صنعاء نيوز -



أكد زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن المشكلة السياسية في اليمن شأن داخلي، ولا يمتلك النظام السعودي، أي صفة للتدخل في الشؤون الداخلية ، متهماً إياه بإتاحة، مؤكداً أن العدوان وقع فيما كان الحوار قائماً برعاية أممية، عبر مستشار الأمين العام ومبعوثه الخاص، وأنه كانت هناك رغبة خارجية في عرقلة التوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يرضي كل الأطراف .

وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة، مساء الأحد 19 ابريل 2015، إنه كانت هناك "رغبة خارجية تسعى للحيلولة دون الوصول إلى حل سياسي، يرضي كافة الأطراف، وأن ذلك كان يتم فيما عملية الإعداد للعدوان تجري على قدم وساق".

والخطاب يعتبر الأول بعد أن كانت نشرت وسائل إعلام سعودية خبراً عن مقتله في غارة نفذها الطيران الحربي التابعة على احدى مناطق صعدة.

وأوضح أن العرقلة كانت تتم ريثما تجهز دول العدوان لبدء تنفيذ مخططاتها، منوهاً في الوقت ذاته، أن المشكلة لم تكن فيما أسماه "الثورة الشعبية" ولم تكن في أنصار الله، وحلفائهم.. مضيفاً أن "الثورة راعت كافة الأطراف وحرصت على الانخراط في الحوار، حتى مع القوى المعادية لها، ومع تلك القوى التي كانت تعمل على عرقلة وإطالة أمد الحوار وترك الفراغ قائماً".

واتهم بعض القوى السياسية، بأنها لم "تتعاط بشكل إيجابي، وبقي الفراغ قائماً وكان المخطط أن يبدأ العدوان في حالة الفراغ السياسي والإداري القائم في البلد".

وأكد أن قوات الجيش والأمن المسنودة باللجان الشعبية، قد حققت انجازاً تاريخياً ، في دحر المشروع الذي كان يهدف إلى أن يسقط البلد في أيدي تنظيم القاعدة، مندداً بالمطالبات التي يعلنها البعض، بشأن انسحاب "قوى الثورة، من المؤسسات وإيقاف الحرب ضد القاعدة"، معتبراً أن الهدف من ذلك ترك المؤسسات عرضة للسلب والنهب والاستيلاء عليها من قبل التنظيم الإرهابي .

واتهم الحوثي المملكة السعودية في إتاحة الفرصة للسيطرة على المكلا وعلى الألوية العسكرية ومناطق حضرموت، مؤكداً أن ذلك هو أحد أهم أهداف العدوان. وقال إن هادي تحالف مع القاعدة بدعم سعودي .

وفيما يتعلق بالشأن الجنوبي، قال: "نقول لإخواننا في الجنوب، لسنا غزاة ، ومستعدون لأن يكونوا هم المحور الأساس فيما يخص المحافظات والمناطق الجنوبية، وإتاحة المجال أن يكونوا هم المعنيين بأمورهم". وأضاف، "نحن نتواجد لهدف محدد وضروري وواحد، وليس من مصلحة أحد أن يقف مع القاعدة."

وشدد زعيم جماعة أنصار الله، على أن الهدف الحقيقي والأساسي كان إذلال اليمنيين، وتمكين القاعدة من السيطرة على اليمن، وأن "آل سعود لديهم عقدة، بسبب فشلهم، ويحاولون إبراز قوتهم على اليمنيين، كهواية للمتجبرين والمتغطرسين."

وأن السعودية استهدفت اليمن بعد مرحلة طويلة من الفشل. ونوه أن الشرعية هي "الشرعية القرآنية مشدداً تأكيده أن أكبر المستفيدين من الدور السعودي هي إسرائيل".

وقال إن من حق اليمن اليمنيين الدفاع والتصدي للعدوان مواجهة المعتدين بجميع الوسائل. وأضاف: إذا كان للسعودية، أي تصفية حسابات أو مشاكل مع إيران فهي هناك وليست هنا، هل يستطيعوا مواجهتها ؟! لكنهم اضعف واجبن وأذل من ذلك.