صنعاء نيوز - يرى باحثون ومهتمون يمنيون أن تهديدا فعليا يواجه العملية التعليمية كمنظومة متكاملة (معلم - منهاج - مبنى مدرسي وغيرها)

الإثنين, 24-أكتوبر-2016
صنعاء نيوز- خاص. -
يرى باحثون ومهتمون يمنيون أن تهديدا فعليا يواجه العملية التعليمية كمنظومة متكاملة (معلم - منهاج - مبنى مدرسي وغيرها)، وكل ذلك نتاج للحرب المدمرة التي يشنها عدوان غاشم على كل شبر في تراب اليمن والذي ألقى بضلاله على كافة جوانب الحياة.

لذا فإن العدوان الغير مبرر على بلادنا اثر تأثيرا كبيرا على المنظومة التعليمية حيث تسبب في حرمان العملية التعليمة من 79% من دعم المانحين شركاء التعليم في اليمن، إضافة الى القرار الخارجي على السيادة الوطنية والمتمثل بنقل البنك المركزي اليمني الى محافظة عدن وتبعات ذلك القرار على التعليم والحياة بشكل كامل.

صنعاء نيوز يرصد ميدانيا واقع التعليم في بلادنا في ظل أوضاع مختلفة ومعقدة للغاية.

"تحديات كبيرة "
يقول سيف البسارة - مدير مدرسة الزبيري بأمانة العاصمة وعضو المكتب التنفيذي الاعلى للنقابة الوطنية للتعليم بالجمهورية - "بطبيعة الحال يبدأ العام الدراسي بتحديات كبيرة أمامنا كإدارات مدرسية، وأمام أولياء الامور كآباء وأمهات وخاصة في ضل الانفلات الامني واستمرار الحرب الشرسة التي لاتستثني أحد، ونتيجة الاوضاع الاقتصادية التي وصلنا اليها جميعا فالدولة عاجزة عن طبع الكتاب المدرسي وتوفير أبسط الاحتياجات الضرورية للعام الثاني على التوالي.

ورأى البسارة في حديثه أن انعدام مصادر رزق معظم الأسر التي فقدت أعمالها بسبب الحرب، جعل هذه الأسر غير قادرة حتى على توفير الدفاتر والزي المدرسي بل وحتى الغذاء الضروري مما أثر على سير وانتظام العملية التعليمية هذا العام.

وأشار البسارة الى قضية أخرى تتمثل في أن كثير من الأسر التي كانت ذو دخل متوسط وتسجل أبناءها في مدارس أهلية نزحت من المدارس الاهلية إلى المدارس الحكومية، كذلك النازحين من محافظات الحرب إلى المحافظات الاكثر أمنا، مما جعل المدارس الحكومية تستوعب أضعاف ماكانت تستوعب قبل سنتين في ضل عدم توفر الكراسي والكتاب بل وحتى المعلم.




"تحويل المدارس إلى متارس"

أما حياة جمعان تربوية بمحافظة اب فترى أن تحديات العام الدراسي هذا العام كبيرة جدا في ظل اغلاق عدد من المدارس إما بسبب الدمار الذي أصابها أو بسبب النازحين الذين يسكنون فيها وما تخلله من أضرار في المدارس التي قد اخرجوا منها، إضافة إلى أن بعض المدارس في المحافظات الملتهبة أصبحت تشبه الى حدا كبير مساكن اشباح نتيجة للدمار الذي طالها.

وتبدي جمعان تخوفها من تسرب الكثير من الطلاب نظرا للعوامل الطاردة للتعليم وغياب تهيئة البيئة المدرسية كبيئة تعليمية، وتوجههم نحو حمل السلاح أو تشكيل عصابات جماعية مع بعضهم يقلقون السكينة العامة ويحولون بيئة المجتمع الى جحيم.

وعبرت عن استيأها من تصرفات بعض الادارات المدرسية في التعامل مع الطلاب النازحين وكذلك تمسكها بتعاميم سابقة فيما يخص الرسوم والزي المدرسي وعدم مراعاتها للواقع المعاش.

"يمكن تجاوزها بالحكمة"


رئيس مجلس الاباء والامهات بمدرسة عبدالناصر للمتفوقين بصنعاء فيروز الجرادي من جهتها قالت إنه برغم أن التحديات قوية جدا لاضعاف العملية التعليمة لهذا العام، إلا أنه بالحكمة والعقل يمكن تجاوزها والتخفيف من حدتها على سير العملية التعليمة.

وتسائلت: هل بالفعل هناك إرادة حقيقة لتجاوز تلك التحديات ورفع مستوى التعليم في بلادنا بعد ما أصابه من وهن وضعف ملحوظ في السنوات الاخيرة؟.

وقالت: في أعتقادي مازال الساسة لا يأبهون بالتعليم ولا يعطوه حقه من الاهتمام الكافي، ولا توجد لهم خطط واليات لتخطي الصعاب والتحديات للعملية التعليمة، لذلك تجد التعليم مرتجل عندنا لا ينجح إلا بحالات نادرة بأرادة وحيدة للطالب المتفوق على سبيل المثال.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-46453.htm