صنعاء نيوز - 
للكاتب/علي صالح المسعدي
لم تكن المعركه مرتب لها مسبقا ولم يكن كذلك يستهان بها او صدفه وقوع وقعها في مفارقه  لاسباب وقوعها ان قلنا انه قد رتب لها

الثلاثاء, 29-مايو-2018
صنعاء نيوز/للكاتب/علي صالح المسعدي -


لم تكن المعركه مرتب لها مسبقا ولم يكن كذلك يستهان بها او صدفه وقوع وقعها في مفارقه لاسباب وقوعها ان قلنا انه قد رتب لها وانما كانت امتداد لبدر الصغرى) التي نجت قريش منها بانحراف مسارها ومسار قافلتها الاولى فلم يكن ذلك وان قلنا انها اتت بوعد وترتيب مسبق فلم يكن ذلك كذلك....
ولكنها ارادة الله جعلت من معركة بدرالكبرى) رساله اولى ولبنة اولى نحو الوثوب الايماني لمجتمع المستعضفين في المدينه المنوره من المهاجرين والانصار في وجه قوى الكفر والشرك والاستكبار والانكار لله الوهيته ووحدانية عبادته
اتت بدر الكبرى وقد التم في طيات المؤمنون اكثر من سبب لقيامها ووقوعها في السابع عشر من رمضان بعد عامين من الهجره النبويه على صاحبها افضل الصلاة والسلام...
توافدت الاخبار عن مجىء قافلة لقريش من الشام وفيها ابى سفيان زعيمها ومرجع امرها
خرج المسلمون بثلاث مئه وبضع اعشار وسبعون جملا من المجاهدين علم ابىء سفيان بخروجهم ومقصدهم القافله فارسل الى قريش من يعلمهم ويستحثهم على النجده والحمايه فخرجت قريش بالف مقاتل ومئتين فرس معهم
انها مفارقه في العدد والعده وموازين القوه
كان قائد المسلمون الرسول الكريم وكان قائد المشركون ابى جهل عمربن هشام وامية بن خلف والوليد بن المغيره
ووقعت المعركه وكرها وفرها وكسب المعركه وانتصرفيها الحق على الباطل استشهد فيها اربعة عشر مجاهدا من جيش الاسلام .وقتل من المشركون سبعون رجلا فيهم رؤس الكفر الثلاثه الاشد عداوة للنبي ابى جهل وامية بن خلف والوليد بن المغيره وتم اسر سبعون اخرون منهم وفيهم طليعة قريش من القراء والكتاب ومن زعماء القبائل
غنم المسلمون ما ارادوا من غنائم لتعويض المهاجرون عن ماتم حجزه والاستيلاء عليه في مكه من اموالهم وعدتهم وعتادهم
العبر والعضه في بدر تتلخص في الامر الاهم للمسلمون
فقد خرج المسلمون في اول معركه بتجربه سياسيه عسكريه اقتصاديه جعلت منهم نواة للدوله التواقين الى تأسيسها في المدينة المنوره فقد باتت ركائزها متوفره وشرط قيامها قد بلغ حقيقته فلها جيش انتصر واكتسب منها قدرات عسكريه وفرز من خلالها قادة وجند مدربون لهم التجربه ولهم الرياده من خلال تلك المعركه
وخرج المسلمون بحصيله سياسيه بارعه في ماحصل من مواقف عند قيادة النبي لهم فقيل يارسول الله اهي الحرب ام الوحي فقال الحرب فأشير عليه بأتخاذ موقع البئر مكان لمجريات المعركه وهنا تحقق النبوغ والمشوره السياسيه واقتناص الفرصه من خلال موقع يكون المسلمون هم الاغلب واصحاب الموقف الاكثر سيطره على مجرياتها وتحقق فيها مفهموم القيادة الجماعيه والاشاره الصائبه وكانت تجربه لتأسيس مجتمع العدل والايمان والكفايه
اقتصاديا خرج المؤمنون منها بتجربه ساعدت على بلوغ ما كان ينقصهم من مال وعدة وعتاد من خلال الغنائم مما جعل منهم محل اهتمام قبائل العرب وزادهم شهره وللدعوة تبليغ ورساله قامت مقام الاعلام والاشهار لدولة الاسلام وقائدها النبي محمد
تلك اذا عبرها وجني ثمارها ...فاين العضه انها في طيات كل ذلك من عددا لايساوي امام الخصم الا ثلثه وانتصر ومن عدة لاتبلغ الاسبعون جملا اما مئتين فرس بما يعني من تفوق في قدرة الخصم على الحركه والصولة والجوله ومع ذلك انتصر المؤمنون ومن عددا قليلا من الشهداء امام عددا كبيرا من قتلا المشركون
والعضه الابرز الثبات ورسوخ العقيده الايمانيه والجهاديه ثلاثه من رؤس الكفرقتلوا
انها عضة لقلة عدد وغلبة ايمانيه انها عضه امام فئة قليله غلبت فئة كبيره
انه الاسلام وعقيدة الاسلام وستضل معركه غزوة بدر (الكبرى) دروس وعبر وعضات امام الاتين الى يوم الدين في نبوغ التخطيط العسكري والدهاء السياسي لجني ثمار الانتصار ليكون انتصار متكامل في كل شتىء متطلبات الدوله وانشاءها وتأسيسها ....
كاتب وشاعر من مدينة ذمار-اليمن
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 09:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-60655.htm