صنعاء نيوز -  يحيى السدمي:أعلن الأمين العام لحزب “الحق” في اليمن حسن زيد, أمس, أن جميع الأحزاب والمكونات السياسية بما فيها جماعة “أنصار الله” الحوثية وأحزاب “اللقاء المشترك” وحزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتفقت على تفويض الرئيس عبدربه منصور

الجمعة, 31-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز -

يحيى السدمي:أعلن الأمين العام لحزب “الحق” في اليمن حسن زيد, أمس, أن جميع الأحزاب والمكونات السياسية بما فيها جماعة “أنصار الله” الحوثية وأحزاب “اللقاء المشترك” وحزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتفقت على تفويض الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح تشكيل الحكومة من وزراء تتوافر فيهم النزاهة والكفاءة وتنطبق عليهم الشروط المنصوص عليها في اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وقال زيد في تصريح لـ”السياسة الكويتية ” إن هذا التفويض جاء بعد لقاء قادة الأحزاب والمكونات السياسية في صنعاء أول من أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر.
وأكد أن “المحاصصة التي كانت مطروحة لتشكيل الحكومة انتهت بهذا التفويض حيث ستمثل كل القوى السياسية في الحكومة كداعمة ومشاركة, إذ تلتزم كل قيادات الأحزاب بالتفويض الذي يمثل بادرة حسن نية لإرضاء الجماهير اليمنية التي ترى في المحاصصة عملا غير مقبول, ولضمان وحدة أداء الحكومة ومنح رئيسها سلطة على أعضائها ما داموا مختارين من قبله ومن قبل هادي”, مشيراً إلى أن هذا سيترتب عليه إمكانية تغيير أي وزير لا يتعاون مع رئيس الحكومة.
وتوقع أن يتم خلال الثلاثة أيام المقبلة ترشيح الأحزاب والقوى السياسية لمن يرونهم للحقائب الوزارية ليبدأ هادي وبحاح في اختيار من تنطبق عليهم الشروط.
ولفت إلى أنه سيظل من حق المكونات الطعن في ترشيح أي شخص لا تتوافر فيه الشروط.
من ناحية ثانية, كشفت مصادر حكومية أن الحوثيين باتوا يتحكمون في كل مفاصل الدولة وفي المقدمة الموارد المالية.
وقالت المصادر لـ”السياسة” إنهم أوقفوا عبر لجانهم الشعبية جميع الصرفيات الحكومية وخصوصاً التعزيزات التي تشمل العلاوات والمكافآت وبدلات الإضافي للموظفين وبدلات السفر للوزراء والمسؤولين ومقابل الإيجار.
من جانبه, قال القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” عادل الشجاع, إن “جماعة الحوثي تركت لفرض سيطرتها على صنعاء ومحافظات الشمال والتحكم في كل أجهزة الدولة بهدف ضرب المؤسسات القائمة وإفشال الدولة وأن يتحول عبد الملك الحوثي وجماعته إلى جماعة محكمة لأنهم حين يطرحون فكرة المظالم فهذا يقضي على مؤسسات الدولة وهناك مسؤولون يساعدونهم على ذلك”.
وكشف الشجاع في تصريح لـ”السياسة” أن “هناك مخططاً دولياً لتمكين جماعة الحوثي من المحافظات الشمالية وإغراقها بالفوضى وإيصال اليمن إلى بلد فاشل والذهاب إلى الجنوب لفك ارتباطه مع الشمال”.
وأوضح أن هذا يندرج ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة بدليل أن الطيران الأميركي من دون طيار يحارب إلى جانب الحوثي تنظيم “القاعدة” في محافظة البيضاء ودول كثيرة باركت اتفاق السلم والشراكة.
وأضاف إن “هناك اتفاقا بين الولايات المتحدة وبريطانيا لتقاسم المنطقة ومواجهة القاعدة وتنظيم داعش, والحوثيون ومسؤولون في الدولة هم مجرد أداة لتنفيذ هذا المخطط”.
وحذر من عمليات ثأر في اليمن نتيجة تنفيذ الحوثيين عمليات قتل ونسف المقرات الحزبية ومنازل قيادات خصومهم, موضحاً أن “الحوثيين يخلقون منذ الآن الثأر والمعارك المستمرة على اعتبار أنه تم ترتيب الوضع على هذا النحو حتى لا يكون هناك صالح أو سلم في المستقبل القريب وإيصال اليمن إلى الحرب التي لا يكون فيها منتصر ولا تكون فيها أطراف معروفة بل أطراف عدة وسينتج عنها أمراء حرب وتجار سلاح وستكون حرب الكل على الكل”.
وأضاف إن “ما يحدث حاليا هو صراع سياسي ما يلبث أن يتحول مستقبلا إلى صراع طائفي فلا يمكن رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد مالم يكن هناك تمايز بين السنة والشيعة واليمن ليس فيه سنة وشيعة ولكن هذا سيكون”.
وأشار إلى أن “الخطاب السني سيتحول إلى خطاب تحريضي ضد ما يسمى بالروافض, والخطاب الحوثي سيتحول إلى خطاب تحريضي ضد ما يسمى بالدواعش”.
وأكد أن “هذه الثقافة ستفرض نفسها بعد ذلك ليجد الناس أنفسهم يتمايزون حيث سيجد السني الذي لا يدري أنه سني مع جماعة السنة والشيعي الذي لا يدري أنه شيعي سيجد نفسه مع الشيعة ليحمي نفسه”.
ورأى أن مؤتمر “حكماء اليمن” الذي دعا إليه الحوثي وقاطعه كبار زعماء القبائل يهدف ليكون مرجعية بدلا عن مؤسسات الدولة حتى وإن كانت معطلة.
وأضاف إن “الدولة ستكون لا هي دولة فقيه كما هو حاصل في إيران ولا دولة قبيلي كما كانت في السابق بل ستكون دولة عصابات وكل عصابة سترى في نفسها مرجعية للحكم”.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-31794.htm