صنعاء نيوز - أبتليت الأمة.. بمسايخ ـ بالسين ـ التطرف الذين تعلقوا بالسطوح.. غرقوا في القشور، واعرضوا عن جوهر الدين.. وروحه وسماحته

الأربعاء, 27-أغسطس-2014
صنعاء نيوز/ حسين العواضي - -
أبتليت الأمة.. بمسايخ ـ بالسين ـ التطرف الذين تعلقوا بالسطوح.. غرقوا في القشور، واعرضوا عن جوهر الدين.. وروحه وسماحته.د.
* أبتليت الأمة.. بمسايخ ـ بالسين ـ التطرف الذين تعلقوا بالسطوح.. غرقوا في القشور، واعرضوا عن جوهر الدين.. وروحه وسماحته.
* والمحصول ما نراه.. من تكدير للنفوس.. وحصد للرؤوس، وشتات وخصام.. وحقد وكراهية.
* شغلونا.. وشغلوا أنفسهم بصغائر الأمور وكأن الإسلام فقط لحية طويلة مصبوغة بالحناء وثوب قصير.. ومسبحة بالية.
* ودعكم من هؤلاء فهم يجلبون السخط والغثيان والنكد والطنان، وهيا إلى رحاب أوسع وتاريخ أنصع.. وأفئدة ألين وأخشع.
* نطل على سيرة القضاة الزاهدين.. والدعاة المتنورين، والفقهاء الأدباء العارفين.
* القاضي عبدالرحمن بن يحيى الآنسي، أحد ولاة القضاء في اليمن، قاض صارم، ومهاب وشاعر مرهف يحرك المشاعر، ويشجي القلوب.
* نموذج مختار ومثله من علماء اليمن ودعاتها.. وفقهائها.. في صنعاء.. وزبيد وحضرموت، عاشوا في تصالح ورضا يحكمون بين الناس بالعدل.. يؤمهم للصلاة.. وحين يفرغون ينظمون أرق.. وأبهى.. وأجمل الأشعار.
* وصف للبعاد.. وشكوى من السهاد، وبث للوعة والحنين، والشوق للأحباب، والأصحاب.. والأماكن والذكريات.
بالله عليك يا ريح
أمانة أن تيسر لك رجوع
لمح لهم تلميح
بما شاهدت من فيض الدموع
والشوق والتبريح
والوجد الذي بين الضلوع.
* مثل هؤلاء القضاة والدعاة، كانوا بوجه لا وجهين فطرتهم سليمة، وذوقهم مهذب، لا يرون في الترويح عن النفس جرماً أو مصيبة.
* بل إن فيهم من يلحن أشعاره، ويغنيها أيضاً لا ضير في ذلك.. ولا خجل أو وجل.
أشكو من البين لو يسمح لي الشكوى
وأرتجي طول دهري وصل من أهوى
لكن بساط العمر ما بيننا يطوى
وما حدا بعد موته يبلغ الرجوى.
* هذا مقطع من قصيدة بعثها القاضي الآنسي إلى ابنه أحمد، لم يجد حرجاً في أن يشاطر ولده, شكواه.. وهمومه.. وحكمه.
* وهؤلاء المفجعون المعقدون المتجهمون الذين أرادوا للحياة أن تصبح سامجة جافة قاحلة بينهم.. وبين أبنائهم حواجز وأسوار.
* لا يفتحون نوافذهم للهواء النقي.. ولا يسمحون بالسلوان البريء.. والنتيجة ما تسمعون وتقرأون من تمرد وعصيان.. ونفور وعقوق.
آهي من البين كم لاقيت من أهوال
العقل ذاهل والدمع الغزير هطال
والشوق شلال والوجد الجديد أشعال
والقلب عطشان بغير القرب لا يروى.
* ذهب زمن القضاة والدعاة الفضلاء والعقلاء ولحق بهم فرسان الفن والطرب الوقور الذين تلقفوا هذه القصائد البديعة الرقيقة وقدموها للناس بأشجى الألحان.. وأشهاها.
* رحل قضاة العدل.. والحزم.. والأدب والفن.. وظهر دعاة التطرف والتزمت والفتن فلا عجب أن ضاع الشباب.. وبرز الإرهاب.
* ولا عجب أن سافرنا إلى الماضي الذي يتسع لسماحة الدين وعظمته.. ويتسع أيضاً للأدب.. والفن.. والجمال.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 04:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-30702.htm