صنعاء نيوز - 
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول بناء مركز قيادة جديد للناتو في ألمانيا لردع روسيا، وحالة الجيش الألماني

الأربعاء, 06-يونيو-2018
صنعاء نيوز -


تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول بناء مركز قيادة جديد للناتو في ألمانيا لردع روسيا، وحالة الجيش الألماني المتردية والتي لا تلبي متطلبات الحلف.

وجاء في المقال: سيتم إنشاء مركز قيادة جديد للناتو في مدينة أولم الألمانية. ويجري ذلك في إطار "ردع التهديدات الروسية". يمكن أن يبدأ بناء المركز في يوليو هذا العام ليدخل الخدمة في أكتوبر 2019.

كانت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، أول من اقترح على الناتو بناء مركز في ألمانيا للتخطيط والقيادة والخدمات اللوجستية. وكان شرطها أن لا يتم دمج هذا المركز كليا ببنية حلف شمال الأطلسي، إنما أن يكون ممكنا استخدامه في التدريبات الألمانية الداخلية.

هذه الصيغة لم تعجب الناتو. إنما الوثيقة النهائية تم اعتمادها في نهاية أبريل وهي تخلو من أي إشارة إلى "دمج جزئي" لمركز أولم بهياكل الناتو. وهكذا، يبقى من غير الواضح إلى أي مدى تمكنت الوزيرة الألمانية من الحفاظ على استقلالية القرار حول اللوجستيات العسكرية على أراضي بلاها.

وأضاف كاتب المقال: ليس لدى ألمانيا إمكانيات كثيرة لتحقيق سيادتها العسكرية في إطار الناتو. بل الأمر أسوأ من ذلك. فالقوة العسكرية الألمانية، كما تَبيّن بالتجربة، وهمية. فقد تبين وجود نقص في المعدات القتالية، وعلى وجه التحديد، فإن ما لدى الجيش الألماني من دبابات لا يكفي للوفاء بالتزامات برلين أمام الحلف. السبب الرئيس هو نقص قطع التبديل والنفقات المرتفعة وغير المدرجة في الميزانية لصيانة دبابات ليوبارد-2.

هذه المشكلة تلاحظ أيضا في قوات ألمانيا الجوية. فحال المقاتلات من نمط Eurofighter و Tornado وكذلك طائرات النقل المروحية CH-53 تراجعت بشكل جدي. فهي قادرة على المشاركة في العمليات والتدريبات أربعة أشهر في العام لا أكثر، وباقي الفترة في الصيانة.

إضافة إلى ذلك، يعاني الجيش الألماني من نقص في قاذفات القنابل، وأجهزة الرؤية الليلية، والملابس الشتائية، والدروع الواقية للبدن، بالإضافة إلى عربات النقل المساعدة. هذه الصعوبات تحول دون وفاء الجيش الألماني بالتزاماته أمام الناتو ما يجعل برلين خاضعة لبروكسل.

في مارس من هذا العام، وصلت الأمور إلى عتبة خطيرة. تبين أن الجيش الألماني يفتقر إلى الذخيرة. فلم يبق من الذخائر لأنواع عديدة من الأسلحة ما يكفي سوى لأيام معدودة، في حين كانت الاحتياطات في فترة الحرب الباردة تكفي لشهر إطلاق متواصل للنار.

يبدو أن هذه المشاكل التي تكشّفت فجأة هي ما دفع وزيرة الدفاع الألمانية إلى "شد" مركز القيادة اللوجستي نحو ألمانيا. أما كيف سينعكس ذلك على وضع الجيش الألماني فسوف يتضح بعد عام ونصف من الآن.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 04:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-60865.htm