والكتابة.
غير أننا وقد ودعنا العام المنصرم بما حمل من فواجع مخزنة ومآسٍ أليمة.. نطل على العام الجديد بشيء من التفاؤل وهل لنا غيره؟ أنه بضاعة الحالمين.. وأمنية الصادقين.. وملجأ الكتاب والمحللين.
* جدتي – رحمها الله – كانت عندما يسقط لناسنا في الماء تطلب منا أن نحتفظ به حتى الصباح.. ثم تصبحنا إلى موقع شاهق يواجه الشروق الساطع.. وتلقننا بصوتها الجهوي الحاسم ياعين الشمس منحتك سن حمار فأعطيني غزال.
* الآن هرمنا .. وهرم الوطن أيضا .. اسناننا تتساقط في العرضي .. وسناح .. ودماج .. وسيئون .. ورداع وكلما سقطت مجموعة أسنان عينا لها بضع لجان.
* والخوف الذي يقترب أن يصبح فمنا _الوطني _ فارغاً بلا أسنان فلا نقوى على العطاس .. وأكل العصيد.
* ولما كان القارئ الأُثير شريكاً في هذه المساحة زد أنه ضامن وحر فيما يرى .. ويقترح .. وفيما يعبر ويقرر فإنه مدعو لملء الفراغ القادم .. وفق رؤيته وذكائه .. ومتابعته .. وحصافته.
* ولماذا القراء؟ لأن محاذير النشر ودواعي الحذر لصحيفة دولة تجعلنا نحجم عن كتابة كل ما نود كتابته حتى والأعزاء في الصحيفة أكثر سخاء وكرماء فلم يحدث أن حذفوا جملة أو صادروا حرفا.
* خمسة زعماء عرب سيرحلون هذا العام كيف سيرحلون هذا علمه عند الله .. أما الخمسة المبشرون بالرحيل فهم: 1................. 2.............. 3................ 4................. 5..................
* وخمسة ما غيرهم لو أن (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة دعاهم للسياحة بجواره أو نفاهم نحو المحيط المتجمد الشمالي قبل عام أو عامين ما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه 1................. 2.............. 3................ 4................. 5..................
* وهؤلاء خمسة من وزراء حكومة الوفاق والخناق لا يستحقون البقاء في مقاعدهم لدقيقة واحدة.. وستكون مصيبة على البلاد.. والعباد إن مددوا.. أو جددوا في العام الجديد:
1................ 2.............. 3............... 4................. 5................
* وخمسة من غير (الملوثين) مؤهلون لقيادة اليمن في المرحلة القادمة ويصلح أحدهم أن يصبح رئيسا للجمهورية
1................. 2.............. 3................ 4................. 5..................
وخمس قنوات فضائية من بين قنواتنا التي يزيد عددها عن العشرة تلوث فضاءنا بالكذب .. والشقاق .. والفتنة:
1................. 2.............. 3................ 4................. 5..................
والقارئ اليمني ذكي ما شاء الله وحليم وتكفيه الإشارة .. وإن اجتمع اثنان أو ثلاثة في مقيل اليوم فإنهم سيملأون الفراغات بحذاقة وكفاءة .. ويحلون الالغاز التي جننتنا، وجننت مبعوث الأمم المتحدة .. ونسأل الله ألا يحرمنا من نعمة العقول الراجحة.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 05:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-25720.htm