صنعاء نيوز/ حسن عبد الوارث -


أراد عبد ربه منصور هادي تغيير القاعدة التي يسير عليها كل من حكم اليمن الذين كان كل منهم يحكم فوق كرسي مليء بالثعابين السامة فحولها إلى قاعدة الحكم فوق رؤوس الجثامين فكم سقط من المواطنين والعسكريين ضحايا من أجل أن يعود ليحكم اليمن وكم تم تدمير منشآت حيوية وبنى تحتية ومعسكرات والسبب عودة الشرعية المزعومة .

هل يمكن أن يكون ثمن عودة من يسمي نفسه رئيساً شرعياً للحكم هو قتل المواطنين وتدمير البلاد ومقدراتها؟
وهل يريد هذا المعتوه أن يعود لحكم اليمن بهذه الطريقة ؟
وهل يعقل من سار وراءه في هذا المسار سواء من العرب أو الأجانب أنه فشل فشلاً ذريعاً في حكم البلاد رغم أنه كان في ذلك الوقت يحظى بدعم وتأييد محلي وعربي ودولي، فكيف سينجح في الحكم وقد أصبح الشعب اليمني يطالب برأسه جراء ما ارتكبه من جرائم في حق الوطن؟

أعتقد أن كل من يسير مع المعتوه هادي في هذا الطريق سيندم سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً لأنهم لن يجنوا سوى الخزي والعار على اعتبار أنهم ساهموا في قتل شعب ودمروا بلدا بأكمله من أجل إعادة شخص مجنون وفاشل للحكم، وبالتأكيد فإنهم لن ينجحوا في إعادته أبداً وبالتالي فإن عليهم إعادة النظر في مواقفهم ووقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب اليمني والاعتذار لأبناء اليمن وإعادة بناء ما دمروه ودعوة كل الأطراف لاستكمال الحوار والمساعدة على إنجاحه والخروج باتفاق يجنب اليمن مآلات ومنزلقات خطيرة أعتقد أنها لو وصلت إليها فإنها ستعود وبالاً على المنطقة والعالم نظراً لما يمثله موقع اليمن من بُعد على الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية .

ومما لا شك فيه أن هذه الحرب التي تشنها السعودية على اليمن لن تنجح إطلاقاً في تحقيق الأهداف العلنية التي قيل أنها من أجل إعادة الشرعية وعودة هادي والقضاء على أنصار الله الحوثيين وحزب علي عبد الله صالح وأنا أشك في أن هذه هي الأهداف الحقيقية للعدوان السعودي، ولو جئنا إلى تفصيل هذه الأهداف فإن أول هدف منها لن يكون فعودة هادي للحكم ولكرسي الرئاسة أبعد من عين الشمس، والقضاء على أنصار الله الحوثيين وأنصار صالح أيضا مستحيل على اعتبار أنهم يمثلون أكثر من 60 بالمائة من الشعب اليمني، كما أن الحوثيين ليسوا جماعة فقط لكنهم فكرة والفكرة لن تستطيع القضاء عليها مهما كانت لديك من قوة، وبالتالي فهذا العدوان لن ينجح في تنفيذ أهدافه وتحقيقها وعليهم أن يبحثوا عن طريقة لحفظ ماء وجههم بدلاً من تدمير اليمن ومقدراتها، وعليهم أن يقنعوا المعتوه هادي أن يتخلى عن الكرسي فهو لن يحكم اليمن ولو على رؤوس الجثامين.