صنعاءنيوز/ ا د عبد السلام محمد الجوفي -

كنت متردد ان اكتب هذا العام عن المعلم وتكريمه باعتبار انني سوف اردد كثير مما كتبته وقلته في كلماتي سابقاً، لكننى وجدت نفسي اكتب مرة اخرى عن المعلم الانسان الذي كل يوم يثبت انه المدماك الاهم في الوطن ،المعلم المتفاني في اقصى جزيره واعلا جبل وابعد نقطه بخارطة الوطن المعلم الموجود حيثما توجد حياه ويوجد بشر وتوجد حاجه للتعليم والتعلم المعلم هو اقرب شخص الى هموم الوطن وامنياته واحلامه ، لقد اثبت المعلم اليمني عبر تاريخه انه الاكثر تفانياً، فهو اول من يضحي بالوقت والجهد واخرمن ينتظر المكافأت والجوائز ولن انسى مواقف المعلمين وعلى وجه الخصوص عام 2011 عندما توقفت حركة العمل والناس وحتى السيارات وظلت المدرسه بمعلميها الافاضل وحدها تعمل بحركة دووبه وحتى اخر يوم من امتحانات الثانويه العامه بل امتد الامر عند بعضهم حتى ظهور النتائج، لقد عملو ويعملون في ظروف غاية في الصعوبه والتعقيد ،قدم فيها المعلمون ابرز وواوضح صفات التضحيه كيف لنا ان نتوقف عن الاحتفاء والاحتفال بالمعلم ، المعلم الذي يجاهد في صعده لتعليم قيم الثوره والجمهوريه وفي الضالع ولحج ينميى قيم الوحده وفي مارب وشبوه يحاضر عن السلم الاجتماعي وفي صنعاء وعدن عن العداله والعداله الاجتماعيه وفي عمران وحجه والبيضاء عن المدنيه والديمقراطيه وفي كل الوطن يتحدث ويغرس قيم المحبة والسلام ونبذ العنف والطائفيه والانتهازيه والتعايش السلمي والعيش المشترك وكل الامال والاحلام الجميله ،المعلم الذي ينمى قيم الوطن العظيمه والعداله الاجتماعيه، ويتغنى باماني الوطن الكبيره ليغرس كل ذلك في عقول اكثر من سته مليون طالب وطالبه ، هو الوحيد المنتشر على خارطة الوطن بكل تضاريسه ويتعامل مع المجتمع بكل فئاته وتناقضاته ، عندما نحاول ان نرسم مشهد للمعلم نحتار هل نرسم المعلم الاب ام المعلم مربي الاجيال المعلم القدوه المعلم البعيد عن اسرته واهله من اجل رسالته النبيله رسالة الانبياء ام نرسم المعلم المتفاني امام تلاميذه وامام المجتمع تتعدد المشاهد والصور وفي الاخير نرى دائماً صورة الانسان الذي يبذل كل جهده وطاقته من اجل ان يرى النجاح للوطن متمثلا بنجاح طلابه ورسم خارطة المستقبل بعيون ابنائه الطلاب ،،، هذا العام وكل عام تحية للمعلم والف تحيه في يوم تكريمه رمزاً للعطاء والبذل ، رمزاً يحمل بقلبه وعقله الوطن وينقش في عقول الاجيال خارطة المستقبل وخارطة التفاؤل والقيم العظيمه .