صنعاء نيوز - كان كل مايصبو اليه اليهود والامريكان دخول القاهرة والقبض على جمال عبدالناصر حيث كشف كتاب operation cyanide على اسم سم السيانيد القاتل

الأحد, 04-مارس-2018
صنعاء نيوز/ #تقرير_ دكتور عبد الفتاح عبد الباقي -
بالمستندات..أخطر وثائق 67واهم الأسرار والاهداف وراء ما حدث بحث
وتقرير_ دكتور عبد الفتاح عبد الباقي
حوار مع الشباب العربي
البيان -كان كل مايصبو اليه اليهود والامريكان دخول القاهرة والقبض على جمال عبدالناصر حيث كشف كتاب operation cyanide على اسم سم السيانيد القاتل وكتاب اعترافات طاقم ليبرتى وكتاب عقود من الخيبات المحتوى وثيقة الملك فيصل يطلب من جونسون توجيه ضربة لمصر وسوريا
العملية سيانيد” كتاب فى منتهى الخطورة مؤلفه صحفى بريطانى اسمه “بيتر هونام”، فاضح أسرار إسرائيل النووية عام 1986 نقلا عن الخبير النووي الإسرائيلي مردخاى فعنونو. كتابه “العملية سيانيد” صدر فى نوفمبر 2003 عن مؤسسة Vision . “سيانيد” الكود المطلق على خطة حرب 1967 أثبت الصحفى البريطانى بكتابه

أن البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية الأمريكيةوالمخابرات الإسرائيلية “الموساد”بدأ فى فبراير 1966 تنسيق بين الجانبين الإسرائيلى والأمريكى للعملية وتنفيذها والمنسق ضابط المخابرات الأمريكى “جون هادون” مدير مكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى تل أبيب ( تذكر هنا رسالة الملك فيصل لجونسون المنشورة فى كتاب عقود من الخيبات والتى يطلب فيها ضرب الجيش المصرى وهى رسالة حقيقية وإلا رفعو قضية على الكاتب حمدان الحمدان ودار النشر )
الكتاب المشار اليه أوضح أن هدف الرئيس الأمريكى جونسون من حرب 1967 لم يكن هزيمة الجيوش العربية ، واحتلال أراضي من مصر وسورية والأردن للمساومة عليها بل يكشف مخطط العملية “سيانيد” وجود خطة للعبور غرب القناة بهدف الوصول للقاهرة والقبض على “جمال عبد الناصر” وتسليمه للأمريكيين لجعله عبرة لكل ثوار العالم وكل من يتحدى امريكا هذا التحدى المهين لقوتها واذا فشلوا فى القبض عليه فدخول القاهرة سوف يخمد ثورات العالم و رفض “موشى ديان” العبور لغرب القناة وقال بأن ذلك يفوق قدرات قواته وسيضيع الانتصارات التى حققها وذلك يؤكد انهم جبناء يخشون رجل مستحيل يسلم ويعلمون انه فى حماية شعب يعشقه فكانت 9و 10 يونيو فى رأى رسالة جعلتهم ينسون نهائيا موضوع القبض على عبدالناصر وسط شعوب تحميه
يوضح المؤلف من خلال وثائق أمريكية قصة قصف
إسرائيل للمدمرة الأمريكية “ليبرتى” يوم 8 يونيو 1967 وأنه لم تكن بسبب تصويرها لعمليات قتل الجيش الإسرائيلى للأسرى المصريين خلال الحرب ، أو بسبب تصنتها على الجيش الإسرائيلي بل قرار قصفها بتحريض الرئيس الأمريكى “جونسون” بعد رفض “ديان” تنفيذ عملية احتلال القاهرة للقبض على “عبد الناصر” أو قتله مثبتا وجود غواصة الذرية “أندرو جاكسون” تحت المدمرة “ليبرتى” ، وهى التى قامت بتصوير قيام الطيران الإسرائيلي والزوارق البحرية الإسرائيلية بقصف ليبرتى ، وقتل 34 جندياً أمريكياً من طاقمها ، فخطط جونسون لا ستغلال إغراق “ليبرتى” واتهام الطيران المصري بمساعدة السوفيت بإغراقها وعليه ترد امريكا بقيام سرب طائرات فانتوم أمريكية من قاعدة أمريكية بإيطاليا يحمل قنابل ذرية تكتيكية بالتوجه للقاهرة وقصفها ذرياً قصف بقنابل صغيرة خاصة مطار غرب القاهرة لاعتقاد الأمريكيون وجود قاذفات ثقيلة سوفيتية به ، وبذلك يضرب جونسون عصفورين بحجر عبدالناصر وروسيا وتتعرض روسيا
