صنعاء نيوز - أحلام القبيلي

الإثنين, 20-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ أحلام القبيلي -
الكثير من البعض للأسف يعلل سؤ أخلاقة على الفقر ، ويجعل من الأزمات المادية " شَمَّاعة " يعلق عليها أخطائه في سؤ تعامله مع من حوله ..
وهذا يعتبر نوع من النقص في الوازع الديني ..
ويُشَكّل خطراً كبيراً على المظهر الأخلاقي ..
فالأخلاق بصفة عامة هي أول ركيزة في تأسيس الإيمان الحقيقي بالله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ِ-
" إنما بُعِثتُ لأُتَمّم مكارم الأَخلاق "
ويقول الله تعالى في كتابه الحكيم على لسان رسوله الكريم أول مابعثه رحمةً للعالمين :-
" فبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كُنتَ فَظاً غليظَ القلبِ لانفَضّوا مِن حولِك "
فأنت أول الخاسرين بسؤ أخلاقك - عندما تجد الآخرين يفرون من مجالستك ، ويتجنبون الإحتكاك بك - لسؤ أخلاقك..
و " شَرُّ النَّاس مَن اتَّقاهُ النَّاس مَخافةَ شَرِّة"
ثم كيف نجعل من المال خيطاً تتعلق عليه أخلاقنا ، ونصبح كالريشه في مهب الريح ..
يرفعنا المال ، ويضعنا حيثما يريد ..
وهل ستتغير أقدارنا إذا ماساءت أخلاقنا ..
إذا ماتحكمت الأزمات الماديه في أخلاقنا تحكماً سلبياً - فهذا دليل على ضعف الإيمان في قلوبنا ..
وإذا ماساءت أخلاقنا لقلة المال في جيوبنا - فهذا يعتبر إهانه كبيرة منّا لأنفسنا ..
فالأخلاق المرهونه بالمال أخلاق " رخيصة "
الأخلاق التي تُباع وتُشترى بالمال .. أخلاق لاقيمة لها في حقيقة الأمر ..
المؤمن الحقّ ، والمؤمن القوي - هو من تظهر أخلاقة الحسنة عند أزماته ..
وإن لم تظهر تلك المحاسن عند المحن - وحل محلها سؤ الخُلُق - فإن هذا يعتبر نوع من الإعتراض على أقدار الله بطريقة ملتوية وغير صريحة..
وهو أيضاً نوع من " الشكوى من الله " ..
فلماذا لانشكوا إلى الله ونبتهل إليه في رفع الضرر الذي أصابنا بدلاً من الشكوى منه سبحانه وتعالى بالتبرم والضجر ..

ولماذا التَبَرُّم والضَجَر ..
ماهي إلاَّ إبتلاءات تظهر معدنك الحقيقي ..
يقول تعالى :-
" ولنَبلُوَنّكُم حتى نعلَمَ المُجاهدينَ مِنكُم وَنعلَمَ الصابرينَ وَنَبلُوَ أخبارَكُم "
نبلو أخباركم - أي نكشف بواطنكم ..
فماهي حقيقتك عند البلاء؟؟؟


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 01:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-56837.htm