صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 30-يونيو-2019
صنعاء نيوز -
شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من منبر قمة "G20" في اليابان، هجوما لاذعا جديدا على السلطة المصرية ورئيس البلاد، عبد الفتاح السيسي، على خلفية وفاة رئيس مصر الأسبق، محمد مرسي.

وشدد أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة أوساكا اليابانية، اليوم السبت، في إطار مشاركته في قمة مجموعة "G20"، على ضرورة التحقيق في كافة أبعاد "استشهاد" مرسي، الذي يعتبره أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر، وتوفي في قاعة محكمة يوم 17 يونيو.

ولفت أردوغان إلى أن مرسي الذي حوكم على مدار 6 أعوام في محاكم السلطات المصرية الحالية، التي وصفها "بالانقلابية"، توفي بصورة مشبوهة، مضيفا: "تصريحات الانقلابيين حول مرسي الذي ترك للموت هناك دون أي تدخل لمدة نصف ساعة، بعيدة عن إراحة الضمائر".

وأعرب الرئيس التركي عن تطلعه إلى أن يدافع زعماء مجموعة الدول العشرين عن "الديمقراطية والقيم الإنسانية بصورة أكبر" فيما يخص وفاة مرسي، معتبرا أن دفنه جرى دون إجراء فحص الطب الشرعي، ما يمثل مدعاة للتفكير.

وأكد أردوغان أنه من الضروري في مثل هذه الحالات إجراء فحص الطب الشرعي بصورة قطعية، وإلا فإنه من الواضح أن "هناك شبهات في هذه القضية"، وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي وفي طليعته الأمم المتحدة بمحاسبة كافة السياسيين المسؤولين عن هذا الأمر.

وأشار أردوغان إلى أن إفلات المتورطين في مثل هذه الحوادث من المحاسبة يمثل خطرا على مستقبل العالم والديمقراطية والسياسة العالمية أيضا، الأمر الذي أبلغه لنظرائه خلال جلسات القمة. وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لـ "تعامي" الكثير من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان عن عقوبات الإعدام الصادرة من محاكم الإنقلاب في مصر.

وأردف قائلا: "من يعتبرون مناقشة عقوبة الإعدام حتى من أجل الإنقلابيين في تركيا أمرا غير مقبول، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها، مع الأسف يلتزمون بالصمت حيال عقوبات الإعدام في مصر".

ونوه أردوغان إلى عقد قمة أوروبية عربية في شرم الشيخ في 25 فبراير، بعد مضي 5 أيام فقط على إعدام 9 أشخاص في مصر، وأضاف، متحدثا عن الزعماء الأوروبيين: "لقد لبوا دعوة ذلك الشخص الجاثم على رأس السلطة في مصر الذي أعدم هؤلاء الشبان، رغم أن عقوبة الإعدام محظورة في دول الاتحاد الأوروبي".

وذكّر الرئيس التركي بأنه جرى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أكثر من 45 شخصا في مصر لحين عقد تلك القمة، معتبرا أن مشاركة القادة الأوروبيين فيها تمثل أبرز دليل على "ازدواجية المعايير".

وقال أردوغان: "لم ير القادة الأوروبيون أي غضاضة في مصافحة الانقلابيين خلال هذه القمة".

وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن الإعلام الدولي سيلاحق بكل شجاعة قضية الوفاة المشبوهة لمرسي بحثا عن الحقيقة، كما جرى في جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

المصدر: الأناضول

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-66350.htm