صنعاء نيوز/ محمد الصالح -
الدواعش منهجية بُنيت على الكذب والإفتراء والدس، وتنظيم نشأ في أحضان الأساطير والخرافات والخزعبلات التيمية التي إستمدَّ قواه منها ليجعل من تلك الأساطير والخرافات ديناً له ليُضلل الناس ويغويهم، فنرى عندما احتل هذا التنظيم المدن وسيطر على بعض البلدان إلتحق به البعض من أصحاب العقول الخرفة وسذج الناس الذي تأثَّروا بأفكار هذا المنهج المنحط، فعمد أتباع هذا التنظيم الى أن يُكرموا تلك الجموع والتي كانت تُقدِّم الدعم المادي ويهيئوا له ظروفاَ وأوضاع مختلفة، ونساء اللاتي تبرَّعْن لجهاد النكاح، وغسل الأدمغة المتكرر بالأساليب الشيطانية التي يمتلكها هؤلاء وتقديمهم على غيرهم، وهذا النهج ليس غريب على أتباع هذا المسلك الفوضوي، بل هو نهج الاأجداد نهج الائمة والخلفاء والسلاطين الذين يتَّبعونهم ويسيرون على خطاهم وجعلوهم مُقدَّسين ومباركين وأنهم فتحوا البلدان والأمصار وبنوا الدول, الّا انهم على عكس ذلك بل إنهم من سلَّم البلدان وضحى بها وكما يكرم هؤلاء الدواعش الدخلاء والسذج فنراهم يقدموا العبيد الآبقة ويكرمونهم ويقدموهم ويستنجدوا بهم ويعطوهم المراكز الحساسة ويرجعوا لهم بالمشورة ولم يرجعوا الى شرفاء العرب والمسلمين الأحرار ولم يفعلوا مع الفقهاء والعلماء والمؤمنين الخلص، فهذا هو دينهم وهذا هو ديدنهم لا احترام لإنسانية ولا تقدير لأنسان ومزقوا البلدان شرَّ ممزق كما يفعل اليوم الدواعش أحدهم يكمل نهج الآخر قبحهم الله، وهذا ما بينه أحد الاساتذة المحققين من خلال بحوثه التي ناقش أتباع هذا الفكر الأسطوري الضبابي بقوله
]])أقول: أـ مملوك عبد آبق هارب مِن مولاه، فهو كافر، فكيف يكرمه العادل ويقطعه إقطاعًا كثيرًا بمصر، والمفترض أنّ السلطان العادل يعمل تحت سلطان الخليفة العباسي، فكيف فعل ذلك؟!! ب ـ لقد جاء في صحيح مسلم: الإيمان: .{ ..عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وآله وسلم): «أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ»}، وكذلك في المصدر نفسه {..عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:« أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ»، قَالَ مَنْصُورٌ : قَدْ وَاللَّهِ رُوِىَ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)}، جـ ـ بعد الهروب والمعصية الكبيرة يرجِع فيكرمه الخليفة السلطان العباسي فيقطعه الكوفة!!! د ـ فما هو السرّ في ذلك؟!! ولماذا لا يفعلون ولو عُشْرَ ذلك مع الشرفاء العرب والمسلمين الأحرار غير المماليك؟!! ولماذا لا يفعلون عُشْر ذلك مع العلماء والفقهاء والأئمة؟!! هـ ـ ولماذا لم يحترموا إنسانيّة الإنسان ويحافظوا على أموال المسلمين وباقي الناس وأعراضهم ودمائهم بدل المتاجرة بها وإدخال المسلمين في قتال فيما بينهم بعد أن جعلوا البلاد إقطاعات وممالِك توزّع على أبنائهم ومماليكهم ومماليك مماليكهم؟!! ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم!!!... )
مبين من خلال هذه المناقشة والقول كيف ان هؤلاء الدواعش التيمة لديهم فكر منحرف, فكر ذو غايات الهدف منه إضعاف الاسلام وإسقاط هيبته والتضحية بكرامة المسلمين وبلدان المسلمين، وجعلوا البلدان دويلات كلاًّ له جزء من أجل المناصب والمال، لانهم رجعوا بالاستشارة الى المماليك الى العبيد وهمشوا الأحرار همشوا الفقهاء والعلماء فحصل ما حصل !!!!