صنعاء نيوز - 
الاستاذ رئيس التحرير تحية طيبة وبعد، رجاؤنا قبول مقالتنا هذه ضمن نافذة كتابات  ،  مصحوبة بالصورة المرفقة ، مع خالص الشكر والتقدير لكافة أسرة صنعاء .                                 تحركت المناهل فمتئ يتحرك ساسة اليمن؟.

الخميس, 13-سبتمبر-2018
صنعاء نيوز/ محمد رشاد عُبيد * -


الاستاذ رئيس التحرير تحية طيبة وبعد، رجاؤنا قبول مقالتنا هذه ضمن نافذة كتابات ، مصحوبة بالصورة المرفقة ، مع خالص الشكر والتقدير لكافة أسرة صنعاء . تحركت المناهل فمتئ يتحرك ساسة اليمن؟. ربما يفيد التذكير بحراك الدكتورة مناهل عبد الرحمن ثابت الاقتصادي الذي لم يتوقف منذ عدة Inline image

اشهر بداية من القاهرة وجامعتنا العربية والتقائها بمسؤولين وخبراء اقتصاد في الجامعة ومسؤولين يمنيين مختصين بالاقتصاد، ابرزهم وزير التجارة اليمني الدكتور محمد الميتمي وسفير اليمن بالقاهرة الدكتور محمد المارم، ونائب الامين العام للجامعة للشؤون الاقتصادية الدكتور كمال حسن ورئيس الوحدة الاقتصادية بالجامعة العربية الاستاذ محمد ربيع .. في السادس من نيسان أبريل الماضي ، ثم نيويورك في منتصف تموز ضمن مشاركتها في مؤتمر التنمية المستدامة ، بدعوة من الامم المتحدة ، ضمن عشرة علماء اقتصاد حول العالم، وحاليا في بريطانيا وعاصمتها لندن، عبر ترأسها للمنتدئ الاقتصادي للتنمية المستدامة الذي انطلق في 3 أيلول - سبتمبر الحالي ، ويبدأ أعماله في شهر تشرين الثاني - نوفمبر المقبل ، لدعم الاقتصاد اليمني والحيلولة دون مزيدا من تدهوره ، ومعالجة تدهور العملة اليمنية ، وإعادة إعمار اليمن . او بالاحرئ البروفيسورة مناهل ثابت ، حيث حازت موخرا وبالتحديد أواخر شهر تموز - يوليو الماضي، علئ لقب فارسة سانت كارين سيناي من بريطانيا ، بحضور اللورد هاردنج الابن الروحي لجلالة الملكة إليزابيت ، هذا التكريم محط فخر ليس لنا كيمنيين فحسب بل كعرب اجمعين. نعود لنقول ان مناهل ثابت رغم انشغالاتها العلمية والاكاديمية الكثيرة في دولا عدة، حيث انها تدرس الاقتصاد المعرفي والرياضيات الكمومية، الا انها لا تألو جهدا في المضي قدما في حراكها الاقتصادي، الذي يؤكد حبها الكبير لوطنها الام اليمن وحرصها علئ محاولة مساعدة شعبها الذي يعاني الجوع والفقر والمرض، ودائما ما تقول يجب أن نقدم الكثير لوطننا، وان لا نقف مكتوفي الايدي ، وملايين الناس في اليمن بحاجة لغذاء ودواء وعلئ شفئ مجاعة حقيقة وكارثة إنسانية، وكفانا سياسة وحرب. كنّا نتمنئ نحن كصحفيين مهاجرين يمنيين ومواطنين كذلك، أن نسمع عّن مبادرة إنسانية واحدة، أو دعوة لعقد مؤتمر دولي للدعم الإنساني في اليمن، او مؤتمر للمانحين في اليمن، من قبل مسؤول يمني واحد علئ الأقل او وزير في الحكومة اليمنية الشرعية ، حتي رغم فشل الجهود الاممية الرامية لوقف القتال ونزيف الدم اليمني، والحرب التي اوشكت علئ دخول عامها الرابع ، بل علئ العكس تماماً بات اغلبهم يتصرفون دون الاكتراث بالانسان اليمني، حربا او سلماً. بل المضحك والمبكي في آن واحد، هو إصدار. الرئيس هادي موخرا، قبل سفره الئ نيويورك للعلاج واستعداده لحضور مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الثالثة والسبعون في 18 من الشهر الجاري ، قرارا يقضي بمنع المسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية من استيراد السيارات بكافة أنواعها من خارج اليمن، لكافة منتسبي دوائر ووزارات الدولة اليمنية او المحسوبة علئ الحكومة الشرعية، حافظا علئ تدهور العملة اليمنية التي تستمر في الانهيار بشكل قياسي وغير مسبوق منذ حوالي شهرين