الثلاثاء, 15-أبريل-2014
صنعاء نيوز - 
في تاريخ الجرعات السعرية التي أتذكر إرهاصاتها، كان النظام السابق يبث دعاية ويثير جلبة حول رفع الدعم، فيثور الناس ويتحدثون كثيراً ويفرغون غضبهم ضد هذه الجرعة، صنعاءنيوز/معين النجري -


في تاريخ الجرعات السعرية التي أتذكر إرهاصاتها، كان النظام السابق يبث دعاية ويثير جلبة حول رفع الدعم، فيثور الناس ويتحدثون كثيراً ويفرغون غضبهم ضد هذه الجرعة، وقبل أن ينتهون من نزقهم تصدر الحكومة نفياً مختصراً عن نيتها رفع الدعم، حينها يكون الناس قد استووا تماماً فتنفذ الجرعة بعد ذلك بسلام، إلا ما ندر.
هذه المرة يتكرر السيناريو بنفس المشاهد والشخوص أيضاً، مع اختلاف المواقع، فهل نستعد للجرعة السعرية القادمة لا محالة خلال هذه الفترة؟
أتذكر في ما أتذكره من جرع النظام السابق، أن العارفين بالاقتصاد وعباقرة الهندسة الاقتصادية من أحزاب المعارضة، حينها، لم يكونوا يرفضون رفع الدعم عن المشتقات النفطية لذاته، وإنما كانوا يطالبون الحكومة بالقضاء على الفساد ونهب المال العام والعبث بأموال البلاد أولاً، وذلك تصحيحاً للوضع الاقتصادي، فإذا ما نجحت الدولة في القضاء على الفساد وما تزال في أزمتها الاقتصادية يمكنها رفع الدعم عن النفط، باعتبار ذلك آخر الحلول.
وأتذكر أيضاً لصخر الوجيه في عام 2008م تقريباً كلاماً جميلاً في إحدى صولاته وجولاته البرلمانية، حينها طالب الدولة برفع مرتبات المواطنين إلى الحد الأدنى في المستوى العالمي.
السؤال الذي ينبطح اليوم على طاولة باسندوة ووزير ماليته هو: هل قضى النظام الحالي على الفساد والعبث بالمال العام، أو حتى حدَّ من شراسته لكي يفكروا بتجريع الشعب؟
وهل سيرفع صخر الوجيه، وزير مالية النظام الحالي، رواتب الموظفين إلى المستوى العالمي- كما كان يطالب هو ذات نفسه سابقاً- قبل إقرار الجرعة الجديدة وربما القاتلة لمعظم فئات الشعب المسحوق بفعل شعاراتهم ومزايداتهم؟
أم أن جرعتهم ستنزل برداً وسلاماً على المواطنين، باعتبارها جرعة ناعمة ومعمدة بكم فتوى وكم مبرر أحدثها ضغط المجتمع الدولي.. أمانة لو يضغطهم لما يقرحهم.. كما الجنااااان.
على صخر الوجيه وأبطال حزب الإخوان أن يتذكروا جيداً خطاباتهم ومواقفهم وطروحاتهم عند كل جرعة سابقة.
وإذا كانوا يراهنون على ضيق سعة ذاكرة الشعب، فلن ينجحوا مع ذاكرة وسائل الإعلام المختلفة، وبالصوت والصورة كمان.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-28081.htm