صنعاء نيوز/ القاضي/ طه عبدالرؤوف نعمان -
قدم جنود السجن المركزي المرافقين لشاحنة السجن والمرابطين للسجناء طلبا "نحن بغير مرتبات..إصرفوا لنا أتعاب توصيل المحابيس للمحكمة"..
كان الرد "كتب الله أجركم..في ميزان حسناتكم..عند الله مايضيع"..
أخذ الناطق باسمهم ورقة الطلب وهو يتراكض "مكنوننا من هاذي المزيقات"..
فضحكنا...وضحك..وضحك الحاضرون وخرجنا بخلاصة:
مجلس الأمن يصرف مزيقات..يرسلها مع المبعوث الأممي..ويقوم بصرف المزيقات يدا بيد..يستلمها طرفا التفاوض..ويصرفا مزيقات..نستلمها ونصرفها كل من موقعه..الأب يصرف مزيقات لأطفاله..والأم تصرف مزيقات لابنها الرضيع..ورئيس الوزراء يصرف مزيقات للوزراء..والوزراء يصرفون مزيقات للموظف والمدرس والطبيب والقاضي..والقاضي يصرف مزيقات للعسكري..والعسكري يصرف مزيقات لبائع القات...وهكذا تمضي الحياة مزيقات..ولولا المزيقات لما استمرينا فيها لليوم..ولقدمنا استقالتنا منها مبكرا.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا تقديم الشكر لكل السواعد والأيادي الخيرة في الداخل والخارج التي استطاعت بجهودها الجبارة خدمتنا بحكومتين استطاعت كل حكومة إعداد الموازنة العامة للمزيقات لعام 2017 وبجهود مخلصة تشكران عليها وانطلاقا من الأمانة والمسؤولية الملقتان على عاتقهما رحلتا الفائض من المزيقات من ميزانية العام الماضي لضمها لميزانية هذا العام..والشكر موصول على كرمهما وسخاهما في صرف المزيقات..وبوركت جهودكما..
الله...الله...دلعونا ومكنونا مزيقات..المزيقات وطن.