صنعاء نيوز - احمد الكحلاني

الثلاثاء, 04-ديسمبر-2018
صنعاء نيوز/ احمد الكحلاني -
مرور عام على ذكرى استشهاد الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيقه الأمين العام الأستاذ عارف الزوكاه رحمهما الله.
محطة يجب أن يتوقف عندها الجميع محبيهما وخصومهما،ولكن وقفة بصدق مع الله ومع النفس والضمير بدون تسييس ولا مكابرة ولا مبالغة ولا مجاملة.

ًتأكيداً لما سبق ان قلناه وقاله كل منصف الزعيم علي عبد الله صالح حكم ٣٣ عاماً فيهاماهو إيجابي وفيها ماهو سلبي لأنه بشر يخطئ ويصيب وليس معصوماً من الخطأ، فالعصمة للأنبياء فقط والكمال لله وحده.

سلم السلطة مُكْرَهاً كما يقول خصومه ومختاراً كما نقول نحن ويقوله أي منصف ، لأن الشرعية الدستورية (القوات المسلحه والأمن وكل مؤسسات الدولة) ومعظم جماهير الشعب والمال والسلاح كانت كلها بيده وكان بإمكانه أن يصمد أكثر مما صمد الأسد.

أثر السلم وعدم اراقة الدماء او تدمير البنية التحتيه و سلم السلطة وقال من خرج لا يفكر أن يعود إليها لكن لم يتركوه في حاله، توعدوه بإلغاء قانون الحصانة رغم أنها شملت الجميع ورفض ان تكون له لوحده، توعدوه بالمحاكمة وبإلقاء القبض عليه لوخرج من البلد ....الخ.

كان هناك أداة إعلامية ممنهجة تجير كلما يحصل في البلد من مشاكل أو أخطاء أو حوادث أو قصور من الدولة (اجهزتها او كبار مسئوليها) أن وراء كل تلك المشاكل والأحداث هوعلي عبد الله صالح وبدون أي دليل ،فكان لابد أن يحتمي بحزبه ليحمي ويدافع عن نفسه .

الأن مضى على تسليمه للسلطة سبع سنوات ما الذي تم إصلاحه من القصور الذي لم يتمكن علي عبد الله صالح من عمله خلال فترة حكمه أو ما الذي تحقق من تلك الشعارات والوعود التي رفعت وأُعلنت ممن خرجوا عليه ،على الأقل في فترة ماقبل الحرب الجواب لاشئ،بالعكس سأت الأمور أكثر مالياً وإدارياً وقضائياً وامنياً ... الخ.

والأن مضى أيضاً عام على استشهاده هل صلحت الأمور التي كان يُتهم انه هو الذي يحركها وهو في منزله ولم يعد بيده اي سلطة أم سأت اكثر ؟!!

يا إخواني ويا أخواتي الرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول اذكروا محاسن موتاكم،علينا أن نترحم عليه جميعاً وعندما تصلح أمور بلادنا وتبني دولة وتتحقق تنمية وأمن وقضاء أفضل من التي كانت أيام حكم علي عبد الله صالح فل يقل حينها خصومه ماشاؤا.

وأخيراً نتسآل ونقول هل حقق من ثأَر على الزعيم أو من قتله ما وعدوا الشعب به أم أنهم مستمرين في جر البلاد من سيء الى أسوء و بدون مراعاة للمصلحة الوطنية.

رحم الله الشهيدين وأسكنهما فسيح جناته ، ومن كان يحبهما عليه أن يعمل من اجل إعادة السلام للوطن والحفاظ على وحدة المؤتمر وتماسكه ومنع أي إنقسام بين قياداته أو قواعده سواء كان في المؤتمر أو من مناصري المؤتمر أو حتى من غير المؤتمر لأن المؤتمر الشعبي العام مكون وطني خالص وسطي وغير متعصب حكم قبل الوحدة و بعدها بطرق سلمية إستوعبت معظم مكونات المجتمع .
ومن يريد أن يحاسب الزعيم علي عبد الله صالح أو المؤتمر على إخطائهم عليه أن يضع سلبياتهم في كفه وإيجابيتهم في كفه وهو الحكم قلّده الله .
والترحم واجب على كل من قد مات ولقى ربه.
و في هذه المناسبه نؤكد على ضرورة وجوب تسليم جثمان الشهيد علي عبدالله صالح الى أسرته و دفنه في مسجده من جانب ديني وانساني وأخلاقي .
ونسأل الله الهداية للجميع .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-63965.htm