صنعاء نيوز - نظمت جامعة القرآن الكريم والعلوم الأكاديمية بالتعاون مع دائرة التعليم الجامعي اليوم بصنعاء ندوة ثقافية بعنوان " اليمانيون في القرآن الكريم والسنة النبوية" بمشاركةعدد من العلماء و نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.

الإثنين, 23-أبريل-2018
صنعاء نيوز -



صنعاء / خاص



نظمت جامعة القرآن الكريم والعلوم الأكاديمية بالتعاون مع دائرة التعليم الجامعي اليوم بصنعاء ندوة ثقافية بعنوان " اليمانيون في القرآن الكريم والسنة النبوية" بمشاركةعدد من العلماء و نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.

وفي الندوة التي دشنت بآي من الذكر الحكيم وافتتحت أعمالها بالسلام الجمهوري أوضح رئيس رابطة علماء اليمن ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين مكانة أهل اليمن وما خصهم الله تعالى في كتابه العزيز وكذا ما خصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة المطهرة لما ناصروه وساندوه ووقوفهم مع الحق المبين ودخولهم في الإسلام أفواجا ومنهم الأوس والخزرج في حين تنكر له أهله وقبيلته.

واستعرض الصفات والخصال الحميدة التي خصها النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من الروايات الصحيحة بحق أهل اليمن لدورهم الفاعل والمؤثر في نصرة الإسلام قال صلى الله عليه وآله وسلم " أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان"، وقوله تعالى " بلدة طيبة ورب غفور".

وذكر العلامة شرف الدين ما حظي به أهل اليمن في كثير من المواقف من ميزة ومكانة في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وردت أحاديث جمة في وصف وذكر فضل أهل اليمن وما يتمتعون به من مكارم الأخلاق وقيم ومبادئ الدين الإسلامي ووصفهم بأنهم خير الرجال.

ولفت مفتي الجمهورية إلى حرص أهل اليمن على اكتساب العلم والمعرفة وهم أهل المدد ومسلمون بالفطرة دون حرب أو قتال رغم امتلاكهم القدرة والبأس الشديد، وكذلك إسلامهم ودخولهم في دين الله أفواجا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

من جانبه أشار مسئول دائرة التعليم الجامعي الدكتور عبدالله الشامي إلى أن العدوان على اليمن والحصار المفروض قد ضرب رقم قياسي في حجم البشاعة والإجرام، وعكس مدى ثبات وصلابة الشعب اليمني في مواجهته.

ولفت إلى مقومات الأرض والإنسان التي خصها الله تعالى في اليمن والتي أهلته لحماية الإسلام ونشر الدين الإسلامي الحنيف .. مؤكداً أن أبناء اليمن انطلقوا في نصرة الإسلام منذ الأيام الأولى لدعوته صلى الله عليه وسلم.

وشدد الدكتور الشامي على أهمية دور الأكاديميين والباحثين في هذه المرحلة لتوضيح وإظهار عوامل القوة التي يتمتع بها الشعب اليمني خصوصاً في هذه المرحلة التي يتعرض لها الشعب اليمني لأبشع حرب همجية عرفها التاريخ المعاصر مسنودة بحرب إعلامية ظالمة تنطلق من مقومات كبيرة تستهدف إضعاف الجبهة الداخلية.

بدوره استعرض الباحث الأكاديمي الاستاذ حمود الأهنومي في ورقة معنونة " اليمنيون وعلاقتهم بالرسالة المحمدية" جذور العلاقة بين اليمن والرسالة المحمدية والروابط الكبيرة التي جمعت اليمنيين بأجداد النبي صلى الله عليه وسلم عبدالمطلب بن عبد مناف عندما قدم من مكة ليهنئ الملك الحميري سيف بن ذي يزن بتحقيق النصر على الأحباش وطردهم من اليمن.

وأشار إلى دور أهل اليمن في الإسلام ووقوفهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرتهم وتضحياتهم له أثناء الدعوة حتى استشهاد أول أسرة في الإسلام من اليمن " أسرة آل ياسر .

وتناول الاهنومي علاقة اليمنيون بالأمام علي بن أبي طالب عليه السلام ونصرتهم له ووقوفهم إلى جانبه ومكانتهم عنده ودورهم في نصرة دين الله وإقامة الحق والعدل في مختلف المحطات والمراحل التاريخية .

فيما قدم الباحث الأكاديمي الدكتور محمد عبدالله شرف الدين ورقة عمل بعنوان " اليمنيون في القرآن الكريم" استعرض من خلالها مميزات وخصائص وخصال الموقع الجغرافي والموارد البشرية والطبيعية التي خصها الله تعالى لليمن أرضاً وإنسانا منذ عهد النبي سليمان عليه السلام من خلال ما بينه رسوله الهدهد وما رآه من معادن ونفائس ومكنونات مملكة سبأ

وتطرق إلى عوامل القوة التي كانت تتمتع بها مملكة سبأ ومزايا الأرض الزراعية الخصبة وتعدد المناخ والتضاريس التي جعلت من اليمن آنذاك بلدة طيبة، وجنتان عن يمين وشمال، ورغم هذه المميزات إلا أن الملكة آثرت شعبها وعرشها على نفسها وانقادت للحق وأعلنت إسلامها عندما عرفت الطريق الحق بوعي صادق.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-59714.htm