صنعاء نيوز - 
بقلم الكاتب سليم الحمداني

قال عزَ مَنْ قال في محكم كتابه الكريم:
" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)

الجمعة, 29-يونيو-2018
صنعاء نيوز/ بقلم الكاتب سليم الحمداني -


قال عزَ مَنْ قال في محكم كتابه الكريم:
" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ(107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) " ( 105_108)سورة الأنبياء .
خطابٌ إلهي وبيان رباني لعظمةِ هذا النبيُ الذي خُتِمَتْ بهِ الرسالاتِ وبهِ أتم اللهُ دينهُ ونعمة الهداية، فكان نورٌ ورحمة ونبراسًا للبشرِ فَقَدْ بالغ بالنصح والإرشاد وتَحَمّل ما لم يتحمله أي إنسان!! وأي رسولٍ من قبله من الرسلِ، كلُ هذا من أجل أن يخلّصَ الناسَ من تيهِ الضلالةِ ومن الانجراف في المعاصي والخطايا والذنوب، لأنه ما بُعِثَ إلا من أجل هذا الأمر ولهذه الغاية، ألا وهي هداية الناس وإرشادهم، فهذه هي الرحمة الإلهية وهذه النعمة الغير متناهية، ألا وهي نعمة المصطفى المختار، الذي أسس هذه المنهجية، ليسير عليها الائمة الهداة المنتجبين ومن سار على نهجهِم من علماء الأمة من إحياء هذا الأمر ألا وهو هداية الناس وتربيتهم تربية إسلامية حقيقية ومنهم وعلى رأسهم في زماننا هذا شخص المرجع الأستاذ المحقق الصرخي الذي كان الأنموذج الأروع للعالم الرباني والمرجع الرسالي الحقيقي، الذي سار على نهج جده الرسول الأكرم في إعطاء الحلول الناجعة لكل المعضلات والوقوف والتصدي لكل الشبهات وتحذير الناس منها، وفعلًا هذا ما وجدناه ولمسناه بمحاضراته وبياناته وغيرها لفضح أتباع النهج التيمي الأسطوري فقد كشف عورتهم الفكرية وزيف أفكارهم المنحرفة، وما قاموا به من نشر شبهات وأفكار شاذة تدعوا الى تفرقةِ الأمة وشتاتها وإبعادها عن النهج المحمدي الأصيل فكان لهم بالمرصاد مبينًا الوهنِ والضعفِ في فكرِ وسلوك هؤلاء كما كان أجداده - سلام الله عليهم- عندما واجهوا الأفكار الضبابية والمنحرفة وأفكار الزيف فهذه هي النعمة وهذه الرحمة للأمة من خلال الهداة المرشدين الناصحين ويبقى النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المُعلم الكبير والمُربي الفاضل ، وله الفضل بعد الله تعالى في خلاص الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية ، من متاهات الخداع الجاهلي وشعارات النفاق الوثني ، بطرحه أفكارًا رسالية سماوية تدعوا للفكر التنويري المعتدل ، والقيم المثالية الواقعية ، والمفاهيم العقلائية الصحيحة ، والرحمة الإلهية التي تمثلت بالرسول محمد بن عبد الله ، لتكون هبة الخالق الرحمن الرحيم لعباده (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ، فكانت خُلُقُهُ الرفيعةِ مصداقًا حقيقيًا لسعةِ حكمةِ الخالقِ ورحمتهِ الواسعةِ ، والتي شملت الناس جميعًا بمختلف عروقهم وأجناسهم وألوانهم ، وهذا ما كَرَهَهُ بنو أميةُ بنهجهِم الظلامي الذي تطاول حتى على الذاتِ الإلهيةِ المقدسة، والمعادي لآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار، والذي تمثل بفكر ابن تيمية وأئمته الخوارج المارقة بمجمل خزعبلاته وأساطيره الوثنية التي تصدى لإبادتها ونسفها بنتاجهِ الفكري العقائدي الثَرْ هذا المحقق العالِم ، وبحوثه الموسومة ( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري.)
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-أبريل-2024 الساعة: 01:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-61460.htm