فشل المخطط بسبب رصد سفينة تجسس سوفيتية ضمن الأسطول السوفيتى بالبحر المتوسط لعملية قصف الطيران الإسرائيلي للمدمرة “ليبرتى” وتصويرها وبذلك لن ينجح فى اتهام مصر وروسيا بها خاصة أن سفينة التجسس الروسية
إبلغت قيادة الأسطول الأمريكى السادس بما يجرى مما أدى إلى إيقاف العملية كلها رغم انطلاق سرب الفانتوم الأمريكى بالفعل من قاعدته بإيطاليا ليقصف مصر. وأكد أنه كان هناك سرب استطلاع أمريكى متواجدا قبل المعركة فى مطار عسكرى إسرائيلي بصحراء النقب ، وقد قام بعملياته فوق سيناء خلال الحرب ، كما تواجد فريق من الخبراء الأمريكيين برياً فى سيناء خلال المعركة لقيادة الحرب الإلكترونية وللتجسس على الاتصالات المصرية ولشل قدرة الرادارات المصرية.
وبسبب ما جرى للمدمرة ليبرتى قدم سايروس فانس نائب وزير الدفاع الأمريكى استقالته من منصبه ، كما استقال مدير العمليات البحرية الأمريكية الأدميرال ماكدونالد من منصبه احتجاجاً على مخطط الرئيس الأمريكى جونسون .هذا تفسير قصف إسرائيل للمدمرة “ليبرتى” خلال الحرب ، ورفض الإدارة الأمريكية التدخل لإيقاف ذلك فى نظر المؤلف خاصة أن “روبرت ماكنمارا” وزير الدفاع الأمريكى وقتها أصدر تصريحاً رسمياً قال فيه : “لا يمكن الخوض فى تفاصيل هذا الموضوع قبل أن تتمكن اللجنة الخاصة التى شكلتها وزارة الدفاع من إتمام تحقيقاتها”. بالفعل تم تشكيل لجنة تحقيق عسكرية أمريكية برئاسة الأدميرال “إيزاك كين” وقد أصدرت اللجنة أوامرها لمن بقوا أحياء من أفراد طاقم المدمرة “ليبرتى” وجاءت كالتالي : “مطلوب منكم جميعاً أن تمتنعوا عن الإجابة على أى سؤال يوجه لكم بشأن تفاصيل ما حدث ، وإذا تعرضتم للإلحاح فيكفى أن تقولوا إن ما جرى حادث وقع بطريق الخطأ وقد اعتذرت عنه إسرائيل ، وليس لكم التصريح بأكثر من ذلك “.
نعود لعلاقات كيندى بناصر
على مدار سنوات منذ عام 1963 و تحديدا بعد إغتيال الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي ( الذي وصف كثيرا فى إسرائيل بصديق جمال عبد الناصر نظرا لتقارب وجهات نظرهما السياسية و لإتفاق على بدء مساعي دبلوماسية لما سمي بتحريك المياه الراكده للعملية السياسية حيث توسط الرئيس الأمريكي بين مصر و إسرائيل لكى تتنازل مصر عن مثلث أم الرشراش لإسرائيل مقابل بناء جسر بري يربط بين مصر و السعودية و رفض عبد الناصر ، و هو نفسه الرئيس الأمريكي الذى أصر أن يتم تفتيش مفاعل ديمونه للتأكد من عدم سعي إسرائيل لصناعة سلاح نووي حيث كان رافضا تماما لإمتلاك إسرائيل للقنبلة النووية لأنها ستؤدي إلي سباق تسلح نووي خصوصا مع القاهرة حليفة السوفييت ، كما أن هذا كان ضد مباديء الولايات المتحدة ) لشن حرب على مصر فى الخامس من يونيو 1967.