وحتئ كتابة هذه السطور فقد وصل سعر الدولار مقابل الريال اليمني ما بين 630-650 ريالا يمنيا . ونسي الرئيس هادي ان هذا القرار لايعالج أزمة النقد اليمني وأنهيار الريال اليمني امام العملات الأجنبية والعربية الاخرئ، لان المسؤولين اليمنيين لا يستوردون سيارات أصلا من الخارج ، ويشترون بدلا عنها شقق مفروشة وعمارات سكنية في القاهرة، فقد ذكرت لنا بعض المصادر الدبلوماسية في القاهرة عّن امتلاك وزير تابع للحكومة الشرعية ثلاث شقق يستخدمها كاستثمار خاص له ، وأمان مالي له وأسرته في نهاية الخدمة اذا تم الاستغناء عنه، وكذلك في ماليزيا والأردن والقائمة تطول ، ونحن علئ استعداد ان ننشر اسماء وزراء ، لكن أقلامنا تعف عن نشر تفاصيل هذا الغسيل الفاسد الوسخ ، البعيد كل البعد عّن مصالح الشعب اليمني الذي يعاني الامرين ، ويموت جوعا وقهرا ومرضاً، وبلا رواتب منذ ثلاثة أعوام او تزيد.. وان كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، شفاه الله من مرض قلبه ، يعلم عن هذا الفساد المالي فتلك مصيبة ، وان كان لا يعلم فالمصيبة اعظم ، نعم أولئك الوزراء الذي يقيم مُعظمهم في الرياض، ولا يفكرون سوئ بمصالحهم الشخصية ، وينتقلون بشكل دوري بين العاصمة اليمنية الموقتة عدن والعاصمة السعودية الرياض ، حيث القصور الملكية الفخمة وفنادق السبعة نجوم والأبراج العاجية ، ونحن نقترح علئ الرئيس هادي الذي لا نشكك ابدا في وطنيته، إن يصدر قرارا في منع سفر وزراء حكومة بن دغر الا عند اقتضاء الضرورة او المصلحة العامة، تماما مثلما فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذات مرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، حينَما حدد سفر وزراء حكومة سلام فياض بثلاث سفريات في العام الواحد لكل وزير ، الا عند اقتضاء الضرورة القصوئ للبلد والسلطة الفلسطينية. فاليمن ضروفه الاقتصادية لا يحسد عليها هذه الايام ، والاموال التي يحصل عليها من دول التحالف ومساعدات أوروبية، الشعب أولها بها، والبذخ الذي يتصرف به مسؤولي الحكومة الشرعية لا يليق بحكومة تحكم شعبها بموارد شبه معدومة وتحصل علئ رواتبها من التحالف العربي والدول المانحة لليمن. يجب علئ الرئيس هادي أن يواجه الفساد الحكومي لحكومة بن دغر ، اذا أراد وضع حدا لانهيار العملة اليمنية ، وان يوقف منح موظفيه رواتبهم بالدولار وان يتم منحهم بالريال ، مثلما تفعل مصر مثلا ودولا عربية اخرئ، نتمني أن يسمعنا الرئيس هادي هذه المرة او احد مستشاريه القابعين خلف الأبراج العاجية، قبل فوات الاوان فالشارع اليمني بات ينتفض في عدن وحضرموت، وسيل الجياع اذا ساح سوف يغرق الجميع كما يقول المثل اليمني. فالئ متئ نظل نقول متي يتحرك ساسة اليمن؟ فها قد تحركت مناهل العلم خبيرة الاقتصاد اليمنية البروفيسورة مناهل ثابت ، نسأل الله ان يبارك خطواتها الانسانية لخدمة الانسان اليمني اولا وأخيرا ، وان يحقق المنتدئ الاقتصادي للتنمية المستدامة الأهداف المرجوه منه، خاصة وانه ينطلق من العاصمة البريطانية لندن ، فمؤتمر. المانحين لليمن انطلق ايضا في لندن عام 2006 وحقق نجاحات تنموية في اليمن لمسنا الكثير منها ، وماهي هذه الحرب المسعورة دمرت ما بناه المانحون سابقاً، نصلي لله أن تتوقف عمليات القتال في بلدنا اليمن ، وان يصل المتحاورون في جنيف لحل سياسي وان يصل وفد الحوثيين الذي تاخر يومين علئ الوصول وبدء المشاورات ، لم يصل الخميس ولَم تبدأ جلسات الحوار الجمعة كما كان مرجحا . *صحافي من اليمن يقيم في نيويورك.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-62815.htm