صنعاء نيوز - بقلم المحامي/محمد محمد المسوري

الجمعة, 28-يوليو-2017
صنعاء نيوز/ بقلم المحامي/محمد محمد المسوري -
إيران تعترف رسميا..
بوجودها وأطماعها في اليمن.


جن جنون البعض في الداخل والخارج عندما حضرت قبل عدة أشهر ندوة في العاصمة اليمنية صنعاء تتحدث عن الأطماع الإيرانية في اليمن والمنطقة برمتها.
جن جنونهم بالرغم من أن كلمتي المختصرة في تلك الندوة شملت جميع الأطماع الخارجية في اليمن ليست الإيرانية فقط بل والسعودية والأمريكية والروسية والإماراتية وغيرها وبالفم المليان تحدثت.
ولكن العبيد الذين يريدون أن يجعلوا من اليمن مجرد دولة تابعة للخارج وخاصة إيران لم يستسيغوا ذلك الإعتراض وحرصوا على إظهار الولاء الإيراني بكل طاقاتهم ليؤكدوا بغبائهم أن إيران موجودة فعلا في اليمن ولها أطماع كبيرة وإلا لما دافعوا عنها.
وها قد جاء تكذيبهم من إيران.

وزير خارجية إيران.
أحمد جواد ظريف ومن داخل أمريكا العظمى يقول قبل يومين بأن أي حل في اليمن لابد أن يمر عبر طهران.
قالها ويقولها بكل وقاحة وكأن اليمن محافظة إيرانية أو تحت وصايتها.
قالها وهو واثق من نفسه..وأين قالها؟
قالها متحديا في أمريكا التي تدعم مايسمى بالحرب على اليمن لمواجهة المد الإيراني وكأنه يقول نعم نحن في اليمن ماذا تريدون؟
قالها مستعرضا..
ليقول للرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ليس صحيحا ما تقوله في خطاباتك المستمرة بأن إيران لاوجود لها في اليمن بل نحن موجودون وأنت لاتدري لأن حلفائك لايظهرون لك ذلك.
قالها لصالح الصماد الذي نفى في إحدى خطاباته عن وجود إيران في اليمن ليكذبه بالقول ياعزيزي نحن هنا.
قالها وهو واثق من نفسه لأنه يعلم بأن أحدا لن يعترض عليه حتى الحوثة أنفسهم.
فلم ولن تسمعوا لجماعة الحوثي أي نفي أو تكذيب أو إعتراض أو حتى تمسك بقرار الجماعة.

أتعلمون جميعا ما معنى تصريح ظريف.
وهذا ليس تفسيري بل كلامه هو.
معنى تصريحه هذا..
أن قرارات جماعة الحوثي لايمكن أن تصدر إلا بموافقة طهران.
معنى قوله ذلك ومن داخل أمريكا.
أن القرار ليس بيد الحوثة وإنما بيد إيران.
معناه...
أن جماعة الحوثي مجرد أداة إيرانية في اليمن تتلقى التوجيهات من إيران وما عليها إلا السمع والطاعة.
معناه..
أن مصيرنا أصبح بيد إيران وهي التي ستقرر ماذا نريد ومتى وكيف ولماذا وأين وكم وبكم وبكم وبكم؟
معناه..
أن تدخلات إيران في اليمن والتبعية لها لا تعتبر خيانة وطنية عظمى بل واجب وطني؟
معناه..
أمور كثيرة فسروها أنتم.

ختاما..
أي واحد يحاول أن ينكر تدخلات إيران في اليمن أو وجودها وأطماعها بعد هذا التصريح لوزير خارجيتها فأعتقد جازما بأنه مجهول الهوية.
وأنه حتما مشكوك في أصله وفصله.
فماذا بعد الحق والحقيقة.

حرروا وطننا من كل التدخلات الخارجية وأمنعوا عبيد الخارج من الإستيلاء على السلطة لأنهم يدمرون الوطن ولايبنوه.

#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
27 يوليو 2017م
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-54044.htm