بعد إغتيال كنيدي بساعات قليلة أقسم ليندون جونسون القسم الدستوري لتولي رئاسة الولايات المتحدة ، و كان من أوائل قراراته إلغاء لجنة التفتيش على مفاعل ديمونة ،و على مدار سنوات منذ عام 1963 و تحديدا بعد إغتيال الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي ( الذي وصف كثيرا فى إسرائيل بصديق جمال عبد الناصر نظرا لتقارب وجهات نظرهما السياسية و لإتفاق على بدء مساعي دبلوماسية لما سمي بتحريك المياه الراكده للعملية السياسية حيث توسط الرئيس الأمريكي بين مصر و إسرائيل لكى تتنازل مصر عن مثلث أم الرشراش لإسرائيل مقابل بناء جسر بري يربط بين مصر و السعودية و رفض عبد الناصر ، و هو نفسه الرئيس الأمريكي الذى أصر أن يتم تفتيش مفاعل ديمونه للتأكد من عدم سعي إسرائيل لصناعة سلاح نووي حيث كان رافضا تماما لإمتلاك إسرائيل للقنبلة النووية لأنها ستؤدي إلي سباق تسلح نووي خصوصا مع القاهرة حليفة السوفييت ، كما أن هذا كان ضد مباديء الولايات المتحدة ) لشن حرب على مصر فى الخامس من يونيو 1967.
بعد إغتيال كنيدي بساعات قليلة أقسم ليندون جونسون القسم الدستوري لتولي رئاسة الولايات المتحدة ، و كان من أوائل قراراته إلغاء لجنة التفتيش على مفاعل ديمونة ، و لكن دعم الرئيس الأمريكي الجديد لإسرائيل لم يتوقف عند ذلك الحد ، فلقد أمر شخصيا بمنح إسرائيل كافة الصور التى تحتاجها من الأقمار الصناعية الأمريكية التى تصور مصر و تحديدا المواقع العسكرية تمهيدا للحرب القادمة التى إستعدت إسرائيل لها لمدة أربع سنوات
دقة الضربات التى وجهت لمصر تؤكد ضلوع أمريكا فى مساندة إسرائيل بصور للأقمار الصناعية للقواعد المصرية العسكرية و خصوصا الجوية و ذلك حتى بإعتراف طيارين إسرائيليين إشتركوا فى تلك الحرب حيث أكدوا أنهم خططوا مع قادتهم لكيفية توجية الضربات الجوية بناء على صور الأقمار الصناعية الأمريكية التى تدربوا عليها و وضعوا خططهم بناء عليها لسنوات قبل الحرب المشاركه الأمريكية فى الحرب هدفها فى المقام الأول لإحتلال مصر أمريكيا و إسقاط عبد الناصر و ترك سيناء و وسط و شرق الدلتا لإسرائيل كمساهمة من أمريكا فى تحقيق حلم إسرائيل الكبري كانت الخطة الامريكية الإسرائيلية تقوم على إستدراج مصر تحت أى ظرف إلى مهاجمة إسرائيل أولا فتعد أمام المجتمع الدولي و الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن كدولة إعتدت على جيرانها
بدأ فى فبراير 1966 تنسيق بين الجانبين الإسرائيلى والأمريكى للعملية وتنفيذها والمنسق ضابط المخابرات الأمريكى “جون هادون” مدير مكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى تل أبيب ( تذكر هنا رسالة الملك فيصل لجونسون المنشورة فى كتاب عقود من الخيبات والتى يطلب فيها ضرب الجيش المصرى وهى رسالة حقيقية ولا رفعو قضية على الكاتب حمدان الحمدان ودار النشر )
