صنعاء نيوز -
يتزايد أعداد الفنانيين الغنائيين بشكل قد يتطلب اللجوء إلى (منظمات تحديد الفنانيين) على طريقة (تحديد النسل) والبدء في التوعية بمخاطر التكاثر في ظل عدم وجود القدرة على حماية التراث الغنائي اليمني الأصيل وافتقاد الكثير من فناني (عشره بريال) لأبسط الإمكانات والمقومات التي تمكنهم من الظهور بشكل مشرف بعيداً عن غاغة (جي نسمر الليلة ونصيح ياويله) بما فيها من صياح ونياح وجنان وونان..وكأننا في حراج..ولا يهم ماذا عن اللحن والأداء..وماهي الكلمات..!!

- طبعاً. .لن اهرول بإتجاه أصحاب (من مسك عود قال فنان ) كون علبة (البف باف) معدومة وإذا وجدت فغالية الثمن..ومن باب أنني لا أحب قطع الأرزاق..وعندي سعة صدر لأن أقول (خلوهم يغنوا) لكن لا تكونوا تفاجئونا بلقب (استاذ) أو (عميد الأغنية الشبابية) أو (عميد الفنانين الشباب) أو غيرها من الألقاب التي هم بعيدين عنها تماماً..!!

- بالامكان أن نقول لهم (جنة الفنانين اللي يكسروا الرأس منازلهم ) وهم أخبر..يفهموا أو ما يفهموا..فهناك من يستطيع أن يتذوق ومن بإمكانه أن يفرق بين الصالح والطالح..وباعتقادي أن من يمتلك الموهبة والإبداع سيجد نفسه وقد وصل للنجومية وأصبح من أهم وأبرز الفنانيين والشواهد كثيرة سابقاً أو لاحقاً مع وجود ملاحظات على بعض من وصل..بينما الذين أصروا على إيذاء الآخرين بما يشبه الفن الغنائي لاحظنا أنهم تواروا تدريجياً واختفوا..وأخذتهم الريح !!

- ومع أني لن أضايق أصحاب (الضجيج) وساتركهم لشأنهم وحالهم حتى تغربلهم الأيام والسنوات إذا ما طولوا ولا أعتقد ذلك..لكنني أجد نفسي ملزماً بأن لا أترك أصحاب (الإبداع والامتاع) ممن لم يصلوا بعد إلى النجومية والشهرة وهم بلا شك قليلون ومنهم الفنان الشاب الصاعد الأنيق محمد النعامي الذي ظهر خلال العام الأخير..وأستطيع أن أجزم دون أي مغامرة بأنه من الفنانين الصاعدين الذين سيكون لهم شأن كبير..ومستقبل مليء بالإمتاع والإبداع..مادام وهو محب وعاشق ويعزف بإجادة وهو في أول خطوات الظهور ويحب دائماً أن يبحث في التراث الغنائي اليمني الأصيل ويتابع ويتعلم ويطور إمكاناته ولا يتوقف عن زيارة أبرز الفنانين (الأساتذة) والجلوس معهم ليسأل ويفهم ويتعلم..وطالما أستمر كذلك وأبتعد عن ابتزاز (الذات) والوقوع في مصيدة (التعالي) سينجح ويبدع ويتميز ويصعد عالياً وبيننا الأيام..!

معاذ الخميسي