صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأربعاء, 06-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز -
القصة باختصار :
كان هناك دولة شرق اسيويةٌ مستقلة اسمها أراكان بها 3 ملايين مسلم، بدأ من خلالهم ينتشر الاسلام في دولة مُجاورة اسمها بورما ذات الأغلبية البوذية، في عام 1784 أي قبل 230 سنة
عندها حقَدَ البوذيون على المسلمين في أراكان فحاربوها وقتلوا المسلمين فيها وفعلوا بهم الافاعيل، وضموا أراكان لبورما وغيروا اسمها إلى (مينمار) واصبحت جزءً من بورما، واصبح المسلمون بعد أن كانوا في دولة مستقلة اصبحوا أقليّة (عددهم 3 او 4 ملايين) والاغلبيه بوذيه وعددهم 50 مليون.

كَوَّنَ المسلمون قرى مستقلةً لهم يعيشون فيها ويتاجرون، وفيها جمعيات تكفل دعاتَهم ومساجدَهم، صار هؤلاء البورميون البوذيون يهجمون على قرى المسلمين ليخرجوهم من ديارهم.

وقبل فترةٍ ليست بالبعيدة وَقَعت مذبحةٌ مروِّعة، حيث اعترضت مجموعةٌ من البوذيين الشرسين حافله تُقِلُّ 10 مِن الدعاة من حفظة القرأن الذين كانوا يطوفون على القرى المسلمة يحفظونهم القرأن، ويدعونهم إلى الله تعالى، ويزوجوهم ويعلموهم شؤون دينهم، أعترضت هذه المجموعة البائسة حافلةَ الدعاة، واخذوا يخرجونهم ويضربونهم ضرباً مبرحاً، ثم جعلوا يعبثون في اجسادهم بالسكاكين، ثم أخذوا يربطون لسان الواحد منهم وينزعونه من حلقه من غير ما شفقة او رحمة، كل ذلك فقط لحقدهم الدفين لانهم كانوا يدعون الى الله ويعلمون الناس الدين والقرأن.

ثم جعلوا يطعنون الدعاه بالسكاكين ويقطعون ايديهم وارجلهم حتى ماتوا واحدا تلو الاخر، فثار المسلمون دفاعاً عن دعاتهم وعن ائمة مساجدهم وخطبائهم،
فاقبل البوذيون عليهم وبدؤا يُحرِّقون القريةَ تلو الأخرى، حتى وصل عدد البيوت المحروقة إلى 2600 بيت، مات فيها من مات وفر من فر، ونزح من هذه القرى 90 ألف عن طريق البحر والبر، ولا يزال الذبح والقتل في المسلمين مستمراً، وقد اغتصبت فتياتهم وبناتهم وزوجاتهم، لدرجة تصل الى الوفاة، وكل ذلك على مرأى من أعين أهاليهن، وهم تحت شفرات السكاكين.

وعليه فان بورما اليوم يحكمها عسكر بوذيين و المسلمون فيها يمثلون حوالي 10% من السكان .. المسلمون هناك يتعرضون للإبادة و التشريد
وهذه القصة ليست جديدة فهذه الجريمة بدأت منذ زمن .... من سنة 1784 م عندما أحتلها ملك بوذي اسمه " بوداباي " الذي خشي انتشار الإسلام في المنطقة و من وقتها بدأ اضطهاد المسلمين و البوذيين قاموا بأبشع الممارسات ضدهم من حرق الأطفال و القتل و التعذيب و كُل الذي يحصل لهم لأن ذنبهم الوحيد أنهم مسلمين لا أكثر !!
لما حاول مسلمي بورما أن يهربوا لم يرض أي بلد مسلم أن يستقبلهم والخيار الوحيد هو أن يموتوا في البحر أو من شدة الجوع و الخوف والترهيب !!

لماذا أحكي لكم هذه الحكاية المؤلمة .. لأننا سنحاسب و سنُسأل عن إخواننا المسلمين المعذبين في الأرض الذين لم ننصرهم !!
أبسط ما يمكن أن تقدمه لهم هو التعريف بقضيتهم والإحساس بمعاناتهم
لقد تخلى عنهم العالم الإسلامي والعالم الإنساني .. .
أنشروا قضيتهم و اجعلوا العالم يعرفها ويعرف ما يحصل لهم هذه وصمة عار في جبين الإنسانية قاطبة والعالم الإسلامي بصفة خاصة أدعوا لهم كثيرا في صلواتكم وخلواتكم وفي كل وقت أن يرفع عنهم الله هذا البلاء وينزل غضبه على قتلتهم الطغاة الجبناء وهذا أضعف الإيمان.. !!
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-55028.htm