الكتاب المشار اليه أوضح أن هدف الرئيس الأمريكى جونسون من حرب 1967 لم يكن هزيمة الجيوش العربية ، واحتلال أراضي من مصر وسورية والأردن للمساومة عليها بل يكشف مخطط العملية “سيانيد” وجود خطة للعبور غرب القناة بهدف الوصول للقاهرة والقبض على “جمال عبد الناصر” وتسليمه للأمريكيين لجعله عبرة لكل ثوار العالم وكل من يتحدى امريكا هذا التحدى المهين لقوتها واذا
اعترافات طاقم السفينة يو إس إس ليبيرتي بعد ذلك أثبت أن
إسرائيل قد علمت بوجود سفينة المخابرات الأمريكية يو إس إس ليبيرتي عديمة التسليح ( عزلاء تماما ) فى المياه الدولية على بعد 40 ميلا بحريا من العريش المصرية ، و نظرا لأن الترددات الإسرائيلية للتواصل اللاسلكي معروفة لحلفائهم الأمريكيين ، فلم يكن من الصعب إطلاقا على سفينة مزودة بأحدث تكنولوجيا التجسس أن ترصد و تتعقب المكالمات العسكرية الإسرائيلية بسهولة
لكن أهم ما أثار إسرائيل فى هذه السفينة لم يكن شيء يخصها ، بل كان يخص إسرائيل نفسها
فقادة إسرائيل كانوا على إتصال دائم بالجبهة ، و كانوا قد أصدروا العديد من قرارات القتل الجماعي للأسري المصريين العزل و دفنهم فى صحراء سيناء
و بالتالى فمن المؤكد أن السفينة يو إس إس ليبيرتي قد إستمعت و سجلت لتلك المكالمات شديدة الخطورة ، مما يشكل تهديدا كبيرا على إسرائيل و مستقبلها مقارنة بألمانيا النازية ، كما أن أمريكا سيكون لديها ورقة ضغط فعالة ضد إسرائيل إن إقتضت الحاجه ( الورقه هى التسجيلات لأوامر قتل الأسري المصريين )
هنا جاءت الفكره بأن تقوم إسرائيل بمهاجمة السفينة يو إس إس ليبيرتي حيث تقبع فى المياه الدولية و تقتل كل طاقهما و تدمرها بما يطمس جربمتها حتى تلصق تلك الجريمة بمصر فتصبح مصر رسميا فى حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كانت إسرائيل تنوي طلب إعادة تفعيل العملية سيانيد ضد مصر و هو ما قد تم
فمنذ صباح الثامن من يونيو 1967 حيث اليوم الرابع على التوالى للحرب ، قامت أكثر من دورية إستطلاع إسرائيلية بالتحليق فوق السفينة يو إس إس ليبيرتي و التأكد تماما من هويتها لدرجة أن البحارة كانوا يتبادلوا التلويح بالأيادي مع طياري طائرات الإستطلاع الإسرائيلية الحليفة بينما العلم الأمريكي يرفرف بوضوح فوق صاري السفينة
إلتقط الرادار إشارة ثلاث مقاتلات ميراج 3 تقترب بأقصى سرعة نحو السفينة الأمريكية ، حيث قامت الطائرات بشكل مفاجيء و دون سابق إنذار ( إنذار السفن المجهولة بأنها فى مناطق حربية و مطالبتها بالإبتعاد هو إجراء متعارف عليه دوليا قبل الشروع فى مهاجمتها إن لم تمتثل للأوامر )
