صنعاء نيوز -

"خبراء.. عن الأهداف الحقيقية لأمريكا في سوريا: "هناك احتمال لتجديد الضربات"، عنوان مقال "موسكوفسكي كومسوموليتس"، يتناول التطورات المحتملة للأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء في المقال: ما هي الأهداف التي حددها البيت الأبيض لنفسه وماذا حققه بالفعل؟ كيف سيؤثر الهجوم على سوريا على الوضع الدولي ككل؟ وهل ينبغي انتظار هجمات جديدة من الغرب؟ فيما يلي إجابات خبراء:

الباحث العلمي في مركز دراسات أمريكا الشمالية في معهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي كيسليتسين:

الولايات المتحدة ليس لديها استراتيجية محددة، إنما لديها قرارات تكتيكية تفتقر إلى رؤية طويلة الأجل للوضع الحالي. من غير المرجح أن تتكرر الضربات، فقد كان حدثا أحاديا هدفه استعراض القوة. بشكل عام، هو لم تغير الوضع على الجبهات، لأن مواقع جيش الأسد والإرهابيين لا تزال على حالها. كان القصد من هذا العمل التدليل على قوة البيت الأبيض وصرامته، وأن الولايات المتحدة سوف تستمر في لعب دور القائد والحكم العالمي في حل القضايا الرئيسية...

نحن في حالة إعادة هيكلة نظام الأمن الدولي، ونظام العلاقات الدولية. لأننا نبتعد عن قطبية أواخر القرن العشرين - أوائل القرن الحادي والعشرين الأحادية، وننتقل إلى عالم متعدد الأقطاب. يظهر لاعبون جدد: روسيا والصين، وهما يحاولان الحصول على حقوق متساوية. فيما تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على وضع بداية القرن الحادي والعشرين. في الواقع، السؤال المركزي هو هل تنتصر السياسة الأمريكية الرجعية أم مسار التاريخ المتجه نحو.. ظهور لاعبين جدد".

كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أستاذ العلوم الاقتصادية، فلاديمير فاسيليف:

"تشكل لدي شخصيا انطباع أنها عملية غير مدروسة ومستعجلة... ترامب شخصيًا، كان بحاجة لهذه العملية، من وجهة نظر سياسية. أمر الرئيس الأمريكي الجيش، الذي عرض التفكير في التفاصيل، "أن يطلق النار ويبلغه". ولذلك فما حدث، بحسب رأي الجميع، كان عملية فاشلة.

على الرغم من أن هناك أيضا رأيا يقول بأن الزعيم الأمريكي، عبر عمليته في سوريا، بدأ الاستعدادات لضربات محتملة ضد إيران وكوريا الشمالية. إذا فكرنا من زاوية الحفاظ على الآلة العسكرية في حالة استعداد قتالي دائم، فيمكن اعتبار ذلك استعداد. العملية في سوريا تنسجم مع استراتيجية التحضير الممكنة لضربات ضد إيران وكوريا الشمالية".