صنعاء نيوز - يتساءل العديد من الناس عن الصداقة وأهميتها، فالبعض يقولون إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال في عصر يتميز بالماديات

الأربعاء, 06-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي -

يتساءل العديد من الناس عن الصداقة وأهميتها، فالبعض يقولون إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال في عصر يتميز بالماديات والضغوط المختلفة، وآخرون يتساءلون عن كيفية إقامة صداقة وثيقة في زمن أصبح من الصعب العثور فيه على صديق مخلص، وعن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة.
يؤكد علماء النفس والاجتماع، أن أبناء المجتمعات العصرية أصبحوا في حاجة ماسة إلى تأسيس صداقة أساسها العاطفة الصادقة والوفاق وتقارب وجهات النظر والاهتمامات. وتجنب العلاقات الواهية التي تحكمها المصالح المتبادلة أو مصلحة من طرف واحد. يقول أخصائي علم النفس الأمريكي يوجين كيندي: إن الكثيرين منا يحتاجون بين حين وآخر إلى شخص يستطيعون أن يرووا له قصة حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج ويحتاجون لشخص يثقون به ولا يخجلون من مناقشة أدق أمورهم ومشكلاتهم الخاصة معه.
من الخطأ الاستسلام لفكرة عدم وجود صداقة حقيقية أو أنها عملة نادرة في طريقها للزوال بل على الشخص القيام بمحاولات جادة لإقامة صداقة على أساس سليم.
من هو الصديق الحقيقي؟ اعلم أن الصديق الحقيقي هو الذي يبقى قريبا من النفس رغم كثرة مشاغل الطرفين، فتجده إلى جوارك، أوقات المحن المادية والاجتماعية حتى لو اختلفت وجهة نظر الصديقين في قضية عامة أو مذهب سياسي، ويعتقد الكثيرون أن سن الشباب هو أفضل مرحلة في العمر لإقامة صداقات حقيقية، وإن الرابطة بين أصدقاء الماضي عادة ما تكون أقوى من الأصدقاء الجدد، وعلماء النفس يؤكدون أن القدرة على إقامة صداقات وقوتها لا تعتمد سن الشخص أو طول مدة الصداقة.
من سوء التعامل أنك لا تستطيع ان تكسب صديقا، وأسوأ من هذا، أن تفقد صديقا بعد حصولك عليه.
O.daoughi@gmail.com https://www.facebook.com/Omar.Dghoughi.officiel/


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-55021.htm