بمهاجمة السفينة من مسافة متوسطة بالصواريخ مستهدفة أنظمة الإتصالات للسفينة مما عزلها تماما عن العالم أجمع
إستمر الهجوم الجوي الإسرائيلي و لكن هذه المره كان عبر قنابل النابالم و المدافع الرشاشة للمقاتلات ، و ذلك لمدة ربع ساعة على الأقل ، بعدها إنسحبت الطائرات مخلفة 14 قتيل و عشرات من الجرحي فى صفوف طاقم السفينة الأمريكي ،فبعد دقائق قليلة رصد القبطان زوارق طوربيد إسرائيلية تقترب بسرعة و تطلق قرابة 6 طوربيدات نحوهم،سرعان من وصلت الطوربيدات و إنفجرت فى السفينة التى لم تتحمل الضربات فتدمرت تماما غرفة المحركات و مولد الطاقة ، حتى إن أحد الطوربيدات عند إنفجاره تسبب فى نشوء فتحه كبيرة على الجانب الذي إصطدم منه بالسفينه و كذلك على الجانب المقابل تماما ،فقادة إسرائيل كانوا على إتصال دائم بالجبهة ، و كانوا قد أصدروا العديد من قرارات القتل الجماعي للأسري المصريين العزل و دفنهم فى صحراء سيناء و بالتالى فمن المؤكد أن السفينة يو إس إس ليبيرتي قد إستمعت و سجلت لتلك المكالمات شديدة الخطورة ، مما يشكل تهديدا كبيرا على إسرائيل و مستقبلها مقارنة بألمانيا النازية ، كما أن أمريكا سيكون لديها ورقة ضغط فعالة ضد إسرائيل إن إقتضت الحاجه ( الورقه هى التسجيلات لأوامر قتل الأسري المصريين )
هنا جاءت الفكره بأن تقوم إسرائيل بمهاجمة السفينة يو إس إس ليبيرتي حيث تقبع فى المياه الدولية و تقتل كل طاقهما و تدمرها بما يطمس جربمتها حتى تلصق تلك الجريمة بمصر فتصبح مصر رسميا فى حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كانت إسرائيل تنوي طلب إعادة تفعيل العملية سيانيد ضد مصر و هو ما قد تم.
فمنذ صباح الثامن من يونيو 1967 حيث اليوم الرابع على التوالى للحرب ، قامت أكثر من دورية إستطلاع إسرائيلية بالتحليق فوق السفينة يو إس إس ليبيرتي و التأكد تماما من هويتها لدرجة أن البحارة كانوا يتبادلوا التلويح بالأيادي مع طياري طائرات الإستطلاع الإسرائيلية الحليفة بينما العلم الأمريكي يرفرف بوضوح فوق صاري السفينة ، إلتقط الرادار إشارة ثلاث مقاتلات ميراج 3 تقترب بأقصى سرعة نحو السفينة الأمريكية ، حيث قامت الطائرات بشكل مفاجيء و دون سابق إنذار ( إنذار السفن المجهولة بأنها فى مناطق حربية و مطالبتها بالإبتعاد هو إجراء متعارف عليه دوليا قبل الشروع فى مهاجمتها إن لم تمتثل للأوامر ) بمهاجمة السفينة من مسافة متوسطة بالصواريخ مستهدفة أنظمة الإتصالات للسفينة مما عزلها تماما عن العالم أجمع.
