صنعاء نيوز/ عبدالناصر المملوح -
هرولة محمد علي الحوثي لنصب مخيمات الاعتصامات المسلحة على مداخل العاصمة صنعاء وإعلانه التصعيد "غير المفهوم" نذير شؤم على حركة أنصار الله، فقد تكون ذات البوابة التي دخلوا منها صنعاء هي ذاتها بوابة الخروج.. وهذا ما لايتمناه لها عاقل؛ كون العواقب وخيمة جداً على الوطن كافة، والشريكين خاصة، المؤتمر والأنصار، ولصالح القوى المتعطشة لسفك الدماء وسحل الجثث وسبي النساء.
مخططات العدوان والقوى الموالية للعدوان وتربصاتهم لأية هفوة أو شرخ بسيط في جدار الصف الوطني المواجه لهم تستوجب من أنصار الله تمتين الصف وكسب الشريك المتمثل في المؤتمر أكثر من أي وقت مضى، لا أن يتقمَّص محمد علي الحوثي دور حميد الأحمر في 2011-2014 م والذي انتهى به وبإرث والده وحزبه الإصلاح إلى مزبلة التاريخ.. وانتهى للأسف بالوطن إلى ما هو عليه اليوم، وطن ممزق، وعدوان غاشم، وأكبر كارثة إنسانية في العالم.
التوهمات بأن الله قد مكنه في الأرض وخزائنها، والتنطعات والتنططات والهوس بمخميات الاعتصامات المسلحة ونشوة الأطقم وتفاحيط (الشبح) والمليشيات.. واختلاق مسميات لمكونات ما أنزل الله بها من سلطان مثل "مؤتمر علماء اليمن، مؤتمر قبائل اليمن، مجلس التلاحم الوطني، لجنة الحوار الوطني، ملتقى قبائل بكيل، ملتقى قبائل مذحج...إلخ" هي ذاتها يمارسها اليوم محمد علي الحوثي، وبغباء ربما يفوق غباء سابقه حميد الأحمر، والذي في اعتقادي أنه مبسوط جداً لهذا التقليد.
طبعاً هستيريا محمد علي الحوثي تجاه مهرجان المؤتمر ليس ميولاً من دون مدلول، فهو المعني الأول أمام قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي بالإجابة عن سؤال الواقع: لماذا تعاظمت شعبية المؤتمر الشعبي العام خلال العامين الماضيين وبشكل فاق توقعات وآمال قيادة المؤتمر نفسها.. ولماذا كل هذا الشغف الشعبي غير المسبوق للمشاركة في مهرجان ألمؤتمر وتسابق الحشود إلى صنعاء زرافات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع.. ولماذا كل هذا الالتفاف الكبير والكبير جداً من مختلف المكونات وفئات وأطياف الشعب حول المؤتمر، وعلى وجه الخصوص الالتفاف القبلي والذي كان محمد علي الحوثي -كما يقال- قد أوهم عبدالملك الحوثي بأنه قد استقطب كافة القبائل اليمنية، وأن ملصق (الشعار) على كل (عسيب).