صنعاء نيوز - محمد شبيبة

السبت, 03-نوفمبر-2018
صنعاء نيوز/ محمد شبيبة -
على الريق
سقطوا في مسقط

كنا في مؤتمر الحوار (فريق صعدة) وأخبرنا نائب رئيس الفريق أن ضيفاً يرغب في زيارتنا .... ،
دخل الضيف ... كانَ شابٌ أزرق العينين أحمر البشرة طويل القامة رحب به نائب رئيس الفريق وأخبرنا أنه أمريكي..

حاص فريق الحوثي ورَمَح وهدد بالإنسحاب ومقاطعة الجلسة وأعلن أنهم ضد أمريكا ولايمكن أن تضمهم طاولة بأي مسؤول أمريكي وذلك لسياستهم الشيطانية في المنطقة ولأن دولتهم من ترعى الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين

قال لهم نائب رئيس الفريق هذا مجرد باحث يُحَضِر راسلته العلمية في كيفية تسوية النزاعات ولا علاقة له بالحكومة الأمريكية ولا يمثلها البتة
فقط يريد أن يستفيد من الفريق في مجال بحثه.......

العجيب أن هذا الأمريكي جلس بكل ثقة وجعل ينظر للجميع ويبتسم وكأنه يعرف أن الموضوع مسرحية وأنه يدور في الخفاء مالا يَظْهر في العلن

ثم دارت الأيام دورتها فإذا بمحمد عبدالسلام يلتقط الصور التذكارية في الكويت مع السفير الأمريكي نفسه وليس مع الشاب الباحث!!

وفي اليوم الثاني وأنا في نقاش ساخن مع وزير خارجيتهم حسين بن حمود العزي وهو يبذل كل جهده كي يقنعني بثقافة القرآن كما يعبر عنها وأن مسيرتهم قائمة على البراءة من اليهود والنصارى ومناهضة سياسة الدول التي تمثلهم ، في هذه الأثناء دخلت إلى الفريق إمرأة ممشوقة القوام ذات شعر أشقر بريطانية الجنسية مسؤولة في سفارة بلادها بصنعاء
نهض إليها حسين العزي وصافحها بحرارة وكأنها إحدى الزينبيات وترك محاضرته لي عن خطورة التواصل مع اليهود والنصارى وانشغل بها
وعرفت فيما بعد أن علاقتهم بها وطيدة وهو وكثير من أعضاء مكتبهم السياسي يجتمعون بها كثيراً وينسقون معها

قلت له وهو يريد أن يتوارى عني تعال كمل محاضراتك عن اليهود والنصارى أما هذه الشقراء فهي مسؤولة بريطانية لا علاقة لدولتها بالكنيسة ولا بوعد بالفلور الذي منح اليهود وطناً على تراب فلسطين ولاهي من دخلت بجيوشها مع أمريكا واحتلت العراق ولا هي نصرانية ولا ولا ولا ياحسين!!
إسودَ وجه ولم يستطع أن يرد
وماذا عساه أن يقول؟!
تابعت حديثي وقلت له ياحسين أنا وإياك من أملح من وطن المقاش وأعرف حسين الحوثي أكثر منك باختصار (أعرف البير وغطاها) شف غيري تضحك عليه رح حاضر ذاك الزنبيل وأشرت إلى غالب مطلق

وهاهي الأيام تدور دورتها وهاهو حسين نفسه يرتب وضعه ويستعد لمصافحة مبعوث بنيامين نتنياهو وتبادل الإبتسامات معه فماكان لحسين أن يقول لعمه قابوس لا
ولا بوسعه ذلك وسترون.
وماقد شفتوا من الجمل إلا إذنه ولا من الفلم إلا الحلقة الأولى
وأسعد الله صباحكم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-63553.htm