إستمر الهجوم الجوي الإسرائيلي و لكن هذه المره كان عبر قنابل النابالم و المدافع الرشاشة للمقاتلات ، و ذلك لمدة ربع ساعة على الأقل ، بعدها إنسحبت الطائرات مخلفة 14 قتيل و عشرات من الجرحي فى صفوف طاقم السفينة الأمريكي ،فبعد دقائق قليلة رصد القبطان زوارق طوربيد إسرائيلية تقترب بسرعة و تطلق قرابة 6 طوربيدات نحوهم
سرعان من وصلت الطوربيدات و إنفجرت فى السفينة التى لم تتحمل الضربات فتدمرت تماما غرفة المحركات و مولد الطاقة ، حتى إن أحد الطوربيدات عند إنفجاره تسبب فى نشوء فتحه كبيرة على الجانب الذي إصطدم منه بالسفينه و كذلك على الجانب المقابل تماما ، لتقف السفينة بدون حراك تتلقى الضربات من المدافع الرشاشة عيار 30 مم من كافة الجهات على مدار 120 دقيقة تقريبا بينما النيران مشتعلة بها فى مذبحة أفظع و أكبر من خيالية لمجرمى الحرب الدوليين ، حتى إن القبطان قد أصدر أمرا بإخلاء السفينة إلا أن البحارة فور قيامهم بمحاولة إنزال قوارب النجاه إلى المياه تم إستهداف قوارب النجاه حتى لا يحصلوا على أى فرصة للنجاه
فى أثناء هجوم قوارب الطوربيد ضد السفينة نجح أحد الضباط بمعاونة جندي بصعوبة فى إعادة تركيب و تفعيل أنتنا لموجه إشارات لاسلكية ، و على الفور أطلقوا رسالة إستغاثة سرعان ما إلتقطها الأسطول السادس الأمريكي ليصدر القرار بإرسال مقاتلتين للحماية و لأنقاذ السفينة يو إس إس ليبيرتي من مهاجميها
قبل إنطلاق المقاتلتين الأمريكيتين كان السفير الأمريكي فى إسرائيل قد إلتقى بمسؤلين إسرائيليين فى الخارجية الإسرائيلية للإستفسار عن إمكانية أن تكون إسرائيل قد هاجمت يو إس إس ليبيرتي بالخطأ ، فأنكرت إسرائيل و حملت مصر المسؤلية التامة عن الهجوم، فى ذلك الوقت كان الرئيس الأمريكي جونسون قد أمر بعودة المقاتلات فورا و عدم تقديم الدعم أو الحماية لسفينة يو إس إس ليبيرتي قائلا – أريدها فى قاع المياه
كانت الأمور تسير فى صالح إسرائيل و تبدو الضربة النووية ضد مصر على بعد دقائق قليلة ، لكن أمرا غير متوقع غير مسار التاريخ
فبينما كان الهجوم الإسرائيلي مستمرا على السفينة الأمريكية ، رصدت إحدي سفن التجسس التابعة للبحرية السوفيتية المعركة و تعرفت على مهاجمى السفينة الأمريكية و أبلغت القيادة في موسكو فورا بهذه الواقعة المريبة بين بحريتين حليفتين أثناء الحرب على الدول العربية الحليفة للإتحاد السوفيتيي ، كما تم رصد غواصة تابعة للجمهورية العربية المتحدة( الإسم الرسمي لمصر حينها ) و يعتقد أنها رصدت كل شيء مما يفضح الخطتين الأمريكية الصهيونية المشتركة أو الصهيونية المنفردة التى تلاعبت بأمريكا بغرض دفعها لمهاجمة مصر نوويا
سرعان ما وصلت المعلومة لواشنطن عبر قيادة الإتحاد السوفيتيي مطالبين بتوضيح الموقف و متسائلين عن المقاتلتين الأمريكيتين اللتان رصدتهما الأقمار الصناعية السوفيتية و قد أقلعتا من على سطح الحاملة الأمريكية يو إس إس أميريكا التابعة للأسطول السادس و توجه المقاتلات نحو مصر حاملة قنبلتين نوويتين مع كل مقاتله
فى غضون ثوان و قبل وقوع الكارثة النووية بدقائق معدودة…. صدر قرار من وزير الدفاع الأمريكي شخصيا بعودة المقاتلات و عدم مهاجمة مصر
الضربة النووية ضد مصر أجهضت قبل دقائق معدودة لوصول الطائرات لنقطة إطلاق القنابل
الكارثة النوية كانت لتكون أقرب من تلك الدقائق لولا صدور أوامر للقوات الجوية المصرية بعدم إعتراض المقاتلات الأمريكية حتى لا تلقى حمولاتها المميته مبكرا و تتسبب فى كارثة نووية حاولت الدبلوماسية المصرية السوفيتيية منعها قبل لحظات من وقوعها
و نجحت الدبلوماسية، سرعان ما علمت إسرائيل أن فعلتها إفتضحت فقررت أن توقف الهجوم الذى إستمر لساعتين ( نفس مدة هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر الامريكي ) و سقوط 34 قتيل و 172 جريح أمريكي هم كامل طاقم السفينة يو إس إس ليبيرتي تم إنقاذ الطاقم بعد 18 ساعة من إنتهاء الهجوم الإسرائيلي ، و منح جميع أفراد الطاقم أرفع وسام عسكري أمريكي ، تم إخبارهم بينما هم مايزالوا فى عرض البحر أنهم ممنوعون من التحدث عن ما حدث إطلاقا مع أى شخص و لو كان من عائلاتهم أو حتى زوجاتهم فتح تحقيق أمريكي إسرائيلي مشترك إعترفت فيه إسرائيل بمهاجمة السفينة يو إس إس ليبيرتي ، و توصل إلى أن ما حدث كان حادثا غير مقصود نتج عن عدم التعرف على السفينة الأمريكية و أعاد الخ..
