صنعاء نيوزمعدن / خديجة الكاف -


نظمت صباح اليوم مؤسسة وجود للأمن الإنساني ورشة عمل في مجال كيفية ادماج حقوق الانسان وثقافة السلام في المناهج التربوية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت مكتب اليمن ليومين حيث شارك فيها ( 26 ) مشاركا ومشاركة من الاكاديميين جامعة عدن والإدارات التعليمية والتربوية في بعض المدارس ومدرسين ومدرسات ومن ذوي الاختصاص والمهتمين.
تهدف الورشة لخلق شراكة حقيقة مع وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني ومن اجل البحث في الية كيفية ادماج مفاهيم حقوق الانسان وثقافة السلام في المناهج التربوية والعمل على تحسين وتطوير أداء المعلم من خلال تأهيله في الجانب التعليمي وتنمية الكفاءة المهنية لديه.
تحدثت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني الأخت / مها عوض عن مفاهيم حقوق الانسان ومدى أهمية توعيتها للجيل الجديد من ابناءنا الطلاب في جميع مراحل التعليمية (الأساسي والاعدادي والثانوي).. مشيرة الى ان ثقافة السلام تسهم في خلق جيل واعي في كيفية بناء السلام في مجتمعه وبيئته المحيطة فيه.
وأضافت قائلة : ( تعتبر حقوق الانسان من الأولويات التي يجب التركيز عليها في توعية جميع افراد المجتمع بها والطلاب بشكل خاص والعمل على دمجها في المناهج التربوية ونطمح الى تحويلها الى منهج تعليمي نستطيع من خلاله بناء الانسان الصحيح والسليم مجتمعيا ).
ومن جهته تحدث مدير البرامج بمؤسسة فريدريش ايبرت الأخ / محمود قياح حول المشروع تقرير الموازي لمحافظات حيث بدا في العام الماضي وقامت منظمات المجتمع المدني بتدريب على كيفية كتابة تقارير الظل وستقوم بتسليمها بهذا العام ..مضيفا ان المشروع تضمن بعض الورش الخاصة بالانتهاكات حقوق الانسان التي تعرضت لها المرأة والفتاة خلال فترة الحرب والية الحماية والقوانين اليمنية.
وأشار الى أن الورشة ادماج مفاهيم حقوق الانسان وثقافة السلام في المناهج التربوية هي من ضمن المشروع الذي نهدف فيه جعل حقوق الانسان أساس المناهج القادمة وان تدرس لجميع المراحل التعليمية .. واردف قائلاً: ( ينبغي ان تكون حقوق الانسان وثقافة بناء السلام ضمن المناهج التربوية وتكون منهج عام للتعليم لكونها تشمل الإنسانية).
ومن جانبه أكد مدير مركز البحوث وتطوير التربوي الدكتور عبدالغني الشوذبي على أهمية استحداث المناهج التربوي وجعلها تواكب العصر الحديث وذلك من خلال إيجاد كوادر تعليمية متخصصة في عدد من المواد التعليمية خاصة في اللغة الإنجليزية والرياضيات وتشكيل فرق عمل من اجل تجديد المناهج واستحداثها وتعتبر هذه الخطوة الأولى لوزارة التربية والتعليم في إيجاد الحلول من اجل تطوير المناهج التربوية .. مضيفا انه يجب تأهيل وتدريب المعلم فهو النواة الأساسية في تقديم المنهج التعليمي.
وأضاف قائلاً: (وزير التربية والتعليم عبدالله لملس منذ تعينه يعمل على تغير المناهج التربوية وقد قام بإعداد فريق عمل وستقام مجموعة من الورش لوضع هيكلية التعليم العام وورشة لتطوير المناهج الدراسية للتعليم العام وورشة قرار المعدل التراكمي للشهادتين الأساسية والثانوية.. مضيفا انه من خلال مشاركته في مؤتمر البحرين تم عرض خطة اليمن القادمة في انشاء كلية المعلم وكلية معلم الصف ولكن بسبب ضعف الإمكانيات في اليمن تسببت في التأخر في انشاءها).