صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

الجمعة, 31-مايو-2019
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -




القهوة تعتبر المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم ويعتبرالمنتوج ذات الأهمية بعد البترول , يتناولها ملايين البشر في انحاء العالم
اختلفت المصادر التاريخية عن أصل البن بين إثيوبيا واليمن ولكن أجمع الكثيرون بان بيئة اليمن الجبلية ومناخه المتميز تكيفت مع شجرة البن وانتجت أجود انواعها على المستوى العالمي. اختلفت المصادر التاريخية عن أصل البن بين إثيوبيا واليمن ولكن اجمع الكثيرون بان بيئة اليمن الجبلية تكيفت مع شجرة البن وانتجت أجود أنواعه, انتشرت القهوة عن طريق تركيا ومنها دخلت إلى انحاء أوروبا , حسب كتاب عالم القهوة للباحث الاسباني رامون فيساك بيدريخاس ان بعد انتشار القهوة فقد تم توسعة زراعته على العديد من مدرجات المدن والقرى في اليمن وشكلت انطلاقة هامة في نشر القهوة الى العالم , الحاج الهندي بابا بودان عند عودته من رحلة الحج مر عبر ميناء المخاء والتي كانت ميناء التصدير الوحيد في العالم وهو أول من اخرج بذور البن من اليمن في القرن الخامس عشر ميلادي وقام بغرسها بالقرب من خيمته في جبل مايسور في منطقة شيكماجالور تتبع ولاية كارناتاكا في الهند , لهذا علم التجارالأوروبيون بوجود شجرة البن , في عام 1658م تمكن الهولنديون من نقلها إلى سيلان حيث تأقلمت وتم زراعتها ومنها انتشرت إلى بعض الدول أبرزها البرازيل وهي أكبر منتج للبن في العالم . إسبانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تنتج البن من صنف ارابيكا وأخرى تسمى تبيكا ولكن بكميات قليلة تصل الى 1500 كيلوغرام سنويا في وادي أغايتي في مقاطعة لاس بالماس في جزر الكناري جنوب غرب إسبانيا . في حديقة تأقلم النباتات في بلدية لاأوروتافا اوروتافا تابعة لمقاطعة سانتاكروس دي تينيريفه في جزر الكناري وجدت شجرة البن مكتوب تحتها عبارة بن عربي ارابيكا من إثيوبيا واليمن .عندما تدخل مقاهي العديد من الدول تجد قائمة القهوة من بعض الدول باستثناء اليمن وكلهم يحملون اسم ارابيكا أو موكا ولاذكر للبن اليمني في هذه القائمة وقد ساعد هذا الغياب المؤسف إهمال الحكومات اليمنية المتعاقبة لهذاالمنتوج الهام وعدم دعمهم للمزارعين والذين بدورهم اضطروا إلى استبدالها بشجرة القات لسرعة مردودها الاقتصادي . في العاصمة المصرية القاهرة لفت انتباهي لافته في محل صغير يحمل رقم 180 كتب عليه معرض البن اليمني لصاحبه عبدالمعبود في شارع التحرير ـ باب اللوق , دخلت هذا المحل حيث كان مزدحما من قبل المواطنين , معرض عبدالمعبود تم افتتاحة في عام 1940 ومتخصص بيع أنواع مختلفة من البن منها البن اليمني , في هذا المحل نجد قائمة واضحة تحدد اسعار 28 صنفا من البن , اما البن اليمني فهو الاغلى سعرا مقارنة ببقية اصناف البن , كيلوغرام بن يمني سادة بمبلغ 480 جنيه مصري وكيلوغرام بن يمني محوج سعره 528 جنيه مصري , لهذا أغلب المواطنين المصريين يشترون البن البرازيلي أو الخليط بين البرازيلي والحبشي لان اسعارها منخفضة, اما مواطني الخليج العربي يفضلون البن اليمني ,اشترينا نصف كيلو غرام بن يمني سادة لكي نتذوق هذا المشروب بعد سنوات طويلة , على زاوية قريبة من باب اللوق يوجد مخازن بن وردة اليمن والذي تم افتتاحة في عام 1925 من قبل مجموعة من الإيطاليين المقيمين في مصر والذي يعتبر من أقدم محلات بيع البن اليمني في مصر , في عام 1966 اشتراه محمد نظمي ليواصل ادارته حتى وفاته من بعده اولاده. تمنيت ان تعود اليمن إلى مجدها في زراعة وتوسعة انتاج البن وتصديرها إلى مختلف أنحاء العالم باعتباره سلعة ثمينة تحظى بسمعة وجودة يستهلكها الملايين من البشر وخاصة وان البن اليمني يتميز بنكهته القوية وطعمه الخاص فان جودته مضمونة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-66043.htm