صنعاء نيوز -        بقلم / أحلام القبيلي

الخميس, 21-يوليو-2016
صنعاء نيوز/ بقلم / أحلام القبيلي -

كان يرددها سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
وهو يعذب في رمضاء مكة
و قد وضع كفار قريش على صدره حجرا عظيما
فلم يزد على قوله :(أحد أحد)

كلمات مدوية إهتزت لها قلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة
قلوب كفار قريش
و لما أعتق سئل : كيف صبرت على العذاب يا بلال؟
قال:
خلطت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان
فطغت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب !!

يالها من كلمات
وياله من إيمان نفتقد حلاوته في حياتنا!!

و ضعيف الإيمان يشكو الزمان
ويلعن المكان
و يفتقد الحنان
والشعور بالأمان
ينتابه الضيق و ينتقد الصديق
تغريه الشهوات وينهار أمام المغريات
و مع ذلك تخنقه العبرات

يخاف من المستقبل ويتبرم من الحاضر و يحن للماضي

و الإيمان دواء كل داء
الإيمان يبعث في النفس الإطمئنان
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

إنه الإيمان الذي يبعث في النفس التفاؤل
إنه الإيمان الذي يمنحك القوة و الشجاعة
إنه الإيمان إذا ملأ القلوب فلن تستوحش من قلة الناس
وستشعر في كل حالاتك بالسرور و الإيناس

إنه الإيمان الذي جعل إبن تيمية يقول في سجنه:(ماذا يفعل اعدائي بي ؟أنا جنتي و بستاني في صدري
إن حبسوني فحبسي خلوة
و إن قتلوني فقتلي شهادة
و إن نفوني فنفيي سياحة )

أي إيمان هذا الذي سكن قلوبهم فأستراحت وأستكانت و أطمائنت؟

إنه الإيمان الذي يجعل الموت الذي يهابه الملوك
والغني والفقير
والصغير و الكبير خير غائب ينتظر
فيقول بلال رضي الله عنه و هو في سكرات الموت (واااافرحاااه وااااا طرباااه غدا ألقى الأحبة محمدا و حزبه)

لو ساءت الأحوال وضاق عليك الحال
قصر العمر أو طال
مالك غير الله

إذا قل المال وضاق الحال و تيسر الحرام و تعسر الحلال فأصرخ بلسان الحال: (أحد -- أحد)

إذا كثرت الشبهات و حاصرتك الشهوات وهاجمتك المغريات
ردد هذه الكلمات: (أحد--- أحد)

يا أصحاب النفوس المتعبة
يا أصحاب الأرواح المنهكة
يا أصحاب القلوب الموجعة

إنه الأيمان إذا ملأ في قلبك الجوانب و الأركان فقد فزت و رب الكعبة

كان عندك هم لا ترفع تقول
يا إله الكون همي كم كبر

قول يا همي ترى مهما تصول
عندنا رب كبير يا بشر
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 11:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-44509.htm