صنعاء نيوز - ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، بخبر انتحار الشاب اللبناني بول إيلي فرنكوديس.

وللوهلة الأولى يمر الخبر مرور الكرام على اللبنانيين، بخاصة وأنّ الأسبوع الجاري قد سجل 5 حالات انتحار، فيما تشير الدراسات

السبت, 02-يونيو-2018
صنعاء نيوز -


ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، بخبر انتحار الشاب اللبناني بول إيلي فرنكوديس.

وللوهلة الأولى يمر الخبر مرور الكرام على اللبنانيين، بخاصة وأنّ الأسبوع الجاري قد سجل 5 حالات انتحار، فيما تشير الدراسات إلى أنّ كل 3 أيام يموت شخص واحد عن طريق الانتحار في لبنان، ولكنّ حياة إيلي وعشقه للموسيقى، والرسالة التي تركها على صفحته الخاصة على الفيسبوك، جعل الحادثة تنزل كوقع الصدمة على عائلته واللبنانيين.
وفي تفاصيل الحادثة، فقد عُثر صباح اليوم على بول إيلي فرنكوديس لبناني من أصل يوناني، جثة داخل سيارته في المارينا الضبية، مصابًا بطلق ناري في الرأس، وهو بعيد عن سيارته، نوع مرسيدس، نحو 6 أمتار.

وبعد الكشف الذي أجراه الطبيب الشرعي، تبيّن أنّ هناك وشمًا، ما يدل على أنّ اطلاق النار حصل عن قرب، أي أقل من 3 سنتيمترات، وهو ما يؤكد فرضية الانتحار. ونُقلت الجثة إلى المستشفى وتُجرى التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادثة.

وكانت زوجته قد استفقدته يوم أمس، فتواصلت مع أخيه ويدعى طوني، فحاولا التواصل معه من دون أن يفلحا، قبل أن يرجح الأخير وجود شقيقه في المارينا، حيث اعتاد الذهاب إلى المحلّة للاسترخاء أمام البحر، بعد أن يعود من عمله متأخرًا في أحيان كثيرة، إذ يملك حانتين للـ Karaoke في كلّ من برمانا ومونو.

ولكن عندما وصلت الزوجة والشقيق إلى المارينا كان قد فات الأوان، حيث فوجئا بالقوى الأمنية وسيارة الصليب الأحمر هناك، تنقل جثمان الراحل إلى المستشفى.

وبنظرة سريعة على صفحته على الفيسبوك، وقبل أن نصل إلى رسالة الوداع، يُعرّف الراحل عن نفسه بجملتين، واحدة باللغة الإنكليزية يقول فيها: "الطريق الوحيد للوصول إلى الجنّة هو الموسيقى"، والثانية بالعربية وهي: "الموسيقى ليست قانونًا"، أما صوره فلا تدل إلا على أنّ الشاب كان سعيدًا في حياته ومع زوجته، وعلى أنه على صلة بأهمّ نجوم لبنان، كما أنه كان قد أطلق أغنية مؤخرًا وألحانًا جديدة واعدًا بأعمال أفضل في المستقبل، من دون أن يتوقع أحد أنّ بول قد يضع حدًّا لمستقبله.

أما في رسالة الوداع فقد كتب بول لزوجته: "أعتذر لأنني أخطأت بحقها هذه المرة.. ما كان قصدي، لا أستطيع تحمّل هكذا قصة، يمكن شخصيتي حدّة، ولكنني لم أتكلم عن أحد".
وأضاف: "تعبت كثيرًا وعملت كثيرًا ورجعت عالصفر أكثر من مرة، وكتير ناس بحبهن من قلبي كنت حابب سمعكن كل الأغاني اللي تعبت عليها سنين، لتعلّمت أعزف ووزّع عَقَدّي".

وتابع: "جوي كتير منيحة وأهلا بجننو.. جوي إنتِ حلم كبير وحققتو، كرمال غلطة أنا ارتكبتا ورح إدفع ثمنها.. عادي كمّلي حياتك إنتِ إنسانة رائعة ما بتتقدّري، شو كنت أوعى إتفرّج على جمالِك وقول إنّك قمر.. بلا طولة إلى اللقاء".

كما لم ينسَ بول إيلي فرنكوديس والدته في الرسالة، فكتب لها :"إمي كتير بحبها وبعرف زعلانة منّي، بس هيّي بتعرف أديش بحبّا".

وذكر العديد من أصدقائه أيضًا في منشور الوداع، الذي ذكر فيه أنه لن يتحمل فكرة أن يعود إلى الصفر مجددًا.

وأنهى بول إيلي فرنكوديس منشوره بالقول: "ما بدّا زعل هيدا هبل. ملايين العالم ماتو وانتو كمان. الجسد بيموت العقل بيضل. بدي أعرف شو في برات هالأرض بعد ما الناس تفل، هيدي قوة مش ضعف صدّقوني".
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 02:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-60768.htm