صنعاء نيوز - دائما وابدا يبقى الموظف الحكومي هو حجر الزاوية فهو من يسهل وهو ايضا من يعيق العمل ومن يسيء للمواطن من خلال اخلاقه وتصرفاته

الأحد, 05-يونيو-2016
صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -
دائما وابدا يبقى الموظف الحكومي هو حجر الزاوية فهو من يسهل وهو ايضا من يعيق العمل ومن يسيء للمواطن من خلال اخلاقه وتصرفاته في مقر عمله الحكومي .. وهنا لابد من تسجيل بعض الملاحظات التي دفعتني للكتابة في مكتب الاتصالات.. ففي هذا المكتب القريب من مبني المؤسسة والوزارة ايضا بحي الجراف وجدت بعض من يطلقون عليهم بالمهندسين ممن يدعون غياب الاسلاك الخاصة بالتمديدات وايصال خدمة الهاتف الثابت من الكبينة الى المنزل.
طبعا هذه الحجج غياب الاسلاك "مجنيت" أعتقد انها بحجة لايذهب المهندس المختص للتركيب ونحن مانزال في حضرة الأدارة والمهندسين وما يحصل من سمسرة وابتزاز للمواطنين حيث يتردد عشرات المواطنين الباحثين عن هاتف ثابت لمنازلهم طبعا لغرض ادخال الانترنت لأن الهاتف النقال اصبح في متناول كل افراد الأسرة اليمنية .
ويعتقد البعض ان أنتشار الهاتف "المحمول" هو بسبب أشراك القطاع الخاص في عملية تزويد الخدمة بينما تسجل يمن موبايل أفضلية في الخدمة عن القطاع الخاص ولكن يتبين ان مشكلة الهاتف الثابت تعود الى سلبية الموظف الذي يتذرع دائما بالحجج الواهية يوم حضرته مش فاضي ويوم السلك لايوجد معهم ويوم "البروفايل" وهذا الأخير الذي لم أعرف ماذا يقصد بهذا "البروفايل" حتى انني أستعنت بصديق وزميل قديم الأخ فؤاد الصبري - مدير اتصالات بير عبيد الذي اكد لي ان هذه الحركة هي حركة مهندسين كونه سبق ودلني على أماكن بيع الاسلاك المجنيت من محال الكهرباء في منطقة شعوب ووعدني انه سوف يبذل جهده في التوسط لدى مدير المكتب ولكن دون جدوى حيث كررت الاتصال به أكثر من مرة واعتذر لي بانه منشغل جدا بعمل المكتب فتركته ولجأت الى كتابة هذه السطور لعلها تصل الى قيادة المؤسسة التي تشرفت بعمل أكثر من لقاء صحفي معها وانا متاكد من رفضهم لمثل هذه التصرفات من قبل بعض المهندسين والفنيين الذي اتمنى ان يكونوا عند مستوى المسئولية فهذه المؤسسة ليس ملكا لجماعة معينة بل هي ملكا للشعب لأنه الرافد الوحيد للخزينة العامة للدولة وتهمنا كثيرا مثلما تهم غيرنا وما يسيء لها هو في الواقع يسيء لنا جميعا لأن فضلها على كافة منتسبي الأدارات والمؤسسات الحكومية في الدولة .

يضن الكثير من المواطنين ولو ان بعض الضن اثم ان هناك مهندسين وفنيين يعملون على الاساءة للاتصات وابراز عجز المؤسسة في تلبية الخدمة للمواطنين حتى يقتنع الأخرين بان عملية الاحتكار لخدمة الانترنت من قبل المؤسسة العامة للاتصالات فاشلة وانه يجب ان تبقى هذه الخدمة في متناول المواطن وان يشترك فيها القطاع الخاص فأكثر من عشرة ايام من المراجعة ولوساطة لم نفلح في الحصول على هاتف ثابت وفي الاخير يتبين ان سمسرة وابتزاز المواطنين هي السائدة وأن هناك اشخاص ينتمون الى هذه المؤسسة العريقة لاهم لهم سواء العبث بسمعة الاتصالات وخدماتها التي وصلت الى كل بيت والى كل قرية وجزيرة .
علما ان كباين الهاتف تشكو من تعطل غالبية خطوطها وبحاجة الى لمسة حنية من مهندسي وفنيي الاتصالات ليس اكثر .. ومع ذلك تبقى خدمات المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية هي الأفضل والأرقى بين مقدمي خدمة الاتصات في اليمن..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 05:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-43720.htm