صنعاء نيوز/ معين حنش -
اختتمت أمس الأربعاء الدورة التدريبية الخاصة بالسجون وحقوق الانسان التي نظمتها المصلحة بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان من 19 إلى 22 من الشهر الجاري.
حيث استمرت الدورة لمدة اربعة ايام وحضرها 22 مشاركاً منهم 11 من وزارة الداخلية و 11 مشاركاً من النيابة العامة من امانة العاصمة و محافظات (حجة ، المحويت ، ريمة ، عمران ، اب ، البيضاء ، ذمار ) وتلقى فيها المشاركون عدد من المعارف والقيم المتعلقة بالتعامل مع نزلاء الاصلاحيات وكيفية تحويلها الى اصلاحيات بما للكلمة من معنى ، كما تم مناقشة اسباب تكدس السجناء تأخر قضاياهم وعلاقة ذلك بالقضاء.
وفي حفل الاختتام أوضح مدير عام حقوق الانسان بجهاز المفتش العام في الوزارة العميد عبدالسلام المحبشي ان هذه الدورة تأتي امتدادا للأنشطة التي كان من المفترض تنفيذها بناء على اتفاقية البناء والسلام الموقعة بين وزارة الداخلية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان بداية العام 2011 م ..حيث سبق الدورة الحالية النزول لعدد من الاصلاحيات المركزية والاحتياطية ومراكز الاحتجاز في البحث الجنائي في من امانة العاصمة والمحويت وحجة وعمران ، وذلك لتقييم الوضع الانساني في المراكز المستهدفة وما آلت اليه من اوضاع سيئة نتيجة العدوان الغاشم على بلادنا ، مؤكداً انه ترتب على تلك الزيارات عقد اللقاءات مع السلطات المحلية في كل من المحويت وعمران لتفيل دور السلطة المحلية في القيام بدورها المفترض في تحسين اوضاع الاصلاحيات المركزية والاحتياطية وإعادة تأهيل السجناء بإقامة مخيمات خاصة لإعادة دمجهم في المجتمع بعد قضاء العقوبات القانونية عليهم.
كما أكد مدير مكتب المفوضية الدكتور العبيد احمد العبيد على اهمية تواصل العمل في تأهيل الاصلاحيات والمضي وفقاً للخطة المعدة وفقاً لاتفاقية البناء والسلام الموقعة بين وزارة الداخلية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان.
حضر حفل الاختتام عضو هيئة التفتيش بمكتب النائب العام القاضي حسين العلفي .
وكان المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء ابراهيم المؤيد في حفل الافتتاح الاحد الماضي قد اكد على اهمية مثل هذه الدورات في تعزيز المعرفة القانونية لدى العاملين في السجون لا سيما وان الدورة تظم نخب قانونية من وكلاء النيابات المختصة ، منوهاً الى اهمية ان تلعب المنظمات الحقوقية دورها الانساني في نقل صورة واضحة للوضع الانساني في البلاد ونتيجة العدوان الذي نتج عنها تدمير منظم للبنية التحية ولم يستثني شيئاً حتى السجون والمدارس والمستشفيات.