صنعاء نيوز -  وجه مشائخ ووجهاء المناطق الوسطى رسالة داعي بعرف القبيلة والصحب والنسب إلى مشائخ ووجهاء سنحان بشأن إحقاق الحق ونصرة المظلوم

الأربعاء, 19-نوفمبر-2014
صنعاء نيوز -
وجه مشائخ ووجهاء المناطق الوسطى رسالة داعي بعرف القبيلة والصحب والنسب إلى مشائخ ووجهاء سنحان بشأن إحقاق الحق ونصرة المظلوم وتطبيق شرع الله فيما حدث من اعتداء بالقتل العمد على ابن المنطقة الضابط فارس حسان صالح الدباء، ظلماً وعدواناً، وبدون أي سبب في تلك الحادثة الشهيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام العشر قبل عيد الأضحى المنصرم والتي حدثت بمنطقة حزيز- التابعة لمديرية سنحان بتاريخ 28 / 9 / 2014م، والتي قام فيها عدد من المسلحين القبليين في نقطة تفتيش موالية للحوثيين بإعتراض طريق الشهيد فارس الدباء مطالبين إياه بتسليم سلاحه الشخصي والطقم العسكري الذي كان بعهدته وبالرغم من إبراز بطاقته العسكرية والتواصل مع قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري إلاْ أن ذلك لم يكن كافياً لهم فقاموا بقتله تحت مبرر رفضه الانصياع لهم وتمسكه بسلاحه وعهدته وتمسكه بشرفه العسكري..
وعقب الحادثة قام عدد من مشائخ (حزيز- سنحان) بإيصال بنادق الدفن والفروع بحسب الأعراف القبلية من قبل الشيخ/ يحيى الكول وعبدالقادر الشاوش وأخرين التزموا بالوفاء حتى يتم دفن الشهيد نظراً لقرب عيد الأضحى على أن يتم حل المسألة بصورة عادلة ترضي أبناء المنطقة وأهل الدم في اجتماع يعقد بين الطرفين بعد عيد الأضحى بعشرة أيام، إلاّ أن الجميع قد تفاجأ فيما بعد بحالة من المماطلة والتسويف من قبل الوسطاء والمعنيين بحادثة الاعتداء من المشائخ والوجهاء وغيرهم من القيادات القبلية المتحالفة مع الحوثيين في منطقة (حزيز- سنحان) وهو الأمر الذي أثار استياءاً واسعاً لدى المشائخ والوجهاء في المناطق الوسطى، ولدى عموم أبناء هذه المناطق بصورة عامة، مما أستوجب تداعي أبناء المناطق الوسطى إلى عقد اجتماع موسع بالعاصمة صنعاء لمشاخ ووجهاء المنطقة بتاريخ 1 / 11 / 2014م والذي حضره عدد كبير من المشائخ والوجهاء والعقال من كافة مديريات المناطق الوسطى وجمع غفير من أبناء هذه المناطق من القاطنين في صنعاء (موظفين- تجار- ضباط- وأطباء-ومهندسين- وطلاب وغيرهم) حيث تم في الاجتماع مناقشة قضية مقتل الشهيد فارس حسان الدباء وتدارس جميع الخيارات المتاحة لإحقاق الحق وإنصاف المظلوم وعدم ضياع الدم هدراً ما دام وراؤه مطالبون هم جميع أبناء المناطق الوسطى التي يعرفها الجميع ويعرف رجالها وتاريخها النضالي عبر مراحل التاريخ اليمني.
وقد خرج اللقاء بتشكيل لجنة مكونة من عدد من المشائخ والوجهاء لمتابعة القضية واتخاذ ما يلزم من الخطوات والطرق الكفيلة بتسليم الجناة للعدالة من خلال التنسيق مع الجهات المختصة والتواصل القبلي والأخوي مع مشائخ ووجهاء قبائل منطقة سنحان ودعوتهم بداعي القبيلة بحسب أعراف وأسلاف القبائل اليمنية، وبناءً على قاعدة حسن النية واعتماد مبدأ سيف الحلم قبل سيف الغضب.
كما أقر الاجتماع أن تبقى هذه اللجنة في حالة انعقاد دائم لمتابعة القضية واطلاع الأخرين بكافة المستجدات وبلاغهم بما سيكون عليهم من مهام في اطار أي خطوات تصعيدية قادمة إن تطلب الأمر ذلك.
ومن ثم فقد قام مشائخ ووجهاء المناطق الوسطى بتاريخ 16 / 11 / 2014م بتوجيه رسالة داعي قبلي لمشائخ ووجهاء سنحان وعلى رأسهم الشيخ/ علي محمد مقصع، والشيخ/ أحمد اسماعيل أبو حورية وكافة مشائخ قبيلة سنحان بهدف التوصل إلى حل عادل لاحتواء هذه القضية بما يعمق علاقات الأخوة والصحب والنسب وإحقاق الحق ونصرة المظلوم التي هي من شيم وأخلاق واعراف وأسلاف قبائل اليمن على مر الزمان، وبما من شأنه درأ الفتنة ومنع تفاقم الأوضاع في هذه القضية إلى مراحل لا يعلم نهايتها إلاّ الله، وهو ما يتوجب على العقلاء في المنطقتين الوقوف أمامه بمسؤولية وحكمة تجنب الناس القلاقل والفتن وتنتصر للحق والعدل وشيم القبيلة والأخوة بين أبناء اليمن من مختلف القبائل والمناطق على حدٍ سواء..
وتجدر الإشارة إلى أن واقعة قيام جماعة الحوثي مؤخراً بتسليم قتلة اثنين من أبناء قبيلة بني ضبيان، قد أثارت حفيظة العديد من مشائخ ووجهاء وأبناء المناطق الوسطى داخل الوطن وخارجه بشكل عام والذي نقل عن معظمهم القول: نحن أبناء المناطق الوسطى لسنا بأقل من أبناد قبيلة بني ضبيان ولا أقل منهم رجولة، وإذا لم نستطع إنصاف ابن منطقتنا المقتول ظلماً وعدواناً.. فإن باطن الأرض خيراً لنا من ظاهرها..
إلاّ أن حالة الغضب والاحتقان قد قوبلت بشكل مؤقت من عدد من العقلاء بالدعوة إلى تغليب الحكمة والهدوء إلى حين وصول الرد على الرسالة الموجهة إلى مشائخ ووجهاء سنحان ومن ثم فإن لكل حادث حديث.. وكل الخيارات ستكون مفتوحة..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 07:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-32148.htm