تم إخبارهم بينما هم مايزالوا فى عرض البحر أنهم ممنوعون من التحدث عن ما حدث إطلاقا مع أى شخص و لو كان من عائلاتهم أو حتى زوجاتهم فتح تحقيق أمريكي إسرائيلي مشترك إعترفت فيه إسرائيل بمهاجمة السفينة يو إس إس ليبيرتي ، و توصل إلى أن ما حدث كان حادثا غير مقصود نتج عن عدم التعرف على السفينة الأمريكية و أعاد الخطأ لربانها بأن العلم الأمريكي لم يكن مرفوعا و أن تصرفات السفينة كانت ذي شبهات عدائية كما أن السفينة هوجمت بالخطأ ظنا من البحرية الإسرائيلية بأن السفينة الأمريكية هى أخري مصرية ( على الرغم من أن السفينة المصرية المقصودة أصغر بثلثى الحجم و ذات إزاحة تقدر بربع إزاحة نظيرتها الأمريكية ، طبعا مع إختلاف التصميم ) و بهذا أغلق ملف السفينة يو إس إس ليبيرتي لسنوات طويلة إلى أن باح من بقي على قيد الحياة من طاقمها بالحقيقة و هكذا حمي الله مصر من ضربة نووية مؤكدة ، كانت على بعد دقائق معدودة
(المصدر: إعترافات طاقم السفينة يو إس إس ليبيرتي وثائقيات بي بي سي).
نشر كتاب عقود من الخيبات عام 95 لدار بيسان الكاتب حمدان الحمدان نص الرسالة التى بعثها الملك فيصل إلى الرئيس جونسون ( وهى وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 ، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى ) ما يلى:-
من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس ، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هى العدو الأكبر لنا جميعا ، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتى عام 1970 – كما قال الخبير فى إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا فى الوجود …
لذلك فأننى أبارك ، ما سبق للخبرا الأمريكان فى مملكتنا ، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية : –
– أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية فى مصر، لتضطرها بذلك ، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أى مصرى رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر فى وحدة عربية .
بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا فى مملكتنا فحسب ، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول ( أرحموا شرير قوم ذل ) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام ..
– سوريا هى الثانية التى لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع إقتطاع جزء من أراضيها ، كيلا تتفرغ هى الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر .
– لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة ، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك ، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين ، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ، كما يسهل توطين الباقى ف الدول العربية .
– نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازانى شمال العراق ، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أى حكم فى بغداد يريد أن ينادى بالوحدة العربية شمال مملكتنا فى أرض العراق سواء فى الحاضر أو المستقبل،
علما بأننا بدأنا منذ العام الماضى (1965) بإمداد البرازانى بالمال و السلاح من داخل العراق ، أو عن طريق تركيا و إيران .
يا فخامة الرئيس .
إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة و لمصيرنا المعلق ، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها ، دوام البقاء أو عدمه ..
أخيرا .
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة ، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق و ازدهار .
المخلص : فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 07:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-58591.htm